قصص دينية للأطفال عن الصبر وساعة الفرج

اقرأ في هذا المقال


الصبر كما يقول الكثيرون بأنه مفتاح الفرج، فهو طريق الجنة، وتأتي لذة الفرج بعد الصبر على حزن أو حدث صعب كان من المستحيل تحقيقه إلا بعد صبر طويل، والصبر على العبادات هي من أجمل وأروع أنواع الصبر.

قصة الرجل الفلاح الصابر على المصائب

كان هناك رجلاً يُعرف بين الناس بأنه يخاف الله وكان ذلك الرجل لا تصبه مصيبة إلا ويقول: “إن شاء الله خيراً”.

ومن المصائب التي توالت على ذلك الرجل أنّ ذئباً جاء إلى المزرعة الصغيرة التي يمتلكها ذلك الرجل، وكان ذللك الذئب قد أكل الديك الوحيد الذي لديه وقال ذلك الرجل: “لقد جعلت ذلك الديك للعتاد، خيراً إن شاء الله”.

ما كانت إلا دقائق إلا وكلبه قد مات وهذا الكلب كان يقوم بحراسة تلك المزرعة، وفي ذلك اليوم ما كان منه إلا أن قال: “خيراً إن شاء الله”.

بعد ساعاتٍ طويلة ما كان من ذلك إلا أن سمع ذلك الرجل صوت الحمار ينهق بصوتٍ عالٍ، عندها علم الرجل بأن الحمار قد مات فقال: “هذا قدر الله” وردد المقولة التي يقولها دائماً : “خيراً إن شاء الله”.

زوجة ذلك الرجل وأولاده استغربوا وحزنوا على برودة أعصاب ذلك الرجل، دون أن يفكر بحجم تلك الخسائر والمصائب التي تقع عليه وعلى أهل بيته، المرأة قالت: أنا أتعجب من برودة أعصابك فلم يبقى عندنا من الحيوانات في المزرعة ليقضي حاجتنا.

في مساء تلك الليلة جاء للقرية التي يسكنها ذلك الرجل لصوص سرقوا ونهبوا كل ما في القرية، لكن القدر قد ساعد أهل بيت الرجل ظناً منهم أن ذلك البيت مهجور، وذلك بسبب ما حدث في الليلة التي سبقت ذلك اليوم الذي جاء به اللصوص.

لقد كانت حكمة الله ومخافة ذلك الرجل من الله هي التي أنقذت تلك العائلة، وهكذا لقد أخذ اللصوص كل ما هو موجود في القرية إلا بيت ذلك الرجل وقد أصبح ذلك الرجل مالكاً لكل ما هو موجود في القرية للأن نقوده لم تُسرق. فسبحان الله لقد توالت المصائب على الرجل وأهل بيته كانت أصغر بكثير مما توقعته العائلة، وصبر ذلك الرجل كانت بها ساعة فرج خلصتهم من المصيبة الأكبر، فإن خلاص تلك العائلة من اللصوص باعتبارها ساعة فرج زادت من فرحتهم.

وهكذا فإن ساعة الفرج قد جاءت بعد خسارات متوالية للأموال، وعوض الله ذلك الرجل بالكثير من الممتلكات التي اشتراها من القرية بأرخص الأسعار.

قصة دينية للأطفال عن الصبر وساعة الفرج

في يوم من الأيام ومنذ زمن بعيد كان هناك رجلاً فقيراً ويتمنى من الله الحج وهو من أهل الكوفة، بالفعل لقد خر ج ذلك الرجل على راحلته وعندما وصل ذلك الرجل لمكان الحج لم يجد مكان ليقيم فيه ويأكل منه.

في تلك الأثناء وجد ذلك الرجل بابًا مفتوحاً وحاول أن يدخل من ذلك الباب، وبالفعل لقد وجد ذلك البيت مهجوراً وليس فيه أناس، لم يكن في ذلك البيت أي من أنواع الطعام ليأكل لقد بقي ليال طويلة وهو بدون أكل وقد بدأ ذلك الرجل ضعيفاً وجسمه منهار.

في ذلك الوقت تذكر الرجل كلام النبي عليه أفضل الصلاة والسلام : “ماء زمزم لما شُرب له”، فخرج حتى شرب منها ورجع ليستريح وغير الطريق التي كات يسير فيها وتعثر بكيس جلدي في داخله آلاف من الدنانير.

لقد تربى ذلك الرجل ونما على عدم أكل المال الحرام، بالرغم من أن الرجل جائع إلا أنه لم يقترب من تلك النقود الموجودة في الكيس، فالصبر على الجوع أهون عليه من أن يأكل من مال ليس له؛ لذلك فقد ذهب يبحث عن صاحب ذلك الكيس ونادى بأعلى صوته من فقد شيئا فليأتيني بعلامة ويأخذه.

لم يرى ذلك الرجل أي استجابة وذهب ينادي في كل ساحات الحرم، ولكنه لم يجد أي استجابة، وأخيراً وجد رجل تعرف على صاحب ذلك الكيس لكنه اشترط أن يعطيه أي مبلغ من المال حتى يوصله لداره لكن الرجل الذي وجد المال لم يقبل أن يعطيه أي مبلغ من المال؛ لأنه ليس له حق فيه.

وعندما يجدون صاحب الكيس يسأله بأن يعطيه، فالمال لا يحق لأحد أن يأخذ منه إلا صاحبه، في تلك الأثناء وعندما وجدوا صاحب الكيس، شكرهم على المشقة والتعب الذي حل بهم حتى يصلوا إليه.

كانت ساعة الفرج قد حلت على الرجلين فقد تبرع صاحب الكيس للرجلين بنصف المال الذي في الكيس وهكذا لقد صبر ذلك الرجل على الجوع والعطش حتى عوضه الله بساعة فرج ردت روحه له.


شارك المقالة: