قصة دينية للأطفال عن التنابز بالألقاب

اقرأ في هذا المقال


التنابز بالألقاب هي من الأمور التي حرمها الله في كتابه الكريم، حيث قال تعالى: “ولا تنابزوا بالألقاب” وهكذا فقد نهت الشريعة الإسلامية عن هذه الصفة غير المحبوبة وهي تتمثل بمناداة شخص لشخص بلقب لا يعجبه مثل يا قزم، يا قصير، يا أعرج، فهذ تعتبر وغيرها من الأمثلة على التنابز بالألقاب.

قصة دينية للأطفال عن التنابز بالألقاب

في يومٍ من الأيام وبينما كان خالد يلعب مع صديقه عثمان في ساحة المدرسة، وكان عثمان من اللاعبين المتميزين في كرة السلة، لكنه أخطأ في رميةٍ نادى عليه خالد يا قزم ألم تراني، دُهش أستاذ الرياضة مما سمعه الأمر الذي جعل الأستاذ يُنهي اللعبة.

في تلك اللحظة لم يكن من عثمان إلا أن طأطأ رأسه مما جعل الأمر يصعب على كيفية مواجهة الأمر بالنسبة للأستاذ، نادى الأستاذ على خالد في غرفته وسأله: ألم أقل لك من البداية عليك أن تلعب بروح الفريق لماذا هذا يا خالد؟

لم أتوقع منك هذا التصرف يا خالد والهمجية التي ناديت بها، لماذا ناديت عثمان بهذا اللقب؟ ألم تعلم بأن الله قد حرم علينا مناداة بعضنا بألقاب لا تليق بالمسلمين؟

ألم تقرأ قوله تعالى: “ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان” صدق الله العظيم.

إن اللهّ قد كره عليكم المناداة بألقاب لا تليق بالمسلمين، وهذه الألقاب من الألقاب المكروهة بين المسلمين ولا يجوز لنا مناداة بعضنا البعض بألقاب لا تليق بهم فهذه الصفات لا تليق بالمسلمين والمسلمات.

لقد كنت في الماضي احترم اجتهادك وحبك للعب وأصدقاءك، لكن اليوم تغيرت نظرتي إليك ولم أتوقع منك أن تكون بهذه الصفة غير اللائقة.

خالد طأطأ رأسه معتذراً وقال: أنا لا أحب أن تكون صفتي قريبة من صفات الذين آذوا المسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم.

الأستاذ: أن لأقول لك ذلك لتعتذر مني بل قلته لكي تتحلى بصفات المؤمنين، وأن تبعد كل البعد عن جرح من هم قريبين منك وخاصة بأني أعرفك طالب مجتهد ومحبوب من قبل جميع الطلاب والأساتذة، فمناداتك لصديقك بهذا اللقب المُنفر سيجعل الجميع يا بني ينفُر منك.

عليك دائماً يا بني أن تفكر بالكلمة قبل أن تخرجها وتجرح مشاعر أصدقائك بكلام لا تليق بك كونك طالب مسلم وتخاف الله، وتذكر بأن تعتذر من صديقك عثمان أمام الطلاب جميعاً كونك جرحته، فيجب علينا أن لا ننادي أصدقائنا بلقب يجرح شعورهم حتى وإن كانت فيه، فصديقك لم يخلقه الله بهذه الهيئة إلا لربما لأنه يحبه الله.

ألا تعلم بأنك زرعت فيه القهر والحزن، ومن الممكن أن يؤذي ذلك نفسية صديقك، ومن الممكن أن يؤدي حزنه هذه الى النفور منك ومن أصدقائك ويزرع عنده الحقد ويترك عنده أثر سيء على نفسيته وتصرفاته، معك ومع غيرك من الناس الذين حوله كما ويمكن أن يجعله دائماً في زاوية وحيداً منطوياً على نفسه ولا يختلط بغيره.

بالفعل على الفور خرج خالد من الغرفة متجهاً نحو صديقه عثمان وهو حزين لما فعله وتذكر كلام الأستاذ حرفا حرفاً، ثم اتجه نحو صديقه واعتذر منه ووعده بأن لا يكرر مثل تلك الألقاب المنفرة والتي حرمتها الشريعة الإسلامية، وأن عثمان صديق حميم له واستعاذ من الشيطان الرجيم الذي كاد أن يوقع بينهما.


شارك المقالة: