الجرأة عكس الخجل وهي إما أن تكون بطلب المساعدة من الآخرين، كما ومن الممكن أن تكون مؤشر على ضعف شخصية الشخص الذي يطلب المساعدة.
قصة دينية للأطفال عن الجرأة
فرح طالبة في الصف العاشر، وهي طالبة مجتهدة ومنظمة وتحاول دائماً أن تحلّ الواجبات المدرسية المطلوبة منها دون تقاعس، لكن ما يُعيب تصرفات فرح أنها كانت خجولة جداً، لدرجة أنها مهما كانت مشغولة عندما تطلب صديقاتها منها المساعدة لا ترفض المساعدة.
وفي يوم من الأيام وبينما رن جرس الهاتف، وإذا بصديقة فرح تطلب منها بأن تحل واجب الرياضيات لها وبقيت مع فرح قريب الساعة تتناقش معها حول الدوام المدرسي، وكلما كانت فرح تحاول أن تنهي المكالمة تأتيها ريم بموضوع آخر، خجلت فرح من أن تقول لها أنا مشغولة وستتحدث معها فيما بعد.
وبعد أن أنهت فرح المكالمة مع ريم، نادت عليها والدتها وطلبت منها أن تتحدث معها لبضع دقائق وفي تلك الأثناء قالت لها والدتها: يا بنيتي إذا كنت مشغولة لماذا توافقين على حلّ الواجبات المدرسية لريم.
قالت فرح: ماذا أفعل يا أمي فإنني أخجل أن أرفض طلباً لأحد.
قالت الأم: يا بنيتي إن الله لا يكلف النفس فوق طاقتها، وكان الأحرى بك أن تكوني جريئة وتنهي المكالمة وتطلبين منها أن تحل واجبها لوحدها.
قلت فرح: لكنني أخجل ولا أستطيع أن أقول لها لا يا أمي.
قالت الأم: يا عزيزتي كان الأحرى بك أن تهتمي بدراستك، وأن تعتذري منها، لأنك غير مجبورة بأن تحلِ لها الواجب فأنت أيضاً مشغولة، وأضافت لقد أخطأت عندما وافقت فلماذا لا تحاول هي وتحل واجبها بنفسها؟
قالت فرح: لكن أخاف أن تغضب مني، ولا تتكلم معي فهي صديقتي المقربة يا أمي.
قال الأم: لو كانت صديقتك المقربة لما حملتك فوق طاقتك وتجرأت وطلبت منك بأن تحلِ لها الواجبات، وأضافت والدة فرح إن هذا يعتبر استغلال من أجل المصالح الشخصية.
قالت فرح: حسنًا يا أمي سوف أتصل بصديقتي وأطلب منها أن تحل واجبها وحدها، وأعتذر منك يا أمي، وأشكرك لأنك قتلت الخجل الذي كان عندي.