اقرأ في هذا المقال
لقد أودع الله لنا الكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى، ومن هذه النعم ما هو مادي ومنها ما هو معنوي، ولقد أعطى الله وأنعم على الانسان الكثير من النعم، وتعتبر هذه النعم أمانة يجب المحافظة عليها.
قصة دينية للأطفال للمحافظة على نعمة الحواس
في بلدة كبيرة كان هناك طفلاً يسمى عمار، لقد كان عمار مثال للأخلاق والذكاء فقد كان يحب القراءة والمطالعة، وكذلك كان لديه صديق كفيف أي فاقد للبصر.
كان عمار يفكر في ذلك اليوم في عيد ميلاد صديقه، وماذا سيشتري له هدية في عيد ميلاده بحيث تكون الهدية جميلة ومفيدة لصديقه.
فكر عمار بأن يذهب لصديقه مهند، ويعرف ماذا يحتاج صديقه؟
بالفعل ذهب عمار لبيت صديقه مهند، ودخل البيت ورحب مهند بصديقه الحميم عمار، وقال له: تفضل بالدخول يا صديقي.
بعد أن رحب مهند بصديقه عمار قال: عليك أن تتصل بي في المرة القادمة؛ لأن والدي اشترى لنا بيتاً في منطقة قريبة من هذه البلدة، ومن الممكن أن لا تجدني هنا.
قال عمار حسناً يا مهند، وتابع مهند كلامه وقال: لكن لا أعرف كيف سأعتاد على ذلك البيت فأبي يقول أن بيتنا الجديد مليء بالأدراج والسلالم وله شرفات كثيرة، أتمنى أن أعتاد على البيت الجديد كما اعتدت على هذا البيت.
خرج عمار من بيت صديقه مهند وكأنه استدل على الهدية التي سيشتريها لصديقه، وتمنى من الله أن يجد ما فكر به.
عندما وصل عمار البيت ألقى السلام على والديه وقال لأبيه: هل تسمح لي يا أبي أن أتكلم معك في موضوع؟
قال الأب: تفضل يا بني.
قال عمار: أبي أنت تعرف صديقي مهند وتعرف ما هي مشكلته؟ وقريبا سيكون عيد ميلاده، وسينتقل قريباً هو وعائلته لبيت جديد، ومهند متخوف من ذلك البيت؛ لأن فيه الكثير من الأدراج والسلالم، وكثيراً من الشرفات وسيواجه الكثير من المصاعب.
قال عمار: أريدك أن تأخذني للسوق معك يا أبي بعد إذنك وأشتري له هدية، وتكون مناسبة له.
قال الأب: حسنًا يا بني سأذهب معك وأشتري لك ما تتمنى، بارك الله فيك.
قال عمار: شكراً لك يا أبي.
ذهب عمار ووالده إلى السوق، وبحثا في السوق عن شيء يناسب صديقه مهند ويساعده في البيت الجديد.
بحثا كثيراً ووجد سجاد لاصق عندما تسير عليه يُخرج أصواتاً تساعده في معرفة الطريق التي يسير عليها، وبالفعل اشترى عمار وأباه السجاد، وذهبا لبيت مهند الجديد ووضعا السجاد على الدرج وفي الغرف ولكل غرفة كان يخرج صوت يختلف عن الغرفة الأخرى؛ لكي يستطيع مهند تمييز الغرفة عن الأخرى وكذلك الدرج.
بالفعل جهز عمار وأبوه الغرف بالشكل الذي يريدانه، وفي يوم عيد ميلاد مهند جاء للبيت وأحسّ وسمع ذلك الصوت، فسأل مهند والده عن هذا الصوت فقال والد مهند: هذا صديقك عمار جلب لك هذا السجاد لكي تستطيع التمييز بين الغرف هديةً لعيد ميلادك.
شكر مهند صديقه عمار على الهدية الجميلة والمفيدة التي أحضرها ، والتي فرح بها وساعدته كثيراً.
قال عمار: نشكر الله يا مهند على نِعمه، التي تساعدنا في السير بطريق الخير فقد منحنا الله نعم كثيرة.
قصة دينية للأطفال للمحافظة على نعمة الطعام
كان هناك طفلاً يدعى عامر وكان هذا الطفل يتذمر كثيراً على الطعام الذي تجهزه والدته له، فهو يحب الطعام الجاهز مثل الحلويات وكذلك الطعام الذي تجهزه المطاعم.
وفي يوم من الأيام فكرت الأم بالطريقة التي تجعل ابنها يتناول جميع أنواع الأغذية دون تذمر، وبالفعل جهزت الأم الطعام لإبنها ووضعتها في كيس، وجاءت لإبنها حتى تخبره بأنها جلبت له طعاماً جاهزاً من المطعم.
فرح عامر بالطعام الجاهز، وقال لأمه أين هو؟ قالت له هناك في ذلك الكيس.
عندما تناول عامر الطعام الجاهز، سأل أمه: ما اسم هذا المطعم إن طعامه لذيذ يا أمي؟
قالت له الأم: لكن هذا المطعم بعيد جداً، ويجب عليك إذا أردت أن توصي للطعام يجب عليك أن تجيب على عدة أسئلة.
قال عامر: وما تلك الأسئلة يا أمي؟
قالت الأم: يسألونك في البداية عما إذا كنت تأكل الطعام الذي يقدم في البيت؟
ويسألونك أيضاً: هل يأكل هذا الطفل الأكل الصحي؟
وكما ويسألونك: هل تتذمر على الطعام الذي يطهى في البيت؟
وقالت والدته: لقد أجبتهم عن جميع الأسئلة، وقال الرجل: الذي يأتي بالطلبات، نعتذر منك لأننا نبعث الطعام لمن يهتم بجميع أنواع الطعام، وكذلك الغذاء المفيد للصحة.
قال عامر بخجل: ولكن أنا أحببت هذا الطعام وأريد أن آكل منه كل يوم، فصارحت الأم عامر بما فعلت وتعلم عامر درساً جيداً في شكر الله على نعمة الطعام وعدم التذمر أبداً منه.
وقالت الأم لإبنها: يجب عليك يا بني أن لا تتذمر على الطعام ويجب عليك دائماً أن تحمد الله على هذه النعمة، ونحمد الله عليها وأن ندعو الله أن لا يزيلها عنا؛ لأن الجوع يؤدي بنا للموت، ويجب دائماً أن نحمد الله على ما أعطانا من نعمة الطعام وبكل أنواعه.