الرؤيا هي في اللغة هي ما يراه الإنسان عندما يكون نائم، أو الحلم في اللغة وهو مماثل لمعنى الرؤيا إلا أنه على الأغلب يكون لفظ الحلم على المنام السيء ومفهوم الرؤيا تطلق على المنام الحسن.
قصة دينية للأطفال عن الرؤيا في المنام
في يوم من الأيام وبينما كان هناك طالب مهذبا وعاقلاًً يسمى عبد الله، ولكنه كان كثيرا ما يتكاسل عن أداء واجباته وكان أحياناً يسيطر عليه الشيطان فقد كان أحياناً يؤدي واجباته المدرسية وأحياناً يهملها، كما كان كثيراً ما يهمل صلاة العشاء.
وفي يوم من تلك الليالي لقد نام عبد الله ودون أن يصلي صلاة العشاء لقد رأى في تلك الليلة وفي منامه شيخ يشع النور في وجهه ومن سماته علامات التقوى والنور والصلاح كذلك، فقد كان يظهر في منام عبدالله بأنه ذو لحية طويلةٍ وبيضاء فقد كان عليه جبة بيضاء وبدأ الشيخ يسأله: ما اسمك؟
أجاب الطفل: اسمي هو عبد الله يا عم، لكن من أنت يا عم؟
أجاب الشيخ: جئت لك لأراك وأسألك بعض الأسئلة.
الشيخ: وهل تعرف معنى اسمك يا ولدي. وأضاف له لو كنت تعرف معناه لما نمت وتركت صلاة العشاء، لقد كان عبدالله يجفف عرقه من الخجل ومن الخوف من الله وغاب ذلك الشيخ.
بعد ذلك وبعد دقيقتين جاء لعبدالله رجلُ كفيف فقد كان ذلك الرجل قد فقد بصره وهو في السن السادسة من عمره وكان يمد يده على وجه ذلك الطفل وهو عبد الله ليقتلع عينيه من وجهه، فكان ذلك الرجل يصرخ أعطني عينيك؛ لأنني لا أرى فقد فقدت بصري عندما مرضت مرضًا شديداً وعلى إثره فقدت بصري.
مع هذا فإنني لن أترك فرضاً من الصلاة يفوتني، أما أنت فقد بقي بصرك على حاله وحفظهما الله لك للآن ومع هذا لم تلتزم بأداء الفرائض، لقد تغير وجه عبدالله وأصبح لونه أصفر واختفى الرجل الكفيف وبدأ عبد الله يرتجف من الخوف.
لقد كان حلمه هذا حقيقة وأخذ يصرخ أرجوك أتركني أتركني، ثم ما لبث أن تركه حتى جاءه رجل آخر مقطوع اليدين وصرخ بأعلى صوته أرجوك أتركني والرجل يصرخ أعطني يديك رجاءً.
أعطني يديك صرخ الرجل المقطوعة يديه وأضاف لقد منحك الله يدين سليمتين وأنت لا تستعملهما في مرضاة الله وأداء واجباتك تجاه الله، أما أنا فقد حرمت منهم ولكن وبالرغم من ذلك العجز فإنني أقوم بفرائضي على أكمل وجه كاملة غير منقوصة فأنا أحق بهاتين اليدين منك يا هذا.
في نهاية الرؤيا جاء لعبدالله الشيخ الذي جاءه في المنام أول تلك الرؤيا، ما كان من عبد الله إلا أن يبكي في أخضان ذلك الرجل الشيخ وقال عبدالله إنهم يريدون أخذ أعضاء جسدي أرجوك ساعدني.
الشيخ بدوره ابتسم ومسح بيده على رأس عبد الله، وأضاف بأنه لقد منحه الله هذه الأعضاء ليقوم بعبادته وطاعته، لماذا لا تحافظ على صلاتك يا بني وأداء الفرائض تجاهك؟
قال عبد الله سامحني سامحني اغفر لي أرجوك، واستيقظ عبد الله من المنام وخرج من فراشه وأخذ يدعو الله أدعية كثيرة ويستغفر الله على تقاعسه عن أداء فرائض الله.