قصة دينية للأطفال عن الإشاعة

اقرأ في هذا المقال


الإشاعة: ويقصد بها قول معاكس لقول الحقيقة في كل شيء وهي محرمة شرعًا، حيث يتم من خلاله قول غير الحقيقة وهي منبوذة بين الأفراد في المجتمع؛ لأنها تؤدي الى وقوع الفتن والنزاعات بين الناس في المجتمعات الإسلامية وغيرها من المجتمعات الأخرى. والهدف الأساسي من الإشاعة هو وقوع الفتنة والخصومات.

قصة دينية للأطفال عن الإشاعة وأثرها في المجتمع

في يوم من الأيام وبينما كان محمد في المدرسة سمع من صديقه أحمد بأن أستاذ اللغة العربية واسمه علي سيغادر المدرسة، وعندما سمع محمد ذلك الخبر بدا حزينا جدًا لما سمع خاصةً وأن محمد متعلق بذلك الأستاذ.

في تلك اللحظة حاول أن يتأكد محمد من الخبر، لكنه لم يسمع إلا بذلك الخبر بأنه سينتقل من المدرسة، عاد محمد للبيت وهو في حالة حزن شديد لدرجة أنه عندما دخل البيت لاحظ والديه بالحزن الشديد يبدو على وجه محمد.

سلم محمد على الموجودين وفي أثناء ذلك لاحظت والدته نبرات الحزن في صوته، وأنه لم يكن مسروراً كعادته الأمر الذي أدهشهم وأزعجهم.

مما اضطر الأم لأن تسأله عن سبب حزنه، هل هناك من تعامل بك بقسوة؟

قال محمد: لا لا يا أمي.

الأم : هل كان عندك اختبار ولم توفق به؟

قال محمد: لا يا أمي، لكن لقد سمعت اليوم خبراً أزعجني كثيراًً.

الأم: وما ذاك الخبر يا بني؟

محمد: لقد سمعت من صديقي أحمد بأن أستاذ اللغة العربية يريد أن ينتقل لمدرسة أخرى، وأنا أحب ذلك الأستاذ كثيراً، وهو يحبني وقد تعلقت به كثيراً وبأسلوبه الشيق.

الأم: من الممكن أن صديقك يريد أن يجعلك حزينًا فقد يكون صديقك يغار من علاقتك بأستاذك ويريد أن يجعك حزيناً.

محمد: أتمنى أن يكون الأمر كذلك يا أمي.

الأم: عليك أن تتفاءل خيراً وأن تكون الأمور بخير.

بعد ذلك خرجت الأم من غرفتها وتحدثت مع زوجها بتلك الأمور، عندها قال لها والد محمد لا عليك سوف أتحدث أنا وإياه في ذلك الموضوع.

بالفعل لم يتحدث الوالد مع ابنه حتى تناولا وجبة الغداء وبعد تناولهم لوجبة الغداء نادى والد محمد عليه وأخبره بأن والدته قد أخبرته لماذا كنت حزين هذا اليوم وفي الغد يجب أن تتأكد من الخبر قبل تصديقه.

بالفعل في اليوم التالي وجد ما كان يتمناه  فقد كان كلام صديقه مجرد إشاعة والأستاذ لن ينتقل لمدرسة أخرى.


شارك المقالة: