قصة دينية للأطفال عن العمارة في الأرض

اقرأ في هذا المقال


عمارة الأرض هي أن يقوم البشر بكل ما فيه خير للكون، وأن نحافظ على ما منحه الله لنا من مخلوقات وهبها الله لنا لتساعدنا في أعمالنا اليومية، لقد كان ذلك من أجل تسخير أعمال البشرية وزيادة العبادة لله وشكره على هذه النعمة من خلال القيام بالعبادات.

قصة دينية للأطفال عن عمارة الأرض

في يوم من الأيام وبينما كان أحمد يسير في الحديقة الجميلة، رأى صديقه عامر يعبث بأشجار الحديقة ويقطع أغصانها ولم يترك شيء في الحديقة يسلم من يديه.

ثم ذهب واشترى لنفسه البسكويت والعصائر ليأكلها ثم رمى بما تبقى معه أرضاً، فلم يُلقي بالاً بالنظافة داخل الحديقة، جلس أحمد على المقعد يراقب صديقه عامر فلم يتوقع منه ذلك وبخطواتٍ سريعة ذهب أحمد حتى وصل صديقه عامر.

لم تكن سوى لحظات ووصل عند صديقه عامر فقال: مرحباً عامر كيف حالك؟

قال عامر: أهلاً أحمد كيف حالك؟

قال أحمد: لقد رأيتك منذ دخلت الحديقة فشاهدتك وأنت تعبث بالأشجار وتقطع الأغصان دون اهتمام.

وعندما أكلت رميتها أرضاً ولم تهتم بعامل النظافة الذي يتعب ويعمل مجهوداً؛ ليحافظ على نظافة الحديقة. ألا تعلم يا صديقي أنّ عمارة الأرض قد دعا لها الله ورسوله وما فعلته ليس من أسباب المحافظة على الحديقة وأصولها. إنً الدين الإسلامي يحبّ النظافة.

عامر بدوره بدأ يعتذر من صديقه أحمد الذي بدا وكأنه نادمُ على ما فعله، وشعر بالمسؤولية تجاه الحديقة والشارع وكذلك تلك الأشجار.

ذهب عامر ونظف الحديقة من كل يؤذيها وكذلك نظف الحديقة من الأوساخ التي رماها ورماها أصدقائه، ثم أذن المؤذن لصلاة الظهر وقال أحمد له : هيا يا عامر نود أن نذهب لصلاة الظهر؛ لأن ذلك يعد أيضاً من أسباب العمارة في الأرض.

حيث تلا قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: “هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها”.  صدق الله العظيم، لقد ضرب أحمد وعامر أروع الأمثلة في عمارة الأرض.

إن لتلك الصفة الموجودة بين البشر أروع طريق في إعمار والأرض، فالعبادة والنظافة وكذلك المحافظة على الأشجار من أسباب ومقومات العيش على الأرض وعبادة الله هي المقوم الأول لعمارة الأرض فقد منحنا الله الأرض هدية لنا وسخر لنا كل ما فيها من أجل عبادته وطاعته.


شارك المقالة: