قصة دينية للأطفال عن القناعة

اقرأ في هذا المقال


القناعة يقصد بها الرضا بقضاء الله وقدره والرضا بما منحه الله للإنسان من رزق مالي ومعنوي، والرضا بأقدار الحياة دون تذمر ودون أي شتيمة إذا كان هناك سوء حظ يلاحق الأشخاص حيث قال الله صلى الله عليه وسلم: “قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعه الله بما أتاه” وهذا دليل شرعي لقبول ما أتانا الله وصدق الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الذي دعتنا فيه الشريعة الإسلامية للقناعة.

قصة الأرملة وأطفالها عن القناعة

في قرية صغيرة ليست كبيرة وفيها هناك طفل يبلغ من العمر ما يقارب الخامسة من العمر، حيثُ كان ذلك الطفل يعيش مع والدته الأرملة وكانت تلك المرأة تكتفي بما رزقه الله لها وبقدرها الذي جعلها أرملة لتحارب وتصبر على ظروف الحياة القاسية.

وكان من حسن حظ تلك العائلات أنه وفي جو الشتاء الماطر كان الجو فيها عادياً ولا تمطر إلا زخات قليلة من الأمطار، وفي يوم وبينما الولد جالس مع والدته جاءت المفاجئة من الله أن الجو كان ماطرا والرياح تهز في جدران البيت المهترئ.

حاولت تلك السيدة أن تطمئن ابنها بأن الجو سيتحسن وسيكون أفضل لكن الطفل لم يكن خائفاً، لقد زادت الأمطار وزادت فرصة الأمطار وبدأت الأصوات تزيد من شدة سرعة الرياح.

نظرت الأم لحال أبنها والناس في القرية كل في بيته وهي تجمع أشتاتها لتكون قوية وثيابها المبللة من الأمطار تحاول فيها أن لا تصل تلك الأمطار لأبنها الصغير.

لقد حاولت حماية ابنها من الأمطار ولكن دون جدوى وجاءت ببال تلك الأم فكرة جديدة وهي أن تخلع باب الغرفة وتضعه على سقفاً لأبنها في تلك الأثناء نظر الطفل لأمه مبتسماً، وقال لها أمي تخيلي الفقراء الذين يعيشون في أماكن لا يوجد ما يحميهم من برد الشتاء.

الأم بدورها أخذت تضحك؛ لأن طفلها وبالرغم من الحالة والجو الذي يعيشونه في هذه الفترة إلا أنه يفكر بأناس يعيشون بأجواء أسوأ من الأجواء التي يعيشون هو وولدها بها.

لقد كان هذا الموسم وبالرغم من قسوته إلا أنه أعطى الأم درساً بأن ابنها رجل يعتمد عليه ليساعد والدته ولو بحكمته لرفع معنوياتها.

الأم: القناعة كنز لا يفنى فهي مصدر سعادة الإنسان وبها تكتمل الحياة.

قصص دينية للأطفال لبعض الصحابة عن القناعة

أبو جعفر هو من أحد السلف الصالحين وقد كان وارده من المال في الشهر يبلغ حوالي أربعة دراهم، وقد كان يعيش بتلك الدراهم عيشة الكفاف ولم يمر يوما ويسأل الناس أو يطلب المزيد.

وما كان ذلك إلا لأنه كان مقتنعاً بما قسمه الله له راضياً بلقيمات من الحياة الدنيا ساعياً إلى ربه لا يلتفت بمبهرجات الحياة الزائلة.

قصة دينية للأطفال عن القناعة والرضا بما قسمه الله

في قرية بسيطة ولد عدد من الأطفال اليتامى وكان منهم خالد وأحمد وهما اخوة وكانوا يعيشون في بيت بالي وعتيق وكانت أمهم الأرملة تحاول دائما أن تمنح هؤلاء الأطفال ما يحتاجونه من متطلبات الحياة وحسب قدرتها وبما يرزقها الله.

خالد كان طفلاً مجتهد وصبور ومقتنع بأن والدته تحاول تأمين احتياجاته واحتياجات أخاه أحمد دون اللجوء لطلب المساعدة من أي شخص في يوم  وبينما كان خالد يجهز نفسه للذهاب للمدرسة . نادت والدة خالد على أولادها هيا تعالوا نتناول الإفطار سوية .

خالد لا أريد تناول الإفطار، أحمد ولماذا لا تتناول معنا الفطور.

أجاب خالد: الفطور عبارة عن لقيمات من الخبز والزيت لقد اهترأت معدتي من هذا الطعام المتكرر يومياً.

أحمد: ولماذا تتحدث بهذه الطريقة وتتذمر على النعمة التي رزقنا الله بها.

خالد: لقد مللت من هذا الحديث المتكرر التي لا فائدة منها.

أحمد: وماذا تريد من أمي أن تعمل  ليس بيدها  حيلة.

خالد:  لماذا كل أصدقائي يأكلون ويشربون ما لذ وطاب ونحن لا نجد ما نفعله ؟

احمد: يا أخي ألا تعلم بأن القناعة كنز لا يفنى فلا تحرق قلب والدتي بهذا الكلام فأمي تفعل كل ما بيدها لتؤمن لنا احتياجاتنا فليس بيدها حيلة سوى الراتب القليل الذي تركته والدنا لنا.

والدة خالد سمعت حديث أبنائها بالكامل والذي جرحها وكسر قلبها، خرج خالد من الغرفة وتأسف من والدته وأخيه، وقال أنا لم أكن أقصد يا أمي سامحيني ولن أتذمر في المرة القادمة، أتمنى يا أمي أن أكمل تعليمي وأحصل على شهادة تمنحني الوظيفة وأحقق كل ما نتمناه.


شارك المقالة: