الفساد هو من الصفات المكروهة في المجتمع الإسلامي بشكل خاص والمجتمعات الأخرى بشكل عام، وقد نهى الله تعالى عن الفساد بجميع أشكاله وأنواعه، وخُلق الفساد يعتبر أسوأ صفة بين الناس في المجتمع ويجب علينا أن نربي أطفالنا على عدم الفساد بين بعضهم البعض لما له من أثر سيء بين الناس.
قصة دينية للأطفال حول الفساد وأثره في المجتمع
نسرين طالبة في الصف السابع وتعتبر من الطالبات المجتهدات في الصف، وكانت تكره ما يسمى بالفساد بجميع أشكاله وأنواعه.
وفي يوم من الأيام وبينما كانت صديقتها بتول في زيارة خاصة عندها، وكانت بتول من الفتيات اللواتي يحرصن على الحديث عن صديقاتهن، وقد كانت آخر ما تحدثت به هو عن صديقتها رنيم التي أخبرتها في يوم بأن والدها يريد منها أن تترك الدراسة؛ لأن وضعهم المادي لا يسمح له بتدريس جميع أبنائه، وقالت: لكن أريد منك يا نسرين بأن لا تخبري رنيم بما قلته لك.
نسرين: ولماذا قلت لي؟ آلم تقولي بأنها طلبت منك بأن لا تتحدثي لأحد بهذا الموضوع.
بتول: نعم صحيح، ولكنك تعرفين طبعي فأنا لا أستطيع أن أخفي شيئاً عنك.
نسرين: أنا تعرفيني أكره هذه العادة فإذا أردت أن تكوني صديقتي فلا تحاولي إفساد علاقتي بك من خلال الحديث عن الآخرين.
بتول: هذا طبعي ولا أغيره فأنا لا أستطيع أن أغيره.
قالت نسرين: ألا تعلمين بأن الله قد حرم الفساد والحديث عن الناس في الغيب، فأنت قد اغتبت صديقتنا رنيم وتحدثت بشيء عنها ومن الممكن أنها لا ترغب في الحديث عنه لنا؛ لأنها ربما تكون محرجة منا ولذلك كان عليك أن لا تكشفي سرها فهذا يعتبر نوع من أنواع الفساد. لو تعلمين يا رنيم ما هو عقابك بسبب الحديث عن الآخرين والنميمة عليهم.
في اليوم التالي للمدرسة حيث كان درس التربية الإسلامية طلبت نسرين من معلمتها أن تشرح لهم درس الفساد وتوضح للطلاب ما هي آثاره السيئة؛ لأن هناك الكثير من يستهين بتلك العادة السيئة والتي حرمها الله تعالى، وفعلاً تحدثت لهم المعلمة عن الفساد وندمت بتول واعتذرت لصديقاتها على ما فعلت.