قصة دينية للأطفال عن قبول الهدية

اقرأ في هذا المقال


الهدية هي شيء رمزي يقدمه شخص لشخص تعبيراً له عن محبته وتقديره للشخص المقابل، تكون بكلام أو ربما شيء رمزي مثل كتاب أو نصيحة أو لربما أي شيء يحبه الشخص ويشجعه. وقد شجع رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام على قبول الهدية.

قصة دينية للأطفال عن قبول الهدية

مرح فتاة في مقتبل العمر تبلغ من العمر ستة سنوات وفي أول أيام الدراسة لها؛ ولأن الخوف كان يظهر في عيون مرح ذهبت الأم معها لتوصلها للمدرسة، ومرح صممت أن تبقى والدتها معها في المدرسة؛ لأنها خائفة.

في ذلك الوقت قررت الأم أن تعود للبيت لكن مرح بقيت تبكي، مما اضطر الأم أن تبقى معها حتى تعود مع مرح، في تلك الفترة ذهبت الأم لمكتب معلمة مرح وشرحت وضع مرح بالكامل، وقد اتفقت المعلمة أن تبقى اليوم إلى جانب ابنتها وكانت بينهم خطة.

لقد عانت أم مرح كثيراً لكي تتعود مرح على الدراسة والذهاب للمدرسة، لقد كانت الخطة بأن تشتري الأم بعض الحلوى وتوزعها على الطلاب في صف مرح، الأمر الذي جعل مرح وأصدقائها يفرحون لذلك الأمر وقد وزعت المعلمة على جميع الطلبة لكي لا يشعرون بالغيرة أو بالتفرقة بين الطلاب.

في ذلك الوقت قررت والدة مرح أن تعود للبيت وحدها وتشتري هدية لمرح، في ذلك الوقت وعندما عادت مرح من المدرسة كانت عيونها مليئة بالدموع؛ خوفاً لأنها عادت للبيت وحدها دون والدتها.

قالت الأم لأبنتها مرح: اهدأي واغلسي وجهك وقد أحضرت لك هدية مفاجئة.

مرح: ما هي تلك المفاجئة يا أمي؟

الأم اعملي ما قلته لك، والحقي بي.

في تلك الفترة جاءت الأم وأحضرت الهدية التي اشترتها والدتها لها، كانت الهدية عبارة عن لعبة الطبيب وأدواته بالإضافة لحقيبة الطبيب.

في تلك الفترة فرحت مرح كثيراً بالهدية وقد قبلت والدتها، ونسيت خوفها وأمها بدورها أحضرت الألعاب التي تمتلكها مرح وارتدت مرح ملابس المدرسة وأخذت تعالج الألعاب وقالت الأم: ماذا تريدين أن تصبحين عندما تكبرين؟

أجابت مرح: أريد أن أصبح طبيبة، وأساعد الناس المريضة. وهذا كان له أثر كبير في حياة مرخ فقد أصبحت تذهب للمدرسة بكل حب وشغف، وقد أعطتها الهدية الدافع القوي للذهاب للمدرسة وحب المدرسة.

بالفعل لقد أصبحت الهدية التي أحضرتها والدتها لها الدافع الذي رسم لها الهدف في حياتها، حيث كبرت مرح وكبر هدفها معها وأصبح هاجسها أن تدرس وتتخرج لتصبح طبيبة على مستوى العالم، وكانت حيثما تسمع أن هناك من يريد مساعدة تذهب لتساعدهم.

مع أن مرح كانت طفلة صغيرة إلا أنها قد فرحت كثيراً بالهدية، وشكرت والدتها التي رسمت طريق المستقبل معها فقد درست وتخرجت وهدفها بين عينيها لتحققه دون خوف أو كسل.

فالأم فيضان من العطاء لا ينتهي لقد منحت والدة مرح هدية بسيطة من خلالها وضعت لنفسها هدفاً لا ينتهي، ولم تنتظر والدة مرح منها أي مقابل ودون أي جزاء بل على العكس كانت فرحت فنجاحها أكبر هدية لتلك الأم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه  وسلم: “تهادوا تحابوا”. وقد ندب الرسول صلى الله عليه وسلم أمته لقبول الهدية، فالهدية تورث المودة وتذهب العداوة.


شارك المقالة: