هكذا بدأت حقيقة خلق الله تعالى لهذا الكون العظيم، فقد خلق الله تعالى آدم من تراب أما الملائكة فقد خلقهم الله تعالى من نور، وقد رفض ابليس السجود لبني آدم ولم يخضع لأوامر الله تعالى وخلق الله الكون.
قصة دينية للأطفال عن خلق الله للكون
في إحدى العطل التي كانت تمنح في كل ربيع للمدارس، كانت هناك أسرة تتكون من الأب والأم وكذلك الأولاد الذكور والبنات، قررت تلك العائلة المتدينة الخروج في رحلة لإحدى الأماكن الريفية الجميلة، والتي كانت تبدو في فصل الربيع عبارة عن جنة خضراء.
اختارت العائلة بأن تجلس تحت شجرة خضراء كبيرة، حيث كانت الشمس تتسلل من خلال أوراق الشجر الكبيرة، ومع أن الجو معتدل لا هو بالبارد ولا هو بالحار لكن الشمس كانت تأتي وتذهب مع نسمات الهواء العليل.
في ذلك الوقت جلست العائلة وبدأت بالتحضير لوجبة الغداء، حيث رائحة اللحم المشوي والدجاج الذي تتسرب لأنوف الأطفال، بالفعل جلست العائلة وتناولت طعام الغداء واستمتعوا بالغداء الذي كان ولا أشهى، وبعد أن انتهى الجميع من تناول الطعام حمدوا الله على هذه النعمة التي منحهم إياها، وشكر الأولاد الوالدين على هذا الطعام الشهي.
ثم جلس كل منهم على جهة يتأملون روعة خلق الله لهذا الكون اللطيف والجميل، ثم بدأت الأسئلة تتوالى على الوالدين من قبل الأطفال.
علي: أمي ما هو أول ما خلق الله تعالى؟
الأم: أول ما خلق الله تعالى نحن البشر فقد خلق الله تعالى آدم من طين ثم حواء ثم خلق منهم الأولاد، وهكذا تكاثرت البشرية، ثم خلق الله تعالى الأرض والسماء لكي نعبده على هذه الأرض، وقد خلق الله تعالى تلك الجبال التي ترونها يا أبنائي لكي تثبت الأرض فالله تعالى لم يخلق شيئاً عبثاً بل أن كل شيء عنده بمقدار.
ميس: ولماذا خلق الله تعالى النجوم والقمر في السماء؟
الأم: لقد خلق الله تعالى النجوم لترشد الإنسان على الطريق في الليل، وكذلك لينير السماء بتلك النجوم أما الشمس فإنها تخرج في النهار؛ لأن الإنسان والمخلوقات تعمل في النهار وتريد ضوءً أقوى وكذلك لأن الانسان والنبات والحيوان بحاجة للدفء خاصة في أيام الشتاء والبرد.
ثم جاءت هالة وسألت والدها: إن الله تعالى قادر على أن يخلق هذا الكون مرة واحدة، فهل خلقها الله يا أبي دفعة واحدة؟
الأب: الله تعالى قادر على أن يخلق الكون دفعة واحده لكن كانت حكمته من خلق هذا الكون في ستة أيام؛ وذلك لأن كل شيء عنده تعالى بمقدار ولا يريد أن يتعلم عباده العجلة في أعمالهم فسبحان الله تعالى.
إبراهيم: لكن يا أبي لماذا خلق الله تعالى الأرض؟
الأب: علينا في البداية معرفة لماذا خلقنا الله تعالى؟ قال إبراهيم: لكي نعبده ونقدس بحمده سبحانه وتعالى. الأب أحسنت يا بني ولقد خلق الله تعالى هذا الكون بأجمعه لكي يسبحون بحمده ويعبدونه وحده تعالى وقد خلق هذا الكون لتيسير عبادته لهم فقد خلق الله تعالى المخلوقات ليستفيد منها الإنسان في العيش على هذه الأرض، إما من أجل الطعام أو لتساعده في عمله وكذلك من الحيوانات التي يستفيد منها الإنسان من أجل العلاج من الأمراض، وكذلك يستخدم الإنسان الحيوان في عملية اللباس.
وأضاف الوالد ولقد خلق الله تعالى الأشجار لمنفعة الإنسان والحيوان فهو يستفيد منها في الثمار وفي عملية الدفء وكذلك فالأشجار هي من تمنح الهواء النقي ليعيش الإنسان والحيوان.
أما الحشائش التي على الأرض فيستفيد منها الحيوان من ناحية غذائية، وكذلك من الممكن أن يستفيد منها الإنسان من ناحية دوائية فهناك العديد من الحشائش ثبت بأنها تحتوي على العديد من المضادات الحيوية لمقاومة الأمراض في هذه الدنيا.
لينا: سألت والديها ومتى خلق الله تعالى الجنة والنار؟ ولماذا خلقهم؟
الأم: لقد خلق الله تعالى الجنة والنار بعد أن خلق آدم وحواء والدليل على ذلك أن الله حذر آدم وحواء من شجرة يأن لا يأكلوا منها، لكن الشيطان وسوس لهما وبعدما كانا في الجنة أخرجهم منها وبعد أن تاب سيدنا آدم وزجته حواء غفر لهما الله تعالى ودخلا في الجنة، أما لماذا خلقهم الله تعالى فقد خلقهم لكي يأخذ كل مخلوق على هذه الأرض نتيجته، فمن يعبد الله بإخلاص فمصيره الجنة وأما من اتبع الشيطان وعصى الله تعالى فمصيره النار وبئس المصير، وهكذا لقد انتهت الرحلة وعاد الجميع وهم مستمتعين بوقتهم وبتلك الرحلة المفيدة والجميلة.