الوفاء بالوعد هو من أهم ما قامت عليه الشريعة الإسلامية وهو من أهم أحكام الشريعة الإسلامية، حيث قال تعالى في كتابه الكريم: “وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إنّ الله يعلم ما تفعلون”.
قصة دينية للأطفال عن الوفاء بالوعد
في يومٍ من الأيام وبينما خرج عمر للعب في حديقة المنزل كرة القدم مع معاذ، وعندما انتهوا من اللعب عادوا للبيت، قابلهم صديقهم محمد وهو قادم من السوق بعد أن اشترى بعض الأغراض الخاصة بالبيت.
وعندما تحدث عمر مع محمد، قال محمد لعمر ومعاذ: ألا تعلمون أن صديقنا علي مريض وأنه يجب علينا زيارته، اتفق الثلاثة بأن يذهبوا جميعاً لزيارة صديقهم علي وتواعدوا أن يجتمعوا عنده بعد صلاة العصر ليزوروا صديقهم علي.
في ذلك اليوم وعندما اجتمع عمر ومحمد ذهب معاذ ليلعب كرة القدم وفاز فريق معاذ وفي ذلك اليوم قرر المدير بأن يكرم فريق معاذ؛ لأنه فاز في ذلك اليوم والغريب في الأمر أنّ معاذ كان بطلاً في هذه المباراة ولكنه رفض التكريم.
بعد أن لعبوا كرة القدم وفاز فريق معاذ، قرر معاذ بأن يذهب مع أصدقائه لصديقهم علي الذي كان مريض لزيارته، لكن المدير لم يقبل بذلك، وقال أنه سيكون هو الراعي الرسمي للمباراة وعليه أن يكون موجود في تلك المباراة؛ لأنه كان السبب الرئيسي في فوز فريق تلك المدرسة، وعليه أن يكون موجود في ذلك التكريم لكن معاذ لم يقبل وقال: إنّ علي مريض ويجب علينا أن نوفي بوعدنا؛ لأن الله أمرنا بأن نوفي بوعدنا فالوفاء بالوعد هو من الأساسيات في الشريعة الإسلامية.
وبالفعل لقد كان معاذ يتحلى بالأدب والأخلاق الكريمة التي ساعدته حتى في أن يعتذر منه المدير؛ لأنه استغنى عن التكريم الدنيوي مقابل التكريم الديني من الله.
وهكذا فقد أثبت معاذ بأنه قد تربى على الأخلاق الدينية وأنه لم يخلف بوعده، وقرر أن يوفي بوعده لزيارة صديقه علي على أن يُكرم بهدية مقابل لعبه لكرة القدم.
قصة دينية للأطفال عن الوفاء بالوعد
في يوم من الأيام اتفقت ريما مع زميلتها ديما ليذهبنّ لحفظ القرآن الكريم في المسجد، لكن ريما لم تكن قد قالت لولدتها ما وعدت به صديقتها ديما، بعد ظهر ذلك اليوم تذكرت ريما وقالت: أمي أمي لقد نسيت لقد وعدت صديقتي ديما أن نذهب اليوم لمركز حفظ القرآن الكريم.
الأم: لماذا يا بنيتي عندما نوعد أحد يجب أن لا ننسى؛ لأن الوفاء بالوعد من أهم مميزات الإنسان والشريعة الإسلامية قد حثت على الوفاء بالوعد والمحافظة عليه.
قالت ريما: أتراها ديما تنتظرني الآن؟!
الأم: أكيد، هيا تواصلي معها وقولي لها بأنك قادمة إليها لكي تذهبن للمسجد لحفظ آيات القرآن الكريم.
ما هي إلا ثواني دقت ديما الباب وقالت لريم: أين أنت لقد انتظرتك كثيراً، لماذا تأخرت عن الموعد؟
قالت ريما: أعتذر منك يا صديقتي ديما وأرجو أن تقبلي اعتذاري.
أجابت ديما: حسناً لا عليك هيا لنذهب أفضل من أن نتأخر، في تلك الأثناء ذهبن إلى المسجد وبدأ وقت حفظ آيات من القرآن الكريم.
