قصص دينية للأطفال عن الغش

اقرأ في هذا المقال


الغش هو صفة غير محبوبة للجميع، وقد نهى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن الغش في البيع وفي الامتحانات للأطفال والكبار وفي جميع مجالات الحياة اليومية.

قصة الرجل الذي كان يبيع الحنطة ورأي الرسول الكريم في الُغش بالبيع

هذه القصة عن الرجل الذي كان يبيع الحنطة في السوق، وفي يومٍ من الأيام وبينما كان الرسول صلّى الله عليه وسلم ماراً بالسوق، وكان الجو ماطراً، رأى رجلاً يبيع الحنطة.

جاءت بعض حبات ذلك المطر على الحنطة التي يبيعها الرجل، فما كان من ذلك الرجل إلا أن قام بتقليب تلك الحنطة، حيث قام بوضع الحبات التي لم تصلها حبات المطر من فوق وحبات الحنطة المبللة من أسفل ليشتري الناس الحنطة دون أن يشعروا بأنها مبللة.

رآه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وهو يقوم بهذا العمل، وقال له: لماذا فعلت هذا؟ ألا تعلم إن الله نهانا عن الغش في البيع وأنه يجب عليك أن تظهر بضاعتك كما هي.

قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “من غشنا فليس منا” صدق الرسول الكريم.

قصة سعيد وحماره في البلدة

في قريةٍ صغيرة، حيث كانت القرية بحاجة لمن ينقل لهم بضاعتهم من مكانٍ لآخر وبسعرٍ بسيط، كان في البلدة رجل يُسمى سعيد، واشترى حماراً؛ لينقل لأهالي البلدة أغراضهم مقابل مبلغ من المال، وبالفعل اشترى سعيد الجمار وصار الناس يتهافتون على سعيد الذي كان مسروراً في عمله فهو يذهب كل يوم  في الصباح وينقل البضاعة مقابل القليل من المال.

وفي المساء يضع سعيد للحمار الماء والبرسيم ليشرب الحمار ويأكل لأنه يساعده في عمله؛ ولأن الحمار كان متعباً من هذا العمل، وذهب سعيد لفراشه لينام ليستيقظ في الصباح ليبدأ مشوار العمل مع حماره.

لكن الوضع قد تغير خاصة بعد أن رأى أهل البلدة قد اشتروا الحمير لتساعدهم في نقل بضاعتهم وأصبحوا يزاحمون سعيد في عمله في السوق.

فكر سعيد في حل وجاءت بباله حيلةٍ أو طريقة يزيد بها من رزقه، وبالفعل ذهب سعيد للسوق واشترى صبغة سوداء وأخرى بيضاء، وعاد للبيت حيث قام بوضع الصبغة السوداء في دلوٍ وأذابها ببعض الماء جيداً، ثم قام بوضع الصبغة البيضاء في دلوٍ آخر وأذابها بالماء ومزجها جيداً.

راح سعيد يلون حماره بألوان مختلفة منها الأسود والأبيض وجعله كالحمار الوحشي ورسمه بدوائر سوداء متوازية ثم ترك الحمار في فناء البيت؛ لتجف عنه الصبغة.

بعد ذلك أشاع سعيد بين أهله وجيرانه، بأنه حصل على حمار ملون، وسوف يجعله يعمل معه في السوق؛ ليشاهده الأطفال في يوم العيد، انتظر الأطفال بفارغ الصبر الحمار الوحشي الذي تحدث عنه سعيد، بينما كان الأطفال يلعبون في يوم العيد وينتظرونه.

وجلب كل واحد من أهل البلدة حماره ليركبه الأطفال، وجاء سعيد بحماره الملون لإغراء الأطفال فحماره كان عجيب، التف جميع الأولاد حول سعيد وحماره وزادت رغبتهم في ركوب حمار سعيد، وابتعدوا عن الحمير الأخرى، حيث أصبح حمار سعيد مُحبب للأولاد.

لقد ربح سعيد الكثير من المال بهذه الطريقة نتيجة لتدافع الأولاد على سعيد ليركبوا حماره، وفي يوم من الأيام وبينما كان سعيد وحماره في السوق، كان المطر قد أذهب فرحة سعيد فقد جاء المطر ليكشف حيلة سعيد في الغش.

ذهب سعيد وخبأ حماره بعيداً عن عيون الناس، التي تداخلت ألوانه وأيقن الناس أن سعيداً قد غشهم ولعب لعبته وكذب عليهم.

باع سعيد حماره وراح يحمل حاجيات الناس على رأسه مقابل القليل من القروش، وهكذا إن الغش والخداع يجران صاحبها للمهالك.


شارك المقالة: