قصة دينية للأطفال عن البر وصلة الرحم

اقرأ في هذا المقال


البر وصلة الرحم: وهي أن يقوم المؤمنين بالتواصل وسؤال بعضهم عن بعض مع تقديم الحب والود من الطرفين دون إيذاء أحدهم للآخر، وقد دعتنا الشريعة الإسلامية الى صلة الرحم والمحافظة عليها، حيث قال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: “من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه”.

قصة دينية للأطفال عن البر وصلة الرحم

منار طفلةُ صغيرة في سن العاشرة من عمرها جاءت عطلتها المدرسية وقد كانت في حالة من الملل والضيق؛ وذلك بسبب أنها تعودت على الدوام المدرسي وكانت دائماً تلاقي صديقاتها وتلعب معهن أما الآن فهي بالبيت هي وحيدة والديها، ليس لها إخوة أو أخوات لتقضي وقتها معهم.

في يومٍ من الأيام وبينما كانت جالسة رأت والدها يلبس الملابس من أجل الخروج من البيت، ذهبت منار باتجاه والدها وطلبت منه أن تذهب معه.

وافق والد منار بخروج منار معه إلى خارج البيت، فرحت منار كثيراً؛ لأن والدها قد وافق على خروج منار معه. في تلك الأثناء سألت منار والدها أين سنذهب يا والدي؟

أجاب والدها: سنذهب لزيارة عمتك؟

منار: بدأت ملامح الحزن على وجهها وبدأت بالبكاء وقالت لا أريد الخروج من البيت، بدأت تبكي وتبكي لا أريد الخروج أريد أن أبقى في البيت.

في تلك اللحظة دخل والد منار عليها الغرفة وسألها عن سبب بكائها، فأجابت أنا لا أريد أن أذهب لبيت عمتي أنا كنت أظنك يا والدي بأنك ستذهب بي إلى نزهة وأغير جو البيت، فأنا وكما تعلم يا والدي قد مللت من الجلوس في البيت وبيت عمتي لا يختلف عن بيتنا.

الوالد: ألا تعلمين يا بنيتي أنّ زيارة الأقارب واجب علينا كما وتعتبر صلة رحم التي أوصانا بها الله؟

منار: وماذا تعني يا والدي بصلة الرحم؟

الوالد: صلة الرحم تعني زيارة الأقارب وودهم بشكل دائم وقد أمرنا الله تعالى بأن نصل الرحم ونود أهلنا بشكل دائم وقد أمرنا الله تعالى بأن نصل الرحم ونود أهلنا والبر بهم.

عندها عرفت خطأها وعرفت معنى صلة الرحم واعتذرت من والدها وابتسمت بخجل من أجل والدها.

الوالد: هل ستذهبين معي؟

منار: نعم بالتأكيد يا والدي أرغب بالذهاب معك وبكل سرور؛ لأن الله قد أمرنا بذلك.

بالفعل لبست منار وتزينت وغسلت وجهها لكي لا تظهر دموعها، وخرجت مسرورة وعلى وجهها ملامح السرور.

عندما وصلت منار عمتها وهي سعيدة، كما وأن عمتها رحبت بها بحرارة وسرت من زيارتها، وفي تلك الأثناء ذهبت عمة منار لتصنع لها الحلوى التي ترغب بها كما وأنها طلبت منها أن تخرج مع ابنتها للتنزه وكذلك من أجل اللعب والتسلية.

فرحت منار بما كانت تنتظره عندما طلبت من والدها ذلك، ذهبت منار مع بنات عمتها بالفعل وسُرّت باللعب وعندما عادت للبيت كانت مسرورة جداً.

انتهت زيارة منار لعمتها مع والدها ووعدتها بأن تكرر زيارتها لعمتها، سلمت منار على عمتها وودعتها بحرارة وطلبت منها أن تقوم بزيارتهم في بيتها.

قالت العمة: وأنا أحبك وقد سررت اليوم كثيراً بزيارتك وأعدك بأن أزوركم قريباً.

قصة مهند عن البر وصلة الرحم

الطفل مهند وبالرغم من صغر سنه إلا أنه كان واعياً ويفهم لما يدور حوله وفي يوم من الأيام وبينما كان جالساً بجانب والده، كانت تبدو عليه علامات الحزن؛ لأن والده هو من يبادر دائماً بالسؤال عن ابن عمه ويتصل به ويسأله عن وضعه وصحته وصحة أسرته، لكنه لم يبوح بذلك لوالده.

وفي يوم وبينما كان جد مهند في زيارة خاصة، وكانت والدة مهند تطهو طعام الغداء لاحظ والد مهند بأن ابنه يرسم بعض الرسومات ومنهمك بالرسم للوحة جميلة، لم لفت انتباه مهند بأنه يراه وعندما أنهى الرسمة جاء والده عنده وسأله ما هذه الرسمة الجميلة يا بني؟

أجاب مهند: إنها عائلتنا يا والدي هذا أنا وإخواني وهذ صورة أختي وتلك صورتك أنت ووالدتي.

الأب : أين باقي العائلة يا بني؟

الام: في تلك الأثناء نادت بصوتها لقد حضرت لكم الطعام وهو جاهز على المائدة.

مهند: طلب من والدته بأن تضع طعامه وطعام جده يريدون أن يتناول وجبتهم سويًا.

بالفعل عملت والدة مهند ما طلبه مهند، وعندما بدأ بتناول الطعام بدأوا يتناقشون وقال مهند: جدي لقد تضايقت كثيراً  من والدي لأنه دائما يسأل عن ابن عمه ويطمئن على صحتهم وصحة أسرته، وهو لا يسأل عنه ولا يرن هاتفه لكي يطمئن عنهم، هل هو أفضل من أبي يا جدي لكي لا يسأل عن والدي.

الجد: على العكس من ذلك يا بني فمن يبدأ بالسلام والسؤال هو أفضل من غيره، ألا تعلم يا بني أن الله ورسوله قد أمر بصلة الرحم فقد قال عليه أفضل الصلاة والسلام: “من أحبّ أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه”.


شارك المقالة: