قصة دينية للأطفال عن سورة الفجر

اقرأ في هذا المقال


الفجر هو الساعات الأولى من بداية اليوم وهو الساعة التي فضلها الله تعالى في الصلاة وقراءة القرآن الكريم، وهي من ساعات استجابة الدعاء، وقد ذكر أن الله تعالى ينزل ملائكته في تلك الساعة وينادي الله تعالى في تلك الساعة: يا عبادي من له حاجة فأقضيها له. 

قصة دينية للأطفال عن سورة الفجر

في يوم من الأيام وبينما كانت العائلة جالسة تستمع لسورة الفجر التي كان الجد يترنم في قراءتها، كان الأطفال مع الأب والأم يستمعون للجد وهو يقرأ: “والفجر وليال عشر”.


وبعد أن أكمل الجد قراءة تلك السورة الكريمة، سأل أحمد الجد: ماذا عنى الله تعالى بقوله والفجر وليال عشر؟

قال الجد: نحن البشر عندما نريد أن نثبت بأنا صادقين نقسم بالله تعالى، لكن الله تعالى يقسم بشيء خلقه وهو الواحد الأحد الذي يحق له عز وجل القسم بأي شيء خلقه.

 
وأضاف الجد إن المقصود “والفجر” أي أن الله تعالى يقسم بالفجر وهي الساعة المباركة التي قسم الله تعالى بها؛ لأهميتها وحسن العمل بها، “وليالٍ عشر” وليال عشر هي ليالي من ذي الحجة التي باركها الله تعالى بالقيام والعبادة.

محمد: جدي أريد أن أسألك عن المقصود ب الآية “والشفع والوتر”.

الجد: الشفع وهي الليالي الزوجية من العبادة والوتر وهي الفردية مثل القيام بصلاة الوتر وهي الأيام الفردية والصلوات الفردية. 

أحمد: وما المقصود بقوله تعالى: “هل في ذلك قسم لذي حجر” وهنا يسأل الله تعالى بسؤال استنكاري لمن يعجز عن عقله ولا يفكر في ذلك. 


أحمد: “الم ترى كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد” ومن هم هؤلاء؟ الجد: الخطاب هذا موجه للرسول الكريم، والمسلمين وعاد هم قوم سيدنا نوح عليه السلام الذين أنزل الله  تعالى فيهم العذاب، وكذلك قوم فرعون الذين طغوا في الفساد ونشروه في العالم. 

 
وأضاف الجد: “فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه”، وهنا يتحدث في الآية عن الابتلاءات التي يصيب بها الله تعالى عباده، وهي كثرة النعم التي أنعمها الله تعالى وحده والله تعالى هو من يكرم عباده ويضيق العيش على الناس. 

 
وفي نهاية الآيات تحدث الله عز وجل عن الساعة وكيف أن الله تعالى يصف الزلزلة يوم القيامة وفي ذلك اليوم تزلزل الجبال وتقوم الدنيا رأسٍ على عقب. وفي نهاية السورة يبين الله تعالى بأنه عند قيام الساعة لا تنفع التوبة والعودة لله تعالى. 

وأخيراً شكر الجد أبناءه لحسن استماعهم له وبين لهم بأن عليهم أن يستيقظوا لصلاة الفجر وأن لا يستمعوا لوساوس الشيطان الرجيم والبقاء بالفراش؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها”.

ما هي العبر المستفادة من قصة سورة الفجر

1- الله تعالى وحده من يحق له القسم بمخلوقاته، ولا يحق للبشر القسم بغير الله تعالى وحده.

2- الفجر والليال العشر هما من الساعات المباركة، والتي يجب على الإنسان الطاعة والعبادة له وحده سبحانه وتعالى.

وفي النهاية بعد أن تقوم الساعة ليس هناك مجالاً للتوبة وفي تلك اللحظة يأتي كل إنسان بكتابه ولا ينفع يومئذ مال ولا بنون. 


شارك المقالة: