قصة دينية للأطفال عن دور آل البيت في خدمة الإسلام

اقرأ في هذا المقال


آل البيت هم المسلمون الذين ينتمون لآل هاشم وآل عبد المطلب وكذلك أزواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هذا وقد كان لآل بيت البيت جهودُ عظيمة في تحمل أعباء ومهاجمة المشركين والصهيونية في نشر الدعوة الإسلامية ونشرها كذلك للعمل على وحدة المسلمين.

قصة دينية للأطفال عن دور آل البيت في خدمة الإسلام

سوار طالبة في الصف السادس، وفي يوم من الأيام بينما انتهت من واجباتها المدرسية طلبت سوار من أمها أن تذهب مع صديقاتها للمسجد؛ لحضور الدرس الديني الذي سيأتي أحد لإعطاء أهل الحي درس ديني عن آل البيت.

وافقت والدة سوار بأن تذهب سوار للمسجد وطلبت منها أن تسمع جيدًا للمحاضرة؛ لتنقل لها ما هو الدرس وتنقل لها ماذا استفادت من الدرس الديني.

ذهبت سوار مع صديقتها مرح والتقت بصديقاتها أيضاً، في ذلك الوقت صلى كل من دخل المسجد ركعتين تحية للمسجد، وبعد الانتهاء من الركعتين طلبت الواعظة من الجميع الجلوس ليبدأ الدرس والاحتفال بالمولد النبوي.

بدأت الواعظة الدرس بآيات قرآنية بقوله تعالى: “إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويُطهركم تطهيرا”، في ذلك الوقت سألت الواعظة الحضور مَن منكم يعرف من هم آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم؟

لم يكن الجواب موجود إلا عند إحدى الحضور وهي أم رنيم فقالت: آل بيت الرسول هم الذين ينتمون لآل هاشم وكذلك بنو عبد المطلب.

قالت الواعظة: أحسنتِ، أيضاً هناك زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك كل من ينتمي لزوجاته عليه أفضل الصلاة والسلام.

وأضافت إن من فضائل آل بيت الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، أنهم يُلحَقون بالصلاة مع النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.

قالت الواعظة: من هم علماء أهل البيت؟ وما هو فضل علماء آل البيت في نشر الإسلام؟ لقد صمت الجميع وبدأت الواعظة تذكر هؤلاء العلماء ومنهم:

علي بن أبي طالب حيث كان حريصاً على تعلم العلوم وتطبيقاتها وقد وصف بالبلاغة.

وعبدالله بن عباس رضي الله عنهما، حيث دعا له النبي عليه أفضل الصلاة والسلام حيث قال: “اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل” وبالفعل لقد استجاب الله تعالى لدعاء النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث كان الصحابة يرجعون إليه عندما يختلفون في تفسير بعض آيات القرآن الكريم، وقد أسماه النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بحبر الأمة وترجمان القرآن الكريم.

وأيضاً زوجات النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، ومنهن عائشة رضي الله عنها فقد كانت مرجعا للعلماء وكذلك أم سلمة وهي من النساء اللواتي استشارهن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في الكثير من الأمور، ومنها عندما استشارها النبي الكريم في صلح الحديبية؛ وذلك لرجاحة عقلها وحبها للعلم بأمور تخدم مصلحة الدين الإسلامي.

أما خديجة رضي الله عنها كانت من النساء اللواتي يرجع إليها الصحابة في كثير من الأمور، وقد كانت تقف دائمًا إلى جانب رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في بداية الدعوة الإسلامية، وفي أثناء المحاضرة رفعت سوار يدها وسألت عن دور المسلمين في وحدة المسلمين.

قالت الواعظة: لقد عاش المسلمين كوحدة واحدة وذلك بفضل آل البيت رضوان الله عليهم وكان منهم الحسن بن علي رضي الله عنه عندما تنازل عن الخلافة في ذلك الوقت، ولقد سمي العام في تلك الفترة بعام الجماعة؛ لأن الناس اجتمعوا على كلمة واحده حيث تنازل فيه الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية؛ وذلك ليجمع بين المسلمين ولا يفرق وحدتهم.

قالت الواعظة: من منكم يعرف من هم الحكام الذين ينتسبون لآل البيت في الوقت المعاصر؟

مرح: أنا أعرف كان من بينهم  الشريف الحسين بن علي وقد قام بالدفاع عن الإسلام والمسلمين وذلك عندما انطلق من مكة المكرمة للدفاع عن الإسلام والمسلمين من خلال الثورة العربية الكبرى، وهي الثورة التي قامت ضد الظلم والاستبداد الذي أعلنه الأعداء ضد المسلمين، وكذلك ضد سياسة الأتراك الذين كانوا يحاولون مسح الشخصية العربية والإسلامية لفرض سياستهم.

قالت الواعظة: أحسنت وقد سار آل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام على نفس النهج والطريقة ليدافع عن الإسلام والمسلمين والمحافظة على المقدسات الإسلامية، وأيضاً لبيان صورة الإسلام النقية في المحافل الدولية، ومنهم الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي دافع عن حق المسلمين في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية.

وهكذا فلقد كان للمسلمين وآل البيت خاصة دور بارز في المحافظة على وحدة الإسلام توحيد كلمة المسلمين، لآل البيت الدور البارز المحافظة على توحيد كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله وقد خدموه خدمة نتمنى أن لا تزول حتى قيام الساعة، وهكذا انتهت الواعظة من المحاضرة وتمنت للجميع بأن يهديهم ويصلح بالهم.

فرحت سوار ومرح بذلك الدرس الديني الذي عرفن من خلاله من هم آل البيت ودورهم في المحافظة على وحدة المسلمين، والمواقف التي وقفها المسلمين لنصرة الإسلام والمسلمين.

العبر المستفادة من قصة دور آل البيت

  • غرس محبة آل البيت في نفوس أطفالنا.
  • تذكير أطفالنا بسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وآل البيت بصورة دائمة.
  • بيان دور آل البيت في وحدة المسلمين والدفاع عن المقدسات الإسلامية.
  • زرع محبة وصفات آل البيت في نفوس أطفالنا مما يعكس على سلوكيات أطفالنا.

شارك المقالة: