اللين والرفق هو تعامل الإنسان مع غيره برفق ومحبة ومن غير إيذاء الآخرين والرفق واللين يكون مع الأطفال والكبار وكذلك مع الحيوان والأشجار وكل ما على الأرض.
قصة دينية للأطفال عن الرفق واللين
في يوم من الأيام وبينما كان هناك رجل كبير في العمر يسير في الصحراء القاحلة، حيثُ كانت أشعة الشمس حارقة جداً، وقد كان ذلك الرجل في قافلة كبيرة لكنه أضاع الطريق مما اضطره أن يسير في تلك الصحراء مشياً على رجليه وحيداً، الأمر الذي جعله ولشدة حرارة الشمس أن يشرب كل الماء والطعام الذي كان معه.
في ذلك الوقت لم يتمكن السير بدون ماء وأخذ يبحث عن الماء، بحث وبحث ليجد الماء لكن دون فائدة، لقد كان وقت الظهيرة والشمس ساطعة على الرمال التي كادت أن تذوب لشدة الحرارة وأخذ ذلك الرجل يحبو حبواً ليبحث عن الماء.
بالفعل وهو يبحث عن الماء تعب كثيراً، أخيراً برحمة الله وقدرته جعلت ذلك الرجل يسير واستطاع أخيراً أن يجد بئر ماء، ولم يصدق بأنه وجد ذلك البئر، أخيراً وقف على رجليه ونظر للبئر ولم يجد فيه الا القليل من الماء.
نظر حوله لعله يجد حول البئر شيئاً دلو أو حبل لينزله ويشرب الماء البئر، لكن دون فائدة مما اضطره أن ينزل بنفسه للبئر ليشرب الماء، نزل ذلك الرجل وشرب الماء حتى ارتوى تماماً.
ثم خرج من البئر وصلى ركعتين شكرا لله على النعمة ثم حمد الله كثيراً؛ لأنه رفق بحاله بعد عناء طويل للبحث عن الماء، وسار بعد ذلك ليبحث عن طريق عودته للقرية التي كان يسكنها، ولمح من بعيد كلباً يسير في الصحراء القاحلة، وذهب لذلك الكلب وعندما وصل عنده وجده ليهث من العطش والجوع.
في البداية لم يعرف ماذا سيفعل لذلك الكلب، أخيراً اهتدى لأن يذهب عند البئر وينزل هو للبئر وملأ نعله بالماء وقدم الماء لذلك الكلب الذي أصبح صديقه في الطريق، فقد عامل ذلك الرجل برفق ولين في التعامل ولقد شعر بالفعل في حالة الكلب، وللينه ولرفقه استطاع أن يدرك الطريق بمساعدة ذلك الكلب الذي اهتدى على الطريق.