المودة والرحمة: وهما من الصفات التي يجب أن تكون بين المسلمين، فالمودة والرحمة خلقان وصف الله بهما العلاقة الزوجية وجعلهما أحد غايات الزواج في الإسلام. وهما خلقان في المسلمين يجب أن نتحلى به جميعا لنعيش بخير وآمن، وهي ليست فقط بين الأزواج بل بين جميع المسلمين.
قصة دينية للأطفال عن المودة والرحمة
في يوم من الأيام وبينما كان محمد في المسجد يسمع لدرس ديني حول المودة والرحمة في رمضان لم يستوعب تماما محمد ماذا يقصد الشيخ بقوله المودة والرحمة.
بقيت الكلمتين في رأس محمد ماذا يعني الشيخ بهما؟ وهل هاتين الكلمتين المودة والرحمة فقط في رمضان ؟
انتظر حتى أنهى الشيخ الدرس ثم ذهب مع والده لبيت وعند وصل البيت سأل والده ماذا يعني الشيخ يا والدي بهاتين الكلمتين؟
الوالد: هاتين الكلمتين هما من أصول الشريعة الإسلامية فالمسلم يتصف بالمودة وهي المحبة ،أما الرحمة فهي الشفقة على كل إنسان مسكين مثل أن يكون فقير أو مريض أو عجوز مسكين فهذه الصفات هبة من الله للإنسان يجب علينا جميعا أن نتحلى بها.
محمد: وهل تكون المودة والرحمة فقط في رمضان يا والدي؟
الأب: لا يا بني فالمودة والرحمة مطلوبة من الإنسان في كل زمان ومكان.
محمد: وهل المودة والمحبة واجبة على المسلمين كافة؟
الأب: نعم انها واجبة على المسلمين وهذه الصفات من الصفات التي تحلى فيها رسولنا وقدوتنا عليه أفضل الصلاة والسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان دائما وعندما يخرج المسلمين لغزوة يوصيهم بالأطفال وكذلك بالشيوخ وكذلك بالمسنين والشجر والزرع؛ لأن ليس لهم ذنب في الغزوة.
محمد: عليه أفضل الصلاة والسلام سأكون مثل المسلمين وأتصف بتلك الصفات والأخلاق الحميدة. وكرا لك يا والدي لما قدمت لي من معلومات كنت أجهلها يا أبي العزيز.
الوالد: العفو يا بني فها واجبي وبارك الله فيك.
قصة دينية للأطفال عن الرحمة بالمسلمين
في يوم من الأيام وبينما كان الشيخ يسير في الطريق، ورأى في تلك الطريق مجموعة من الرجال يجلسون في الطريق وكان أكثرهم من الرجال الفقراء، بينما اقترب منهم سمع الرجال يدعون له بالخير وطول العمر.
في تلك الأثناء أيقن الشيخ بأن هؤلاء الرجال لهم حاجات ومطالب، لكنه لا يملك شيئاً من المال ليعطيهم إياه فجأة ما كان من ذلك الشيخ الا أن خلع ملابسه وأعطاها لهؤلاء الفقراء ليبيعوها ويشترون بثمنها ما يحتاجون.
بالفعل أخذ هؤلاء الفقراء الملابس ودعوا له بكل خير، وهكذا فإن تلك القصة والموقف يعلمنا كيف نكون رحماء فيما بيننا فالله رحيم وعلينا دائما بأن نشعر بالآخرين قبل أنفسنا والحمد لله والصلاة والسلم على رسوله الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.