التفكر في عظمة الخالق هي جلوس الفرد المسلم مع نفسه عندما يرى ويتأمل في عظمة الله تعالى، وكان النبي عليه الصلاة والسلام وقبل انتشار الدعوة الإسلامية وكذلك قبل نزول الوحي، يجلس وحيدًا ويفكر في هذا الكون وخالقه، وكان يدرك من خلال التفكير بأن هناك خالق عظيم وراء هذه المخلوقات العجيبة.
قصة دينية للأطفال للتفكر في عظمة الخالق
محمد طالب في الصف السابع في حصة التربية الإسلامية كان الأستاذ قد أعطاهم درسًا في التربية الإسلامية حول عظمة الخالق في هذا الكون، وكان من ضمن الأمثلة التي تحدث عنها الأستاذ عن عظمة الله تعالى في مخلوقاته كانت حول الملائكة وقد كان من بين هؤلاء الملائكة جبريل عليه السلام.
في تلك اللحظة وبينما كان الأستاذ يشرح عن عظمة الخالق في الملائكة خطر ببال محمد بسؤال والده عن الملائكة وعن جبريل عليه السلام، وبالفعل وبعد عودته من المدرسة عاد للبيت وبدّل ملابسه وغسل يديه ثم تناول طعام الغداء مع عائلته وبعد تناول طعام الغداء طلب محمد من والده بأن يبين له عن حقيقة عظمة الله تعالى في خلق جبريل عليه السلام.
طلب والد محمد من محمد بأن يحضر كتاباً عن الملائكة وعظمة خلق الله تعالى لتلك المخلوقات من بين الكتب الدينية، وكان من بين الأسئلة التي سألها محمد لوالده، ما هي صفات سيدنا جبريل عليه السلام؟
الوالد: من صفات سيدنا جبريل عليه السلام يا بني أنه:
- مخلوق من نور.
- يمتاز بالقوة، حيث قال تعالى: “ذي قوة عند ذي العرش مكين”. وقد ظهرت قوة سيدنا جبريل عليه السلام عندما اقتلع سيدنا جبريل عليه السلام قوم لوط من الأرض، فحمل قريتهم عليه السلام على جناحيه حتى رفعها للسماء وسمع أهل السماء نباح كلابهم وصياح ديوكهم.
- كان سيدنا جبريل عليه السلام يمتاز بحسن الخلق وقوي المنظر عندما يتمثل على شكل بشر، عظّم الله خلقته عليه السلام، حيث أن عائشة رضي الله عنها أنها كانت أول من سأل النبي عليه الصلاة والسلام عن جبريل عليه السلام من هو ، فأجابها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: “إنما كان جبريل عليه السلام”.
- كما وأن يا بني قيل أن لسيدنا جبريل عليه السلام 600 جناح.
وفي النهاية هذه هي عظمة الله تعالى في مخلوق من مخلوقاته فقط، فسبحان الذي خلق الجبال والإنسان والملائكة ورفع السماء بغير أعمدة والأنهار تشق في وسط الصخور والأراض. والنجوم التي تضيء السماء بنورها لتدل المخلوقات على الطريق لتنير حياة المخلوقات بأكملها.