قصة دينية للأطفال عن الصوت المرتفع وآثاره

اقرأ في هذا المقال


قال تعالى: “إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير” والصوت المرتفع مكروه في كل الأحوال ولا يعد الصوت المرتفع إلا دلالة على ضعف شخصية الإنسان، وقد شبه الله تعالى الصوت الذي يرفع صوته أشبه بصوت الحمير.

قصة دينية للأطفال عن الصوت المرتفع

في قرية صغيرة كان هناك مجموعة من الأطفال الصغار الأصدقاء الذين يجتمعون كل يوم للعب في حديقة القرية، وكان من بين هؤلاء الأطفال خالد الذي يلعب بصوت مرتفع ولا يهتم بمشاعر الأخرين أو أن يهتم ما إذا كان هناك مريضاً أو لربما عجوز كبير في السن نائم ويصحو على صوت خالد العالي، أو إن كان هناك طفلاً يريد أن ينام.

ظلّ خالد هكذا إلى أن جاء يوم ووعد بأن لا يعود لمثل تلك العادات السيئة، لكن كيف انتهى خالد من هذه العادة السيئة؟ وكيف استطاع أصدقاؤه أن يمنعوه عن هذه العادة المنبوذة؟

في يوم من الأيام وبينما كان أحمد صديق خالد جالس مع والده وودعه ليذهب للعمل، سمع أحمد صوت أصدقاؤه وهم ينادون عليه ليذهب للعب معهم، أحمد أحمد ، هيا حان وقت اللعب.

أحمد طلب من والدته أن تسمح له بالخروج واللعب مع أصدقاؤه، لكن والدته رفضت ، بقي أحمد يلح على والدته بأن توافق وتجعله يذهب مع أصدقاؤه لكن والدته أجابته، لا لن تخرج، في تلك اللحظة أصبح صوت أحمد يرتفع فوق صوت والدته أريد الخروج لماذا لا تسمحين لي بالخروج؟ وبدأ صوته يرتفع أكثر فأكثر.

في تلك اللحظة وعندما وجدت الأم أن صوت أحمد يرتفع تركته وجلسة جانباً وتنظر لأحمد خلسةً وحزنا على حال ابنها، لقد بقي أحمد في حال ليست كعادته فقد أصبح صوته يعلو إلى أن أدرك أن والدته قد غضبت منه وفي تلك اللحظة جاء أحمد وهو مطأطأ لرأسه ليعتذر منها عما حدث منه وقبل يديها وطلب منها أن تسامحه وتطلب منه ما تريد ويعمله .

قالت الأم: حسناً يا بني سأسامحك ولكن بشرط أن تأكل طعامك الذي وضعته لك ثم أسامحك وستذهب بعدها للعب مع أصدقاؤك.

بالفعل بدأ أحمد يأكل بسرعة ولم يجعل شيء من الطعام الذي تركته والدته له، ثم سمحت  المنزل كثيراً ، الأم قالت له سوف أسمح لك بالخروج ولكن هناك مجموعة من الشروط للعب مع أصدقاؤك في الخارج.

قال أحمد: حسناً ما هي تلك الشروط يا أمي؟

  • الأم: يجب أن لا تبتعد عن المنزل كثيراً عن المنزل. وأن لا تؤذي أحداً أثناء لعبك،
  • بالإضافة أنه يجب عليك أن لا تفعل كما يفعل الكثيرون من الأطفال وهو أن لا ترفع صوتك وأنت تلعب تذكر دائما قوله تعالى: “إن أنكر الأصوات لصوت الحمير” لذلك يجب عليك أن لا تتكلم بصوت عالي لكي لا تتشبه بالحيوانات.
  • كما أنه يجب عليك أن تبتسم في وجه الأخرين كما قال الرسول عليه السلام:( تبسمك في وجه أخيك صدقة).
  • إذا اشتريتم شيئا لتشتروه فيجب عليكم أن لا تلقوا القمامة في الطريق بل في سلة المهملات.

أحمد: حسنا يا أمي وداعاً.

الأم : حسنا يا بني رافقتك السلامة.

خرج أحمد وبدأ يلعب مع أصدقاؤه إلى أن ابتعد عن المنزل ومن بين هؤلاء الأصدقاء كان خالد الذي تعود دائماً أن يلعب بصوت مرتفع غضب أحمد من صوت خالد المرتفع وقرر أن لا يلعب مع خالد.

جاء خالد عند أحمد وسأله لماذا توقفت عن اللعب معنا يا أحمد ألا تريد أن تلعب معنا، ثم اجتمع الأصدقاء حول أحمد وخالد وسألوهم لماذا توقفتم عن اللعب يا أصدقاء؟ ألا تريدون أن تكملوا اللعب معنا؟

قال أحمد: حسناً أنا لا أريد اللعب مع خالد لأنه يصرخ بصوت مرتفع ويؤذيني ويؤذي غيري من الناس، في تلك اللحظة قرر أحمد أن يشرح له ما السبب الذي جعله يتوقف عن اللعب وكذلك مساوئ اللعب بصوت مرتفع  دون مراعاة لظروف الآخرين وأنه يجب عليه أن لا يتشبه بالحمير.

وأضاف أحمد ألم تسمع قوله تعالى عندما كان سيدنا لقمان يقدم لأبنه نصائح وكان من ضمن تلك النصائح قوله تعالى: “واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير”.

قال خالد: اعتذر منك يا صديقي  ولن أكرر ما فعلته يا أصدقائي.

الجميع هيا لنلعب بصوت منخفض ولن نؤذي أحداً بصوتنا وسوف نكون من خيرة الأصدقاء.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسميمن كل بستان زهرة، قصص واقعية تاريخية، للأطفال، سناء ناجي، 2014قصص إسلامية للأطفال، محمد منير النبارقصص الأنبياء للأطفال، مريم نجاح عبد الرحمن


شارك المقالة: