قصة دينية للأطفال عن الشؤم والتشاؤم

اقرأ في هذا المقال


الشؤم والتشاؤم: هو بعكس التفاؤل تماماً وتعني التطُّير وهي من الصفات غير المحبوبة والمنبوذة في المجتمعات الإسلامية؛ لأنها تعني عدم التصديق بالقضاء والقدر حيث جاء في قوله تعالى: “قالوا إنا تطيرنا بك لئن لم تنتهي لرجمنكم” . صدق الله العظيم.

قصة دينية للأطفال عن الشؤم والتشاؤم وأثره في المجتمع

كان هناك شاب في بداية عمره كوّن نفسه وبنى بيتاً متواضعاً وقرر أن يبحث عن زوجة المستقبل، في يوم رأى فتاة جميلة وذات أخلاق عالية، ذهب إلى والدته وطلب منها أن تذهب وتخطب له تلك الفتاة، بالفعل ذهب الشاب ومعه والدته ليشاهدا تلك الفتاة.

وصل الشاب إلى بيت الفتاة وعندها وضع سيارته أمام بيت أهل تلك الفتاة، ما لبث أن جلس الشاب ووالدته في الصالة حتى سمعا صوتاً غريباً، وعندما نزل لكي يسأل عن سبب الصوت ذلك وجد أن سيارته قد أصبحت خردة، حيثُ جاءت سيارة مسرعة واصطدمت بسيارته مما جعلها عبارة عن خردة.

في تلك الأثناء لم يأبه كثيراً للموضوع لكنه شعر بالقليل من التشاؤم، المهم غادر الشاب ووالدته من بيت العروس وهم حزينين، ثم حددوا بأن يأتوا مرة أخرى ليحددوا مع أهل العروس عن موعد الخطبة والزواج، بالفعل لقد ذهبا وحددوا موعد الخطبة واتفقوا على أشياء أخرى.

عندما كانوا فرحين بذلك وفي طريق عودتهم الأم جاءتها نوبة قلبية مما جعلها تفارق الحياة، في تلك اللحظة شعر الشاب بأن الفتاة وجه شؤم، حيث في المرة الأولى السيارة تحطمت أما في المرة الثانية فقد فقد والدته لقد أصبح متشائماً جدًا من تلك الفتاة.

المهم بعد تقبل التعازي للشاب بوالدته وعندما أعلنوا موعد الزفاف وفي نفس اليوم وعندما كان موعد الزفاف سمع الشاب بأن بيت الجيران يحترق لقد أيقن ذلك الشاب بأن وجه العروس نذير شؤم في حياته.

سار الزوجين في حياتهم، والأغرب من ذلك أن الزوج كان كلما خرج مع زوجته تلك إلى خارج البيت كان يحصل على مخالفة وتكرر الموقف معه إلى أن أيقن بأن الطلاق هو الحل الوحيد ليتخلص من تلك الزوجة التي وكما ظنّ بأنها نذير شؤم، حيثُ كان كلما جاءت أخته لزيارته مع زوجها تشعل نار المشاكل بين زوج أخته مع أخته.

في تلك اللحظة قرر الزوج أن يشكو الأمر للقاضي ويطلب من القاضي أن يطلق زوجته ويسير في إجراءات الطلاق، بالفعل لقد ذهب الشاب إلى القاضي وقال له ما حصل معه منذ أن ارتبط بتلك الزوجة لكن قال له: إنها ذات أخلاق عالية وليس فيها عيب خلقي أو أخلاقي لكنها اعتبرها نذير شؤم.

الزوج: بدأ يقص عليه ما يحدث معه من مشاكل منذ أن قرر أن يتقدم لخطبة تلك الفتاة، الغريب في الموضوع أن الزوجة كانت تسمع مع القاضي ولم تتفوه بكلمة.

القاضي: يا بني إنها الأقدار لا تكن من المتشائمين ألا تؤمن بالقضاء والقدر، فالله قد قدر لك هذا وتبدو على زوجتك علامات الطمأنينة والسكينة عليك أن لا تعترض على حكم الله يا بني وأن تكون مؤمن بقدر الله وقضائه.

بالفعل خرج الشاب من المحكمة وهو يقول استغفر الله العظيم، يا الله سامحني سامحيني يا زوجتي العزيزة، لقد جرحتك كثيراً بالفعل عاش الزوجين حياتهم دون مشاكل وأصبح الزوج أكثر تفاؤلًا وأنجب أطفالًا وأصبح تفكيره إيجابياً وتغيرت حياته.


شارك المقالة: