قصة دينية للأطفال عن سورة الحجرات

اقرأ في هذا المقال


سورة الحجرات هي من السور المدنية وقد أطلق عليها سورة الحجرات بهذا الاسم نسبة لحجرات زوجات النبي عليه الصلاة والسلام، حيث كان لكل زوجة حجرة مخصصة لها، وفي هذه السورة الكثير من الأحكام والآداب التي خاطب بها الله تعالى المؤمنين.

قصة دينية للأطفال عن سورة الحجرات

الجد في غرفة الجلوس يشاهد التلفاز وعبير ورند في الغرفة المجاورة للجد، جاء أحمد وبدأ يصرخ يا عبير يا رند ردي علي هيا، أريد منكم أن تردن علي وبصوت مرتفع، وبدأ يعلو صوت أحمد أكثر فأكثر، هنا الجد انزعج من الصوت وطلب من أحمد أن ينادي أخواته بصوت منخفض؛ لأن صوته مزعج للغاية وهو ينادي.

في تلك اللحظة نهض الجد وطلب من عبير ورند وكذلك أحمد، بأن يجتمعوا حوله ليبين لهم أن الصوت المرتفع فيه إزعاج للأخرين. بالفعل خرج كل من أحمد وعبير ورند كذلك واجتمعوا حول الجد.

وبدأ الجد يوضح لهم ويقرأ من سورة الحجرات: “يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول)”. لقد قيل أن هذه الآية قد نزلت في أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن العلماء بأنها نزلت في أبي بكر الصديق حيث كانوا ينادون النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بصوت مرتفع مما كان يثير غضب النبي عليه الصلاة والسلام.

حيث بيّن الجد للأولاد بأن الله تعالى قد خاطب المؤمنين بأن يتأدبوا في مناداتهم للنبي عليه الصلاة والسلام حيث كان هناك أحد الصحابة ينادي من الخارج: يا محمد يا أبا القاسم وبصوت مرتفع، مما أزعج النبي عليه أفضل الصلاة والسلام. ويقال أن تلك الآية قد نزلت بالقيس بن ثابت والذي رفع صوته وهو يتحدث مع النبي عليه الصلاة والسلام؛ ولذا فقد جاءت تلك السورة لتوضح للمؤمنين ضرورة التأدب في الحديث والمناداة على النبي عليه الصلاة والسلام.

أحمد: لكن في أي سورة نزلت تلك الآية يا جدي؟

الجد: لقد نزلت في سورة الحجرات وهي من السور المدنية، وقد احتوت سورة الحجرات على كثير من الآداب.

عبير: وهل لك يا جدي أن تقول لنا عن بعض تلك الآداب التي نزلت فيها تلك السورة؟

الجد: بالطبع يا أبنائي، في الآية: “يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله، واتقوا الله إن الله سميع عليم”.

وأضاف يقال بأن هذه الآية قد نزلت؛ لأن هناك قوم من بني تميم كانوا قد أخبروا بأنهم سيأتون للمدينة المنورة ليرحبوا بقدوم النبي عليه الصلاة والسلام، وقد جاء خبر للنبي عليه الصلاة والسلام بأن هناك فريق من بني تميم جاؤوا  لمحاربة الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا السبب نزلت تلك السورة؛ لأن الله تعالى يعلم بما في يعلن بني البشر وما يسرون.

لذلك فقد كان الأولى بمن نقل الخبر الى النبي عليه الصلاة والسلام بأن يتأكدوا من حقيقة الخبر قبل نقله قبل أن ينقلوا الخبر للمؤمن وللنبي عليه الصلاة والسلام.

كما ويقال بأن تلك الآية قد نزلت في الوليد بن عقبة حيث كان قوم بني المصطلق قد خرجوا لاستقبال النبي عليه الصلاة والسلام عن دخوله المدينة المنورة، حيث جاء الوليد وقال: بأن قوم من بني المصطلق يريدون قتله فغضب النبي عليه الصلاة والسلام وهم وجهز المسلمين للقتال، لكن بني المصطلق جاؤوا ووضحوا صحة الخبر وبأنهم ما جاؤوا الا للترحيب بالنبي عليه الصلاة والسلام.

“يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خير منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن”.

الجد: يقال يا أبنائي بأن القوم كانوا مجتمعين في مجلس في أيام النبي عليه الصلاة والسلام وجاء رجل في منتصف المجلس وقيل أنه عندما عرفوه بدأ أحدهم يقول تفسحوا تفسحوا لقد جاء ابن فلانة، وكانوا ينادون باسم أمه مما جعل الرجل منحرج وخرج بسرعة لخارج المجلس لذلك نزلت الآية الكريمة.

فقد كانوا في الجاهلية ينادون بعضهم بالألقاب وليس بالاسم الحقيقية؛ لذلك نزل قوله تعالى: “ولا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهم”.

الجد: ما هي المواضيع التي تناولتها سورة الحجرات؟

أحمد أنا يا جدي قد عرفتها وسأذكرها لك.

الجد: تفضل يا بني:

أحمد: المواضيع التي تناولتها سورة الحجرات هي:

  • التأدب مع الله تعالى وشريعته ومع أوامر النبي عليه الصلاة والسلام.
  • خفض الصوت عند المناداة وخاصة خلال الحديث مع النبي عليه الصلاة والسلام.
  • عدم السخرية من بعضنا البعض نحن البشر وعد استعمال الهمز واللمز خلال الحديث.
  • التأكد من الخبر قبل التصديق الحكم على الآخرين.

وهذا كان واضح يا جدي من خلال الوليد عندما قال للنبي عليه الصلاة والسلام بأن بني المصطلق يعدون العدة لمحاربة النبي عليه الصلاة والسلام وعندما سمع النبي الخبر أعد العدة لذلك.

ما هي العبر المستفادة من سورة الحجرات

  • عدم الحديث والمناداة بصوت مرتفع؛ لأن في ذلك إزعاج للآخرين.
  • عدم السخرية والاستهزاء بالآخرين؛ لأن في ذلك إيذاء لمشاعر الآخرين.
  • عدم التصديق بالأخبار والاشاعات؛ لأن في ذلك وقوع للحروب والمخاصمات بين الناس.

شارك المقالة: