تعرف القيم بأنها عبارة عن خبرات للأفراد مع المجتمع في المواقف، بالإضافة إلى أنها ترجمة لتحديد الأهداف والتوجيهات التي تتجسد بسلوك الإنسان العلمي بصورة مباشرة.
قصة دينية للأطفال حول القيم الإسلامية والتحلي بها
في بلدة صغيرة كان هناك أحد الشيوخ العلماء، وكان هذا العالم لديه من العلم بأمور الدين، ويوضح للناس ما يهتمون به في حياتهم اليومية، كما كان ذلك الشيخ لا يبخل على الناس لمساعدتهم بتطوير حياة أبنائهم العلمية.
وكان هناك شاباً يذهب لذلك الشيخ، يتعلم منه أصول الفقه والدين، كما وكان ذلك الشاب فطِن وذو أخلاق عالية، لكن ذلك الشاب كان لديه صديق يحاول دائمًا أن يجعل ذلك الشاب بعيداً عن الطريق التي رسمها لنفسه؛ وهي أن يصبح مثل الشيخ العالم بأمور الدين.
كان ذلك الشيخ ينصح والد الشاب بأن يذهب للدراسة في الخارج، لكن وضع أهل الشاب المادي كان ليس بالمستوى المطلوب، مما اضطر والد الشاب ليقترض المال ليدرس ابنه، ويتخرج من أحد بعض الدول ليكون عالماً.
أما صديقه الذي كان يحاول دائماً أن يُغير من طريق في سبيل العلم، فقد جاءت على ذلك الشاب المستهتر أيام لم يجد فيها هو وعائلته ما يسدّ رمق تلك العائلة، فقد باع أرضه من أجل المتع الشخصية، فقد كان يشرب الخمور ويخرج للتمتع بوقته في الملاهي الليلية إلى أن جاء ذلك الشاب الذي أصبح عالم من العلماء المشهورين في البلدة.
عندما عاد ذلك الشاب وهو يحمل شهادة في الفقه الإسلامي وعالم بأصول الأحكام والشريعة الإسلامية، فرحت البلدة بكاملها بقدوم ذلك الشاب الشيخ الذي يحمل الشهادة، وسمع صديقه الذي كان دائمًا يحط من معنويات ذلك الشيخ الشاب، وتحسّر على الأيام التي كان يضيعها في سبيل الملذات الشخصية واللهو.
والتقى الشاب العالم مع ذلك الشاب المستهتر، وفي تلك الأثناء ندم الشاب المستهتر الذي فقد أرضه وأرض والده في سبيل الملذات وكيف أن الشاب الشيخ قد نال ما يحلم به من شهادات، بالرغم من وضع والده المادي السيء.
وبالفعل لقد قام الشب التقي بسداد ديون والده الذي اقترض المال ليدرس ابنه، وقام بعمل صندوق الزكاة للمساعدة وتدريس من يرغب بإكمال تعليمه، ولم يبخل ذلك الشيخ الشاب على من يطلب منه العلم وخاصة الفقراء، وقد تخرج على يدّ ذلك الشيخ الكثير من الشباب.
وهكذا يجب على الفرد المسلم دائما وبدأ التحلي بالقيم والأخلاق الإسلامية والابتعاد عن كل من يحرّفون الطريق أمام الحق، والإصرار على النهوض بالأمة ومساندتها.