زيارة المريض هي واجب ديني وإنساني على الشخص القيام به للتخفيف على المريض ومساعدته في مثل هذه الظروف التي يمر بها المريض، وقد حثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، على الدعاء للمريض بالشفاء والتخفيف عليه في الزيارة، فهو سلوك إنساني يجب على الصغير والكبير تعلم آدابه.
قصة مرح وصديقاتها في آداب زيارة المريض
مرح من الطالبات المجتهدات في المدرسة وخلوقة، يحبها الصغير والكبير في المدرسة والبيت، فهي بنت مطيعة لوالديها وكذلك لمعلماتها؛ لأنها طالبة مجتهدة.
كانت مرح تستيقظ من النوم ترتب غرفتها، تتوضأ لتصلي الفجر، بعد ذلك تتناول وجبة الفطور، ثم تجهز نفسها للمدرسة وقبل أن تغادر البيت للمدرسة تودع والديها.
تذهب مرح للمدرسة تلعب مع صديقاتها سجود وتقى وريم، صديقاتها يُحببنها كثيراً فهي محبوبة منهم جميعاً؛ لأنها دائماً تحسن التصرف مع الجميع.
وفي يوم من الأيام غابت سجود عن المدرسة لمدة يومين، ولم تكن مرح وصديقاتها يعرفن سبب غيابها، وعندما علمت مرح بسبب غيابها بأنها مريضة قررت أن تزور سجود هي وصديقاتها.
وبالفعل عندما عادت مرح من المدرسة استأذنت مرح والدها بأنها تريد أن تزور صديقتها سجود المريضة، قال والدها لا بأس يا ابنتي اذهبي لصديقتك، وادعي لها بالدعاء التالي: “أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك”. ولا أريد أن أعلمك يا مرح عن آداب المريض فأنت تعرفين بها.
قالت مرح: بالطبع يا والدي أعرفها شكرا لك يا أبي.
ذهبت مرح لبيت صديقتها سجود، وبالطريق وجدت سيدة عجوز كبيرة في السن لم تستطع قطع الشارع، ذهبت إليها مرح وساعدتها في عبور الشارع.
شكرت السيدة مرح لمساعدتها وأثنت عليها، بعد ذلك ذهبت مرح في طريقها ووجدت كل من ريم وتقى وهما في طريقهما لسجود لزيارتها.
دخلت إلى بيتها وقالت: السلام عليكم يا سجود لقد اشتقنا لك وللعب معك، ورددت الدعاء الذي علمها إياه والدها عند زيارة المريض.
ثم قامت تقى بالسلام على سجود أيضاً ودعت لها كذلك واطمأنت عليها، وقالت لسجود هيا نريدك أن تتشافي لكي نحضر الدروس مع بعضنا ونلعب سوية بقد اشتقنا لك كثيراً، وسوف نساعدك في الدروس.
أما ريم فقد أحضرت هدية رمزية لسجود وتمنت لها الشفاء وقالت نتمنى من الله العظيم أن يشفيك يا سجود.
جلست الصديقات لوقت ليس بطويل وتمنينّ لسجود الشفاء العاجل وغادرن بيت سجود بعد السلام عليها وعلى أهلها، وشكرت سجود لهن لزيارتها والاطمئنان عنها، وأنها فرحت كثيراً بهذه الزيارة.
قصة علي وسامر وزيارة صديقهم عمر المريض
عمر طالب خلوق ومؤدب وكذلك أصدقاءه الذين يلعب معهم، في يوم من الأيام غاب عمر عن المدرسة لمدة يومين، ولم يكن الأصدقاء يعرفون في البداية عن سبب غيابه.
قال سامر، لقد قابلت والده وأنا قادم للمدرسة، وسألته عن سبب غياب عمر، وقلت له: يا عم لماذا عمر غائب عن المدرسة؟
قال والده: شكرا لك على السؤال، ولكن عمر مريض ولذلك هو غائب عن المدرسة.
قال علي: بعد انتهاء اليوم الدراسي سنذهب لزيارة عمر، قال سامر حسناً فعمر طالب مجتهد ومحبوب بيننا كما أني أحب اللعب معه.
وبعد الانتهاء من اليوم المدرسي، ذهب كل من علي وسامر لبيت صديقهم عمر لزيارته.
وعندما وصل كل من علي وسامر لبيت صديقهم، سألوه عن سبب مرضه.
قال عمر: إنها الأنفلونزا يا أصدقائي، وهناك تعب في الجسم، ذهبت للطبيب وأعطاني الدواء المناسب وأنا أتماثل للشفاء بإذن الله.
قال سامر داعيا لصديقه: “أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، شفاء ل يغادره سقما”.
أما علي فقد تمنى له بالشفاء العاجل وقدم له هدية بسيطة، وقال له: عندما تنوي الدراسة لا بأس إن طلبت منا الحلول لبعض الدروس التي فاتتك، وسنساعدك فيها إن وجدت صعوبة ببعضها.
شكر عمر أصدقائه على زياتهم له، واستأذن الأصدقاء من عمر، وقالو لا نريد أن نطيل زيارتنا لكي ترتاح وغادر الصديقين بيت عمر وهما يتمنيان الشفاء لصديقهم عمر.
وهكذا نجد في القصتين الدروس المستفادة من أهمية معرفة آداب زيارة المريض، فقد بدأ الأصدقاء بالدعاء للمريض ولم يكثروا من الحديث وتشجيع المريض على القيام من فراش المرض، وكذلك مساعدة صديقهم في الواجبات المدرسية التي فاتت المريض.