قصص دينية للأطفال عن احترام الأخ الكبير

اقرأ في هذا المقال


الأخ الكبير هو الشريك الذي يساعد في جميع شؤون الحياة، والذي يُعتمد عليه في جميع مجالات الحياة، وهو مساند ومساعد للعائلة خاصة إذا ما كان الأب متوفي أو غير موجود في الحياة، فالأخ هو من يسهل أمور الحياة على إخوته وأمه وأخواته، وهو يعد المعيل لأهله.

قصة عمر وخالد عن احترام الأخ الكبير والعطف على الصغير

في أسرة صغيرة مكونة من أم وأخوين اثنين، وهما عمر الأخ الكبير والأخ الصغير خالد، لقد كان عمر هو المسؤول عن تأمين احتياجات البيت ويبدو وكأنه الأب لتلك العائلة لتأمين احتياجات الأسرة من مأكل ومشرب وكذلك تلبية جميع الاحتياجات.

الأب كان متوفي مما جعل الأخ الأكبر يتحمل مسؤولية العائلة بأكملها، وكان يهتم بشؤون أخيه الصغير خالد ولا يريد أن ينقص عليه شيء بالمقابل كان خالد يحترم أخاه عمر كثيراً.

في يوم من الأيام وبمناسبة العيد اشترى عمر لخالد سيارة لطالما خالد كان يتمنى أن يشتريها، وفي صباح العيد قال عمر لأخيه خالد في الخارج تنتظرك مفاجأة، فقال خالد وما هي تلك المفاجأة يا عمر؟

قال عمر: اذهب وستراها خارجاً، قال خالد يا لهول المفاجأة ! أشكرك من أعماق قلبي يا أخي.

خرج خالد ليستمتع بمنظر السيارة ويجربها، وإذا به يجد طفلاً يتجول حول السيارة، قال الطفل لخالد: هذه السيارة لك يا عم؟ قال خالد نعم إنها لي اشتراها لي أخي الأكبر أدامه الله.

قال الطفل مندهشاً: أحقاً أن أخاك اشتراها لك! ألم يكلفك من ثمنها شيء؟

يا له من أخ فاضل واستغرب وقال بينه وبين نفسه هل من المعقول أن الأخ يشتري لأخيه شيء ولا يكلفه من ثمنها، متى سأشتري لأخي مثل تلك الهدية؟

قال الطفل: هل تسمح لي أن أركب السيارة معك يا عم وتوصلني للبيت؟

قال خالد: بالطبع ليس عندي مانع دلني على البيت، وعندما وصلا البيت طلب الطفل من خالد أن يُري أخاه الصغير السيارة وقال له: لحظة يا عم قال خالد هيا نادي عليه.

دخل الطفل الصغير البيت وأحضر أخاه وهو يحمله لأنه مُقعد، حزن خالد على وضع الطفل المؤلم.

ثم قام خالد من مكانه وحمل الولد المُقعد للسيارة، ودخل الطفل للسيارة أيضاً وخرجوا في نزهة لا تنسى.

قصة الشقيقان عن إيثار الأخوة واحترام الأخ الكبير

كان هناك شقيقان يتيمان يعيشان مع بعضهما وورثا عن أهلهما قطعة أرض، ولقد كبر اليتيمان وتقاسما الأرض بينهما بالنصف وقد كانا مُحبَين لبعضهما.

عندما كبرا الأخوين تزوجا، لكن الأخ الأكبر أنجب ستة أطفال بينما الأخ الأصغر لم ينجب أي أطفال، لذلك فقد حاول الأخ الصغير التفكير بأخيه الكبير، الذي لدية ستة أطفال وقال كان يجب علي أن لا أرضى بأن أقسم حبوب القمح بالنصف ذلك لأن أخي لديه عائلة كبيرة وزوجة ومن غير الممكن أن تكفيه نصف التركة من الأرض.

ما كان من الأخ الأصغر إلا أن ينتظر أن يحلّ الليل، ويذهب للصومعة ويأخذ نصف كمية حبوب القمح ويضعها في صومعة أخيه، وبالفعل وضع القمح عند أخيه ورحل إلى مزرعته، الغريب في الموضوع أن الأخ الأكبر فكر بنفس الطريقة.

في اليوم التالي جاء كل منهم لمزرعته، ورأوا بذور القمح كما هي، فكر الأخوين ما السبب الذي جعل كمية القمح عندهما نفس الشيء، لم تزد الكمية ولم تنقص الكمية.

لقد فكر الاخوان في نفس التفكير فقد آثر الأخ الكبير أخاه الصغير، وكذلك الأخ الصغير آثر أخاه الكبير، فالأخ الصغير يرى أن أخاه لديه عائلة وبحاجة لأكثر من نصف إنتاج الأرض، بينما الأخ الأكبر كان يفكر ويقول أنا لدي عائلة وأولاد عندما أكبر في العمر سوف يساعدوني أبنائي في العيش أما أخي الأصغر فهو بحاجة للمال لمساندته.

وفي الليل وبينما كل منهما جرّ عربة من القمح للآخر وقد تعرفا على بعضهما فقررا أن يبقى حبهما لبعضهما، وأن تبقى المودة وخوف كل منهما على الآخر كما هي،ورأى الأخوين أن الحب بين الأخوة والإيثار هو أمان لكل أخ في الحياة.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسميقصص إسلامية للأطفال، محمد منير النبارقصص الأنبياء للأطفال، مريم نجاح محمد عبد الرحمنمن كل بستان زهرة، قصص دينية تاريخيه، واقعيه، سناء ناجي 2014


شارك المقالة: