قصة دينية للأطفال عن الأخلاق الدينية

اقرأ في هذا المقال


الأخلاق الدينية ونعني بها الصفات الخُلقية التي يجب علينا نحن المسلمين التحلي بها وأن يكون من خلالها رسول الله هو قدوتنا بها، ومنها الصدق، المحبة، التسامح وكذلك الرحمة فيما بيننا فهذه جميعها وغيرها كانت من صفات الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.

قصة دينية للأطفال عن الأخلاق الدينية

في يوم من الأيام حيث في بلدةٍ صغيرة حيث كان في تلك البلدة أخوين الأكبر اسمه علي والأصغر مهند، كان علي وهو الأخ الأكبر دائم الإساءة لأخيه مهند حيثُ لا يجعله يفرح بملابس جديدة قد اشتراها أو حتى بلعبة جديدة، وكان علي يكبر مهند بأربع سنوات،

وفي يوم قرر علي أن يذهب للغابة ليجمع بعض الحطب ويبيعه في السوق بثمن غال لكي يحصل على المال ويثبت بأنه شاب معطاء، وعندما وصل علي هذا الى الغابة بدأ يُقطع الأشجار شجرةٍ بعد شجرة الى أن وصل الى شجرة التفاح السحرية في تلك الأثناء وعندما بدأ  بالضرب على الشجرة، سمع صوتا غريباً يناديه أرجوك أرجوك لا تقطع أغصاني.

لم يصدق ما سمع وظنّ نفسه يتخيل، ثم قرر أن يتأكد ما إذا كان الصوت يخرج من التفاحة أم لا، حاول ضربها مرةٍ أخرى فما كان من الشجرة إلا أن تناديه وهي خائفة أرجوك أرجوك لا تقطع أغصاني، وعقدت معه صفقة حيث طلبت منه أن يترك أغصانها مقابل أن تمطر عليه عدداً من التفاح الذهبي.

في البداية وافق علي على الصفقة لكنه عندما رآها لم تمطر إلا ثلاثة حبات من التفاح الذهبي، لم يعجبه وهددها إذا لم تمطر عدد أكبر من التفاح بأنه سيقطع جذوعا وأغصانها الأمر الذي جعل الشجرة تقول له إذا قطعت أغصاني فإني سوف أمطر عليك إبراً تؤلمك وتجعلك تتضايق منها؛ ولأنه جشع لم يصدق بأن تلك الشجرة ستمطر إبراً.

بالفعل حاول علي أن يضرب جذع الشجرة تلك حتى أصبحت الشجرة تمطر إبراً جعلته ينام أرضاً وأصبح يتألم ويتألم، إلى أن أخذ يرجو الشجرة بأن تتوقف عن إسقاط الإبر عليه والتي تسبب له الألم.

جاء المساء واستفقد مهند لأخيه علي؛ لأن الشمس قد لاحت للغروب ولم يكن من عادة علي أن يتأخر كل هذا الوقت، في تلك الأثناء ذهب مهند الأخ الأصغر لعلي للبحث عنه حتى وصل الغابة ووجده مطروح أرضاً، من الألم وأخذ يدافع عنه ضد تلك الشجرة التي تمطر إبراً.

علي بدوره أيقن بأنه ليس له سوى أخيه مهند واعتذر منه؛ لأنه كان دائما يؤذيه، ولأنه أساء اليه كثيراً، سامح مهند أخاه علي وقال له إذا لم أسامحك أنا فمن يسامحك يا أخي العزيز فنحن أخوة لا يفرقنا شيء، فرحت شجرة التفاح لما سمعت وقررت أن تمطر على الأخوين تفاح من الذهب لكي يعيشا سعيدين.


شارك المقالة: