قصة دينية للأطفال عن الصدقة

اقرأ في هذا المقال


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “اتق الله ولو بشق تمرة” وللصدقة كما بينها الرسول صلى الله عليه وسلم أثرها على الإنسان في الدنيا والآخرة، فهي تزيد في الرزق وتزيد في بركة العمر.

قصة سليم والصدقة الجارية

في يوم من الأيام بينما كان سليم عائد من مدرسته، كان سليم متعباً جدًا، وطلب من والدته أن تجهز له الغداء سريعاً؛ لأنه متعب ةيشعر بالجوع. جلس سليم سريعاً على المائدة ليتناول طعام الغداء.

نظر سليم لغرفة والده الواسعة والخاصة به والموجود فيها العديد من الكتب المفيدة والمسلية للكبار والصغار، سأل سليم والدته ماذا يفعل أبي يا أمي في غرفة المكتبة؟ أجابت والدته بأنه يجمع الكتب ويضعها في صناديق، سأل أمه ولماذا يفعل والدي هذا يا أمي؟ أجابت والدته بأنه يريد أن يذهب بها للمسجد.

بعد أن انتهى سليم من غدائه دق الباب على والده، قال له والده أدخل يا سليم الباب مفتوح، دخل سليم ورأى الكثير من الصناديق الموجودة في الغرفة.

سأل سليم والده مندهشاً! ما كل هذه الصناديق المليئة بالكتب يا أبي؟ هل تنوي أن تبيع هذه الكتب يا أبي؟ أجاب والده لا ولكن أريد أن أبعثها للمسجد. قال سليم: هل تريد أن تبيعها لشيخ المسجد؟

أجاب الوالد لا يا بني إنما أريد أجعلها صدقة جارية لي يا بني تنفعني في حياتي وآخرتي. فكر سليم وقال: ماذا يا ترى يعني والدي بكلمة صدقة جارية! ماذا تعني كلمة صدقة جارية؟!

أجاب والد سليم عن معنى الصدقة الجارية وهي أن الصدقة تبقى طول العمر وكل من يدخل المسجد ويقرأ هذه الكتب ويستفيد منها لتكون له في هذه الكتب صدقة جارية.

قال سليم لوالده انتظرني يا أبي أريد أن أذهب معك، انتظرني لبعض الوقت، انتظر الوالد ابنه سليم وبعد دقائق من الوقت، جاء سليم وهو يحمل صندوقاً ثقيلاً لا يستطيع حمله، حتى جاء والده وحمله معه، بعد ذلك سأل والد سليم ما الذي ترغب بعمله بها الصندوق يا سليم؟

أجاب سليم ألا يزور المسجد الأطفال يا أبي؟ قال والده بالطبع وقال سليم لقد أحضرت جميع الكتب والمجلات لكي يقرأها الأطفال والمفيدة جداً لهم، وسوف يستفيدون منها؛ لكي تصبح لي صدقة جارية.

فرح والد سليم بما قاله ابنه واحتضنه فرحاً به. وذهبا لكي يرسلا الكتب التي جمعوها في الصندوق للمسجد، لكي يجعلوها صدقة جارية.


شارك المقالة: