قصة دينية للأطفال عن الرحمة بالنساء

اقرأ في هذا المقال


الرحمة بالنساء هي من الصفات التي يتحلى بها الرجل المؤمن، وقد دعا نبينا الكريم على حفظ حقوق المرأة وحماية حقوقها من الضياع، وقد دعا الرسول الكريم وأمر بعدم الإساءة لها، فسبحان من أخذ هذه الصفة وأعطاها للبشرية الرحمن الرحيم.

قصة دينية للأطفال عن الرحمة بالنساء

في يوم من الأيام وبينما كانت الأم والأب وكذلك الجد والجدة على مائدة الطعام، ومعهم مجموعة من الأحفاد الذين يتناولون الطعام معهم وبالتالي فقد سمع الجميع صوت قوي يدوي في أذان العائلة.

في تلك اللحظة خرج الجميع ليعرفوا سبب الصوت، وعندما خرجوا وجدوا جارهم أبا محمود يضرب زوجته ويهين كرامتها ولم يعرف السبب في تلك اللحظة.

لقد كانت المرأة تبكي وتصرخ ساعدوني، حاول الجد أن يتدخل ذلك؛ لأن أصواتهم أخذت تعلو أكثر فأكثر مما اضطر العائلة بأكملها أن تتدخل، وبالفعل استطاع الجد أن يأخذ الزوج جانباً هو وابنه وطلب من أحفاده أن يعودوا ليتناولوا الطعام.

في تلك اللحظة جاءت أم محمود وأخذت جارتها أم أحمد للبيت لتهدأ من روعها، الأمر الذي جعل الأمر أقل وطأة.

سأل الجد الزوج أبو أحمد عن السبب الذي جعله يتعامل مع زوجته على هذه الهيئة وبهذه الطريقة البشعة؟

ثم تحدث الزوج أبو أحمد عن السبب وقال للجد بأن زوجته لا تحترمه وكم مرة حاول أن يوضح لها ما يريد ولكن زوجته لا تهتم بما يقوله أبو أحمد.

الجد: وهل هذه طريقة لتوصل لها ما تريد بالضرب يا أبا أحمد؟

لقد سمعت كثيراً بأنك تضربها وتهينها، لماذا يا أبا أحمد؟ ألم تعلم بأن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أمر بالرحمة بالنساء والعطف عليهن فهنّ ضلعً قاصر ؟

الزوج: نعم لقد سمعت، ولكني لا أستطيع أن أسيطر على نفسي عندما أتحدث لها ولا تفهمني!

ثم قال الجد لأبو أحمد وطلب أن يهدأ من روعه، ثم ذهب لبيت ولده أبا محمود، وسأل زوجة ابنه إن كانت أم أحمد تستطيع التحدث مع الجد؟

أم محمود: سألت أم أحمد فقالت لا بأس سوف تحاول أن تتحدث مع الجد.

الجد: سأل في البداية أم أحمد عن صحتها ثم سألها هل يحق له التدخل، فأجابت أم أحمد أنت بمقام والدي فلولاكم تدخلتم لكنا اليوم في المحكمة؛ لأنه كثيراً ما يضربني ولأتفه الأسباب.

الجد: لقد عرف زوجك خطأه وسيأتي إلى هنا ليعتذر منك، ثم عليك عندما تشاهدينه منزعج أن تلبي ما يطلب حتى تهدأ الأمور وتتناقشين معه لاحقاً.

قالت أم أحمد: حسناً يا عمي ولكنه لا يرحم فكثيراً ما يلجأ لضربي أمام أبنائي دون مراعاة لمشاعري وكرامتي.

الجد: حسنا يا بنيتي لقد تكلمت معه عن ما يجب عليه القيام به وأنت عليك أن تطيعينه دون تردد.

في النهاية جاء أبو أحمد وهو نادم على ما فعل وشكر الجد وبيت أبا محمود لما قدموا من نصح وإرشاد للجهتين.

عاد أبو أحمد وأم أحمد الى البيت وهما يشكران الله على نعمة الجيران، وكما أوضح أبا أحمد فإن الجد علمه بأن الشريعة الإسلامية قد نهت عن إهانة المرأة وإذلالها.

واعتذر أبا أحمد من أم أحمد وعاش الاثنين بنعيم وتوقفت عادت الضرب والإهانة. وقد كان يضع أبو أحمد نصب عينيه الرحمة بالنساء ووصية النبي الكريم لحفظ وصون كرامة المرأة والرحمة بها. ولم ينسى قوله صلى الله عليه وسلم: “ استوصوا بالنساء خيراً”.


شارك المقالة: