القضاء والقدر هو تقدير الله تعالى للأشياء في القدر الذي يضعه الله تعالى وضمن علمه سبحانه وتعالى وهذه الأمور تقع في أوقات لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى، وهو الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى خالق لكل شيء، والقضاء والقدر هو الركن الخامس للإيمان.
قصة دينية للأطفال عن القضاء والقدر
في يوم من الأيام كان هناك رجل عجوز يسكن في أعلى الجبل في البلدة، وكان عنده حصان وعنده ولده الشاب، وفي صباح يوم من الأيام استيقظ الرجل ورأى الحصان قد أفلت الحبل الذي ربط به، فقال الرجل وبإيمان من الله لا حول ولا قوة الا بالله.
عندما سمع الجيران بذلك ذهبوا اليه ليواسوه في هذا الأمر، وقالوا له يا لحظك العاثر لقد فقدت الحصان الذي كان يواسيك ويساعدك في عملك، أما الرجل العجوز وبكل ثقة بالله وما أدراكم أن حظي عاثر.
مرت أيام وأيام وجاء الحصان ومعه مجموعة من الخيول، فرح الرجل العجوز بقدوم ذلك الحصان ومعه مجموعة من الخيول، في تلك اللحظة وبينما علم وشاهد أهل القرية ما حدث للرجل العجوز جاءوا ليهنؤوه بذلك الحدث وقالوا له يا لحظك الجميل.
تنهد الرجل العجوز وقال لهم وما أدراكم أن حظي سعيد، الا تعلمون أنه القدر؟ ما بالكم تفسرون الأمر كما ترغبون أنتم.
في ذلك الوقت طلب الولد الشاب من أبيه العجوز أن يدرب أحد تلك الخيول ووافق الرجل العجوز على ذلك، وبينما مرت أيام والشاب يدرب أحد تلك الخيول سقط الشاب عن الخيل مما أسقطه أرضاً وكسرت رجله ويده.
سمع الجيران بذلك وذهبوا للرجل العجوز ليواسوه ويندبوا حظه التعيس لم يستطيع الرجل أن يقنع هؤلاء الجيران بأن هذا ما يعرف بالقدر.
في فترة ليست بقصيرة على سقوط الشاب إذا بتلك البلدة تطلب الشباب للمشاركة بالحرب التي حصلت في بلدهم، وكان من حسن حظ ذلك الشاب أن سقط عن الخيل؛ لأن أكثر الشباب الذين شاركوا في تلك الحرب قد استشهدوا والجيران بدأوا يهمسون يا لحظ ذلك الرجل السعيد. لقد سقط ابنه عن الخيل وبالتالي لم يُطلب للدولة ليشارك في الحرب.
لقد مضت حياة الرجل بين حزن وفرح والجيران ينظرون لذلك على أنه فقط مجرد حظ، فلم يدركوا ما يعرف بالقضاء والقدر، أما الرجل العجوز والحكيم فقد كان يدرك أنه القدر فالسعيد هو من الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر.
فمن رضا الله على الإنسان هو الايمان بالقضاء والقدر فالحياة لا تستحق أكثر من الايمان بالقضاء والقدر، حيث قال تعالى “وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرُ لكم”. صدق الله العظيم.