قصة دينية للأطفال عن النذر وأهمية الوفاء به

اقرأ في هذا المقال


النذر هو فرض الإنسان المكلف على نفسه بشيء لم يكن مطلوبًا منه، والنذر لا يجوز إلا للبالغ العاقل وأكثر ما يكون النذر مقبولاً وواجبًا الوفاء به يكون في طاعة الله تعالى، ومثال عليه أن يقوم أحد الأشخاص بنذر إذا تمّ شفاء مريض له بأن يقوم بالصيام ثلاثة أيام، وهنا يكون من الواجب عليه الالتزام بالوفاء بنذره.

قصة المرأة التي نذرت أن تملأ البئر بالزبد

هذه قصة شيخ تزوج ومثل حال كثير من المتزوجين لقد مضى على زواجه سنوات وسنوات، وكانت زوجته من النساء الغنيات ولم تدع نوعًا من الدواء إلا وتناولته، كما وإنها كانت دائمة الدعاء بأن يرزقها الله طفلاً وفي ذات يوم وبينما كانت تلك الزوجة جالسة بجانب البئر وكان إلى جانبها شقيقتها وكانت تدعو الله بأن يرزقها طفلًا ونذرت بأنه إذا أعطاها الله طفلاً سوف تملأ ذلك البئر بالزبد.

مرّت الأيام والسنوات وإذا بالسيدة ترزق بمولود صغير وجميل وبدأت الناس تتناقل أخبار تلك السيدة والمولود الذي رزقت به ويتحدثون عن عقل ذلك الطفل الرزين، وفي يوم من الأيام وبينما كان الطفل يلعب مع أصدقائه في ساحة القرية إذا بصوت عجوز ينادي على ذلك الطفل، لكنه لم يعرفها فنادت عليه وقالت له: قل لأمك أن تفي بنذرها.

لم يكن يعرف الطفل المقصود بالنذر، لكن عندما ذهب عند والدته أخبرها بما أخبرته العجوز.

قالت الأم: آه لقد نسيت تمامًا ذلك النذر، سوف أفي بالنذر يا بني.

قال الصبي: ماذا تعنين بالنذر؟

قالت الأم: النذر هو أن يتمنى أحدنا شيء ما وبالمقابل أن يُقدّم الشخص شيء ما مقابل ما أعطاه الله، وإذا لم نعمل بذلك النذر سوف نعيش بتعاسة لا مثيل لها.

قال الصبي: هل يصبح الأمر واجب تنفيذه إذا تم تحقيق الأمر المرغوب به؟

قالت الأم: نعم يا بني، يصبح أمر واجب على المسلم تنفيذه ومن الأفضل أن ينذر بشيء فيه خير وفيه طاعة الله.

قال الصبي: وما هو نذرك يا أمي؟

أجابت الأم: لقد نذرت إذا أعطاني الله مولوداً وذلك لأنني تأخرت حتى أنجبت، بأن أملأ البئر بدل الماء بالزبد.

بالفعل لقد قامت الأم بشراء الزبد وملأت البئر بالزبد كما نذرت، وجاء أهل البلدة بالكامل لتناول الزبد من البئر، وما هي إلا لحظات وإذا بالعجوز قد قدمت فأحضر الصبي لها الزبد من ذلك البئر.

بالفعل لقد تناولت العجوز من ذلك الزبد وقالت: بارك الله فيك وفي أمك التي أوفت بنذرها، وهكذا فإن السيدة قد وفت بنذرها وكل أهل القرية قد تناولوا الزبد وعاش الجميع والصبي بهناء وسعادة.

قصة دينية للأطفال حول الوفاء بالنذر

في بيت يملأه السكينة، حيث كان أحمد يسكن، وبينما هو عائد من المدرسة إذ بدرجة حرارته ترتفع ولا يستطيع الوقوف بسبب الحرارة، وكان يشعر وكأن الدنيا تدور وتلف به عندما يقف.

في تلك الفترة ذهب مع والدته ووالده للطبيب، أعطاه الطبيب بعض المضادات الحيوية والمسكنات، وعاد للبيت مع والديه، جاء الليل ولم يستطع أحمد النوم لقد بدا متعباً ومُنهكاً الأمر الذي جعل العائلة طوال الليل تدعوا الله وتطلب منه أن يشفي ابنهم أحمد.

ثم ذهبت الأم لتطمئن على وضع أحمد الصحي، لكن الحمى ما زالت والتعب ما زال يسيطر عليه لم تعرف ماذا ستفعل؟ توضأت الأم وصلت ركعتين لله تعالى تيمنًا في أن يشفي الله ابنها أحمد وقالت: “يأرب إن شفيت لي ولدي سأنذر بأن أصوم ثلاثة أيام”، وبالفعل لقد شفي أحمد من مرضه وأصبح بصحة جيدة، وقامت الأم بالوفاء بنذرها وصامت ثلاثة أيام للوفاء بنذرها.

سأل أحمد والدته عن النذر، وهل أنه بسبب النذر قد شُفي مرضه؟

ردّت الأم: لا يا ولدي قد يتوهم بعض الناس أن النذر يُحقق الأمنيات مثل شفاء المريض، ولكن ذلك من عند الله والنذر يأتي كشكر لله على ما حققه لنا، ولقد قمت بالوفاء بنذري؛ لأنه أصبح واجب علي وأنا من ألزمت نفسي به، فإن ترك الوفاء بالنذر حرام يا بني، ولذلك ينبغي على المسلم أن لا يُلزم نفسه بنذر لا يستطيع القيام به، وخاصة إذا كان النذر فيه مخالفة لأوامر الله سبحانه وتعالى.


شارك المقالة: