قصة دينية للأطفال عن صلاة العيد

اقرأ في هذا المقال


للمسلمين عيدان وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، وقد حثّ الإسلام على ضرورة إظهار الفرحة في المسلمين وعيد الفطر هو الذي يفطر به المسلمون بعد رمضان ويبدأ من اليوم الأول من شوال، أما عيد الأضحى من خلاله يتم الحج ويوم عرفة هو يوم مهم ومن أهم ما يقوم به المسلمين فيه هو ذبح الأضاحي ويتم توزيعها على الأقارب والجيران وكذلك على الفقراء والمحتاجين.

قصة دينية للأطفال عن صلاة العيد

الله أكبر … الله أكبر.. الله أكبر كبيرا … والحمد لله كثيرا… هكذا بدأ يوم ليث في القرية المجاورة، بدأ بالصلاة والتكبيرات التي من خلالها وعند سمعها استيقظ على صوتها، جاءت والدته توقظه وطلبت منه أن ينهض ويلبس الثياب الجديدة ليبدأ يومه في العيد بفرحة فرضها الله تعالى على جميع المسلمين.

بالفعل في ذلك الوقت استيقظ ليث واغتسل ثم تعطر ولبس ثيابه الجديدة، وكان والده في انتظاره ليذهبوا للصلاة سوياً، في ذلك الوقت خرج مع واله واخوته للصلاة، وكل الشوارع مزينة بالصلاة والتكبيرات وتفوح رائحة القهوة في القرية، والناس جميعهم يخرجون من بيوتهم في حالة من الفرحة، ولم يرى في ذلك اليوم سوى الملابس الجديدة والسعادة

دخل أهل القرية المساجد وبدوا مختلفون عما كان يراهم به ليث، لقد كان صباحا جميلاً، فيه من الخير والعطر والطيب والتكبيرات التي تعلوا المنبر.

صلى ليث مع والده وأهل قريته وأصدقائه، وعندما انتهوا من الصلاة بدأ الجميع يُسلّمون على بعضهم البعص كما أن الأصدقاء اجتمعوا في ساحة المصلى، وتبادل ليث وأصدقائه الفرحة بالعيد، بدأ ليث يبحث عن صديقه سعيد لكنه غير موجود.

جاء ليث على والد سعيد وهنأه بالعيد وقال: يا عم كل عام وأنتم بخير، ما لنا لا نجد سعيد في المسجد ليصلي؟ قال والد سعيد: سعيد في البيت ينام في فراشه منذ أيام فهو مريض ولم يستطع القيام للصلاة.

في تلك اللحظة لم يكن من ليث إلا أن ذهب وأخبر أصدقائه بأن صديقهم سعيد مريض، ولا يستطيع القيام للصلاة والقدوم للمسجد، مع أنه كان حريصاً دومًا على الصلاة والقدوم للمسجد، وكان دائماً في الصف الأول من المصلين.

اتفق الجميع على أن يذهبوا ليسلموا على سعيد واقترحوا أن يأخذوا الهدايا له، وبالفعل ذهب الجميع لبيت سعيد، وطرقوا الباب وقالت والدة سعيد من هناك؟

الأطفال: نحن أصدقاء سعيد، دخل الجميع وسلموا على والدة سعيد وهنأوها بالعيد، ثم دخلوا على غرفة سعيد الذي كان ما زال بالفراش يقرأ قصة حول العيد والفرحة به، تفاجأ سعيد عندما رأى أصدقاءه قادمون وفي تلك اللحظة كانت البالونات قد ملأت الغرفة، كما أن الزمامير عَلت أصواتها في غرفة سعيد وكذلك التصفيق فجميعهم قدموا الهدايا لسعيد.

دخلت الأم ومعها سخان من القهوة العربية والتي كانت رائحتها جميلة، وكانت سلة الحلوى والمعمول تزين الزيارة وأكل الجميع وشربوا القهوة ثم طلبوا من سعيد بأن ينهض ويشرب الدواء ليكون شفاؤه قبل أن تفوت أيام العيد والفرحة به عليه.

قال سعيد: شكراً يا أصدقائي، ثم ودع الجميع سعيد وأهل البيت وشكروهم على حسن الضيافة.


شارك المقالة: