القسم أو اليمين هو الحلف بالله للمسلمين والذي لا يحق لهم الحلف بغير الله ويكون في أمر ضروري، كما ويجب على من يؤدي اليمين أن يكون صادقا، هذا وللقسم أنواع منها اليمين اللغو، اليمين المنعقد.
قصة دينية للأطفال عن قسم اليمين وأثره في المجتمع
في يوم من الأيام وبينما كانت ليلى في زيارة خاصة لأحدى صديقاتها، لاحظت ليلى أن والدة صديقتها كانت تحاول أن تخفف من إزعاج ابنها، لكنها كانت تحاول حل أمر إزعاج طفلها بالحلف إذا لم يستجيب لها بأنها ستعاقبه.
ليلى بدورها كذلك وجدت الأم لا تنفذ العقاب بحق طفلها، خاصة وأنها كانت تحلف يمينا أمامهم، عندما عادت ليلى للبيت أخبرت والدتها عما شاهدت وسمعت من القسم الذي كانت تبديه أم ليلى ، اذا لم تهدأ والله سأضربك وهكذا ككثير من الأمهات اللواتي ينزعجن من تصرفات أبنائهن.
في تلك الأثناء سألت ليلى والدتها: أليس هذا حرام وغير جائز يا أمي أن نقسم ولا نحقق ما نقسم عليه؟ لماذا أم صديقتي تقسم ولا تنفذ ما تقسم به؟
الأم: يا بيتي يجب أن تعرفين بأن هذا يمين اللغو ويمين اللغو يعني القسم بدون قصد وذلك؛ لأن لسان تلك الأم قد تعود على القسم من أجل التهديد.
لكن إن كانت تقصد الأم اليمين فعلاً بمعاقبة ابنتها وكان عقلها ثابتاً وتعرف ما تقول يعتبر هذا من اليمين المنعقد، وإذا حلفت ولم تنفذ ما حلفت عليه يعتبر عليها كفارة واليمين وهذه الكفارة هي إما إطعام عشرة مساكين وكسوتهم، أو تحرير رقبة وإن عجزت عن هذين الشرطين عليها الصوم لثلاثة أيام.
ليلى: وهل إذا كانت الأم غاضبة تحاسب على يمينها؟
الأم: إذا كانت الأم غاضبة لدرجة أنها زال عنها التمييز تماماً فلا تحاسب على يمينها.
وأضافت الأم يا بنيتي بدل اليمين يجب على الشخص أن يقول إن شاء الله، فإذا لم تنفذ فليس عليها كفارة.
أما اليمين الغموس أو غير المنعقد فلا كفارة له، والسرعة في اليمين وعدم الترتيب في الكلام لا ينافي قصد اليمين، وانعقادها في كل حال قابل، بل قد يقصد الحالف عقد اليمين في حال تسرعه بالحلف.
ليلى: أود أن أسألك آخر سؤال وهو أنني أسمع كثيرا يا أمي هناك من يحلف بغير الله، هل هذا جائز يا أمي؟
الأم هذا غير جائز فالحلف بغير الله جرام؛ لأن الحلف بغير الله فيه شرك بالله وقد نهتنا الشريعة الإسلامية عن الحلف بغير الله مهما كان السبب.
وهكذا لرحمة الله بعباده فقد بين لنا بأن اليمين له أصول وأحكام يجب على الجميع اتباعها دون تهاون وعدم العبث باليمين، كما وأن الحلف بالله له أحكام وأصول.