قصة دينية للأطفال عن أهمية قيام الليل

اقرأ في هذا المقال


يعتبر قيام الليل من الأمور الشرعية التي تنير قلب المؤمن، ويعتبر قيام الليل عبارة عن قراءة بعض آيات القرآن الكريم والصلاة في وقت السحر وغيرها من الأعمال كالاستغفار والدعاء، وأفضل وقت لقيام الليل يكون قبل صلاة الفجر ويعتبر كثير من العلماء أن قيام الليل ينير الوجه والقلوب، لذلك ينبغي توجيه الأطفال نحو أهمية قيام الليل.

قصة سليم وأمه العجوز وقيام الليل

سليم وأمه المرأة الكبيرة في العمر يسكنون في بيت متواضع، الأم العجوز تعيش حياتها لطاعة الله وإرضائه، أما سليم فهو من الأولاد الذين يسهرون ليال في مشاهدة التلفاز، ومراقبة المسلسلات والأفلام.

إن كل عمله هو مجرد السهر على التلفاز، لا يذهب كباقي المسلمين للصلاة في المسجد لأداء الفرائض، وكان كل همه هو أن يتنقل بين الأفلام والمسلسلات.

الأم العجوز كأي أم جلست مع ابنها وأخذت ترشده للصلاة وقراءة القرآن الكريم، لكن ذلك لم يجدي نفعاً مع ولدها، كانت الأم تقوم الليل وتصلي وتدعو لابنها بالهداية، كانت تلك الأم تتمنى لو أن الهداية تباع وتشترى حتى تشتريها لإبنها لكن ليس باليد حيلة سوى الدعاء لإبنها.

وفي يومٍ من الأيام وبينما كانت الأم تقوم الليل وتدعو لإبنها، وهي تبكي ودموعها على خديها بينما سليم كعادته على التلفاز، فجأة تحول الهدوء والسكينة التي كانت في البيت لضجة عارمة في البيت.

بعد أن فرغت الأم من صلاتها وسلمت خرجت مسرعةٍ باتجاه ابنها، ولدي ولدي، ولما رأته وجدت بيده عصا يقوم سليم فيها بتكسير الشاشة التي طالما كان يسهر عليها ويقضي وقته في مشاهدة التلفاز.

عندما رأى أمه حضنها وراح يقبل يديها ورأسها ويقول أمي سامحيني، فانهارت الأم بالبكاء ولكن في هذه المرة كانت دموع فرح وليست دموع حزن واستجاب الله لدعائها بفضل قيام الليل.

قصة الزوجة وقيام الليل

زوج وزوجة تزوجا ومضت حياتهم كباقي الأزواج في هذه الحياة، كانوا في البداية مسرورين بزواجهم، مرّت الأيام والشهور والسنوات على زواجهم لكنهما لم ينجبا الأطفال، مما جعلهما يذهبان للطبيب ليرى وضعهما. سألت الزوجة الطبيب ما السبب للآن لم أحظى بفرحة الحمل والإنجاب؟ أهنالك مشكلة عندي أو عند زوجي مشكلة نستطيع حلها؟

أجاب الطبيب ليس هناك من مشكلة لا عندك ولا عند زوجك لكنها مسألة وقت، عادت الزوجة للبيت جلست وكأنها في حيرة من كلام الطبيب، حاولت أن تشغل تفكيرها بأي شيء، وجلست على الأريكة وأشغلت التلفاز ومن حسن حظها أن التلفاز فيه برنامج ديني وفيه يدعو الشيخ لأهمية قيام الليل واستجابة الدعاء.

في هذه اللحظة كان يقرأ الشيخ: “وقلت ادعوني استجب لكم” رددت الزوجة هذه الآية وقررت أن تقوم وتصلي، وإنها لن تتأخر عن قيام الليل وأنها سوف تقوم كل يوم وتصلي وتقرأ القرآن الكريم، جاء شهر رمضان والزوجة زادت في طاعة الله وقيام الليل.

كانت في البداية تصر على قراءة سورة البقرة وكانت تختم القرآن في الشهر مرتين إلى ثلاثة، ولا تتوانى عن قيام الليل.

قرر الزوجان أن يقوما بعملية التلقيح، وكان أكثر من حولها ينصحونها بعدم القيام بهذه العملية، لكنها كانت تردد بينها وبين نفسها الآية التي تقول: “وقلت يا عبادي ادعوني استجب لكم” وهي واثقة بأن الله لن يخيب أملها وسؤالها.

بعد فترة من الزمن وليست بقصيرة جاء أسعد خبر في حياتها، وهي أن الزوجة حامل وأن عمليتها قد نجحت، كان هذا أجمل خبر سمعته الزوجة، وكانت الفرحة تملأ قلبها لهذا الخبر السعيد الذي سمعته في حياتها، وجلست الزوجة وسجدت شكراً لله وأيقنت أهمية الدعاء وقيام الليل.

ما هي العبر والمواعظ المستفادة من قصص قيام الليل

  • على المسلم أن يكون على قناعة تامة بأن قيام الليل نعمة من الله أعطاها الله لعباده.
  • الدعاء في الليل وفي ساعة السحر من الأمور المستحبة عند الله لأنه في هذه الساعة المباركة ينادي الله يا عبادي من له دعاء فأستجب له.
  • دعاء الأم وإلحاحها في الدعاء كان من الأسباب التي استجاب فيها الله للأم بدعائها.
  • يجب على المرء أن لا ييأس من رحمة الله وما دام أن الله موجود فإن الله سيعطينا من خيره، وهذا ما ظهر من قصة الزوجة التي لم تيأس من رحمة الله وأعطاها ما دعت له.

شارك المقالة: