قصة دينية للأطفال عن حسن اختيار الأسماء

اقرأ في هذا المقال


إن الأطفال لهم حقوق معنوية ومادية، ومنها حق الرضاعة وحق التعلم ومنها حق التسمية وحق اختيار الأم وكذلك النسب، فلا يجوز اختيار الأسماء العشوائية التي لا تمت للشريعة الإسلامية بأي صلة وليس لها معنى.

قصة دينية للأطفال عن حسن اختيار الأسماء

في يوم من الأيام وبينما كان خالد وعائلته في سهرة عائلية أخذوا يناقشون عن موضوع التسمية، لقد كان الحديث مشوقاً وكان خالد وزينب جالسون وأصبحوا ينادون بعضهم بألقاب لم تنل رضا والديهم، فقال لهم والدهم لكل منكم اسمه الخاص ولا يجوز المناداة بألقاب لا تليق بأسمائكم يا أبنائي.  حتى بدأ خالد يسأل والده: أبي من الذي أسماني بهذا الاسم؟ وما السبب وراء تسميتي بهذا الاسم؟

أجاب والد خالد: أنا من أعطاك هذا الاسم أما عن سبب تسميتي لك بهذا الاسم فقد كان نسبة لخالد بن الوليد فقد أعجبت كثيراً بشخصيته المتألقة وشجاعته المتناهية؛ لذلك كان هذا الاسم هو أول اسم جاء بخاطري عند ولادتك.

فالإسلام يا أبنائي قد دعا لاختيار الأسماء المحببة لله ولرسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، حيثُ قال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: “خير الأسماء ما حمد وعبد”.

سأل خالد والده: وهل هناك أسماء محببة وغير محببة؟

أجاب والد خالد: نعم يا بني، فهناك أسماء لا يستحب تسمية الأبناء بها ومن هذه الأسماء عبد النبي وعبد الرسول ويكون سبب التسمية هو التقرب عن طريق هذه الأسماء. وعند إدراكنا أن هناك أسماء محرم التسمية بها يجب علينا تغيير تلك الأسماء، ومن الأمثلة على تلك الأسماء عندما كان اسم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه حيث كان يسمى قبل دخوله الإسلام عبد عمرو فقام بتغييره.

وهناك روايات كانت تقول بأن اسمه عبد الكعبة، وعندما أسلم سماه الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام باسم عبد الرحمن بن عوف.

ثم أضاف والد خالد بأنه لا يجوز التسمية بأسماء اصطفاها الله لنفسه، ولا حتى بصفة من صفاته الكريمة ومنها الخالق العظيم القاهر فهذه الأسماء والصفات لا تجوز إلا للخالق عز وجل، وكذلك التسمية باسم مالك الملك.

ومن الأسماء المكروهة وغير المحببة التسمية بأسماء الكفار والمشركين أو بعض الأسماء الخاصة بالديانات الأخرى، أو غيرها من تلك الأسماء التي لا تليق بالإسلام.

سأل خالد والده: وما هي الأسماء المحببة يا والدي في الشريعة الإسلامية؟

أجاب والد خالد: نعم يا بني، إن هناك العديد من الأسماء المستحبة ومن ضمن هذه الأسماء المستحبة حمزة بن عبد المطلب، وأبي بكر بالإضافة الى غيرها من الأسماء.

سأل خالد والده: وهل يجوز التسمية بأسماء الأنبياء؟

نعم يا بني يجوز، حيث قال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: “تسموا باسمي ولكن لا تكنوا بكنيتي”.

سأل خالد والده: وماذا نعني تكنوا بكنيتي؟

أجاب والد خالد: تكنوا بكنيتي وهذا يعني أن نسمي باسم محمد ولا يكون يجوز مناداة الشخص بأبي القاسم.

وسأل خالد والده: سؤالاً آخر متى يجب التسمية للأولاد يا أبي؟

أجاب والد خالد: من السنة تسمية الأبناء بعد أسبوع من ولادته.

سأل خالد: وهل هناك دليل شرعي عن التسمية بأسماء شرعية؟

أجاب والد خالد: نعم، حيث قال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: “تسموا بأسماء الأنبياء وأحبّ الأسماء إلى الله ورسوله عبد الله، وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام أما عن أقبح تلك الأسماء، حربُ ومرة”.

وماذا عن أسماء البنات فخير الأسماء ما كانت قريبة من الشريعة مثل: زينب، عائشة، فاطمة، فهذه الأسماء من أسماء الصالحات والصحابيات وزوجات النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.

وهكذا يا أبنائي فإن الأسماء لها من المعاني الشرعية والتي يجب عند اختيارها مراعاة المعاني والأصول لتلك الأسماء.

إن لهذه الأسماء وغيرها من الأسماء أصول فلا يجوز التسمية بأسماء عشوائية لا معنى لها أو تكون أسماء محرمة شرعاً فالشريعة الإسلامية قد وضعت أصول وأحكام لكل شيء في الحياة حتى في اختيار الأسماء.

هل يجوز يا والدي أن أناديك باسمك أنت وأمي؟

لا يا بني، لا يجوز أن تنادينا بأسمائنا كما أنه لا يجوز أن تسمي من هم أكبر منك ومن والدك بأسمائهم فلكل شخص احترامه، فالذين بعمري تناديهم يا عم أو يا خال، أما من هم أكبر من والدتك وبعمرها تنادي يا خالة يا عمه.


شارك المقالة: