قصص دينية للأطفال عن ضرورة معرفة أسماء الله الحسنى

اقرأ في هذا المقال


أسماء الله الحسنى هي الأسماء والصفات التي اتخذها الله تعالى وهي عبارة عن تسعة وتسعون اسما ومن أحصاها أي حفظها دخل الجنة، ولكل اسم من أسماء الله معنى خاص به جل وعلا، ومن منا لم يدعو الله واستعان بأسمائه الحسنى.

قصة دينية للأطفال عن اسم الفاتح من أسماء الله تعالى

في يوم من الأيام وبينما انتهى عامر ووالده من صلاة الجماعة بالمسجد، قرر الأب وابنه زيارة جارهم المريض وأثناء طريقهم للجار المريض، وإذا بسيارة  فاخرة تمر من جانبهم في البداية لم يعرفه الأب وابنه حتى أخرج رأسه من شباك السيارة، وجدوا محمود جارهم وصديقهم القديم وطلبوا منه أن يذهب معهم لبيت الجار المريض. كان محمود يركب سيارة فاخرة وتبدو عليه النعمة التي منحها الله له.

أجاب محمود: لا أنا لست متفرغاً، فأنا مشغول جداً وليس عندي وقت للزيارات.

المهم سار الأب وأبنه عامر لبيت الجار المريض لزيارته، واندهشوا من تصرف محمود المتكبر، فالله تعالى وحده من يفتح باب الرزق أمام الناس وهو المعطي والمانع.

وعندما وصل الاثنين لبيت الجار المريض شكرهم على زيارتهم له، لكن كان في حلق ذلك الرجل غصة.

لقد قال الجار المريض: ما بال محمود لم يزرني هل أخطأت معه بشيء؟

أجاب الأب: لقد وجدناه على الطريق وسألناه إن كان يريد زيارتك معنا، لكنه أجاب أنه غير متفرغ ولديه الكثير من الأعمال وعندما يتفرغ من عمله سوف يقوم بزيارتك.

قال الجار المريض: لا إنه لم يعد محمود الذي نعرفه فقد علم من ابنتي منذ زمن بأني مريض ولم يفكر حتى بالسؤال عني.

قال عامر: يا أبي لماذا تتوقع أن محمود لم يزر جارنا المريض، بالرغم من إنه صديقه المقرب؟

الوالد: لقد أغراه المال لقد فتح الله عليه وأعطاه نعمة كان يجب عليه أن لا يتكبر ويرى نفسه بالمال الذي رزقه الله له.

الجار المريض: بالفعل كان محمود صديق وجار مخلص ويساعد الجميع لكن عندما رزقه الله أصبح يرى نفسه فوق الجميع.

عامر: وما معنى الفاتح؟

الأب: الفاتح هو اسم من أسماء الله الحسنى والذي يجب المناجاة به، فالله هو من فتح عليه وأعطاه هذا الرزق، ويجب أن يشكر الله على هذه النعمة، فمحمود كان رجلاً بسيطاً ليس له سوى قوت يومه ومع هذا كان يساعد الجميع بدون استثناء وعندما فتح الله عليه رأى نفسه فوق الجميع.

قصة علي ولوحته المدرسة

في يوم مدرسي وبينما كان علي في المدرسة طلبت المعلمة من أبناء الصف أن يرسموا لوحة فنية جميلة ليدخلوا في المسابقة التي عقدتها وزارة التربية، عندما عاد علي من المدرسة جلس يفكر ماذا سيرسم.

في أثناء ذلك أخذ يفكر في مخلوقات الله، خرج للحديقة في البيت وعندما خرج أخذ لوحة ورسم بعض الرسومات وفي هذه الأثناء رسم الحديقة كالجنة على اللوحة، كما وأن علي كانت من هواياته الرسم، لقد رسم لوحة جميلة وكان مهتم بالرسم للفوز بالمسابقة.

وهو منغمس بالرسم جاء والده الذي أثنى على رسوماته الجميلة، والتي أبدع ابنه بتلك الرسومات الجميلة، واقترح بأن يضيف كلمة (الله نور السماوات والأرض) في وسط اللوحة لتبدو أكثر جمالاً ؛ لأن هذا النور الذي نراه هو نور الله.

عندما جاء وقت المسابقة فاز بالجائزة الأولى الطالب الرسام علي، وكانت تلك الرسمة أجمل لوحة فنية كانت مرسومة، فقد أثبت علي بأنه رسام مبدع ويده ترسم أجمل اللوحات الفنية.


شارك المقالة: