الأخلاق هي التي اهتمت بها الشريعة الإسلامية وتعتبر الشجاعة والصبر وكذلك والصدق من الأخلاق التي دعا لها الإسلام، ولا يمكن أن تحيا الأمم بدون أخلاق.
قصة الطفل سيف وصدقه
في يومٍ من الأيام وبينما كان سيف يلعب بكرة القدم مع أخيه يوسف، وفي أثناء لعبهم بالكرة كُسر زجاج الشباك، مما اضطر الأم لأن تخرج بسرعة لترى ما حدث وفي هذه الأثناء سألت الأم: ما الذي حدث؟ من الذي كسر الشباك يا سيف؟
أجاب سيف: إنه أنا يا أمي لم يكن عن قصد يا أمي صدقيني.
قالت الأم: ألم أقل لك أكثر من مرة أن لا تلعب بالكرة في حديقة البيت.
أجاب سيف: نعم لكني لم أقصد يا أمي أعتذر منكِ.
قالت الأم: حسناً يجب أن نجمع الزجاج ونرميه في الحاوية، ولأنك صدقت سأسامحك هذه المرة يا سيف، لكن أتمنى منك أن لا تعيدها مرة أخرى وتلعب قريباً من البيت. إنّ خلق الصدق قد نجّا سيف من العقاب واللوم.
قصة أحمد وأخلاقه الحميدة وذكائه
أحمد هو من الطلاب الأذكياء وهو في مقتبل العمر، يعيش في قرية صغيرة ويتميز بالذكاء الشديد، وفي يوم من الأيام وبينما كان أحمد واقفاً مع أصدقائه وإذا برجل يسأل عن أحمد الذي سمع عنه وعن ذكائه وشجاعته.
قال أحمد: أنا أحمد، هل تريد شيئا يا عمي؟
قال الرجل: نعم أريد أن أعطيكم كل واحد حبة من البرتقال وأريد منك ومن أصدقائك أن تأكلوها دون أن يراكم أحد.
أجاب أحمد وأصدقائه: حسنًا يا عمّ.
ذهب أحمد وأصدقاءه كل واحد لمكان ليأكلوا حبة البرتقال بعيداً عن عيون الناس، في ذلك الوقت منهم مَن أكلها على سطح البيت ومنهم مَن أكلها في زاوية بعيداً عن عيون الناس.
أما أحمد فكان كلما ذهب لمكان أيقن أن الله يراه.
عندما أنهى الجميع أكل حبات البرتقال ورجعوا جميعاً إلى الرجل إلا أحمد لم يأتي.
سأل الرجل عن أحمد وقال لهم لكن أين أحمد؟
أجاب الأصدقاء: ربما ما زال يبحث عن مكان ليأكل الحبة دون أن يراه أحدهم.
جاء أحمد وسأله الرجل ماذا حدث معك؟
أجاب أحمد حاولت أن أجد مكان لا يراني فيه أحد، ولكني لم أجد مكان إلا ويراني فيه الله.
قصة خلق الأمانة عند عمر
في يوم من الأيام كان عمر يلعب في ساحة المدرسة في فترة الاستراحة مع أصدقائه وبينما كان يلعب جذب نظره مبلغاً من المال في الساحة مُلقى على الأرض.
ولأن عمر قد تربى على الأخلاق الحميدة فقد ذهب مسرعاً لأحد المُدرسين وتحدث له عما حدث وعما وجد في ساحة المدرسة.
سأل المعلم عمر: لماذا لم تأخذ المال لك يا بني؟
أجاب عمر: كيف آخذه يا أستاذ وهو ليس من حقي، وليس من ملكي أنا من المستحيل ان أضعه في جيبي وآخذه.
المعلم بدوره أثنى على ما قام به عمر وقال له: “جزاك الله كل خير يا بني” فأنت قد أثبت بأنك طالب ذو أخلاق حميدة وكريمة.