قصص دينية للأطفال عن أهمية عدم التمييز بين الأبناء

اقرأ في هذا المقال


البنت هي إما أن تكون أم أو أخت أو خالة أو عمّة أو لربما أن تكون زوجة، حيثما ذكرت البنت ذُكرت العاطفة والحنان، فالبنت أكبر نعمة من الله لا يعرف معناها إلا من فقدها، ولقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالبنت.

قصة دينية للأطفال عن أهمية البنت في البيت

كان هناك شاب تزوج من فتاة جميلة، وكان الاثنين يعيشان بهناء وسعادة وفي يوم وعندما عاد للبيت من العمل، بشّرته زوجته بأنها حامل، وما أن سمع الخبر فرح ذلك الشاب كثيراً.

مرت الأيام وعندما جاء موعد ولادة زوجته، وخلال فترة ولادتها خرج صوت من غرفة الولادة وهو بكاء طفلة جميلة خرجت للدنيا لتفرح أهلها بقدومها.

لقد كانت تلك الطفلة محبوبة جدًا من عائلتها التي فرحت بقدومها، ثم وبعد فترة سنتين حملت الأم مرةً أخرى وأنجبت طفلاً ذكراً، وكان هذا الطفل قد نال محبة ودلال أهله.

كان كل شيء يتمناه الطفل المدلل يأتي إليه ودون عناء، وقد شعرت البنت بالتفريق بينها وبين أخيها، وكلما أرادت أن تسأل أهلها عن سبب التمييز بينها وبين أخوها، تضطر والدتها لأن تسكتها بكلمات لم تقنع بها ابنتها أبداً.

في يوم مرضت الفتاة وحاول الأطباء معرفة سبب مرضها؛ لكنهم فشلوا في علاجها، مما أضطر الأهل أن يأخذوا تلك الفتاة لطبيب في العيادة النفسية.

لم يكن يعلم الأهل أن تلك الفتاة الرقيقة قد تحولت حياتها بسبب التمييز بين الأبناء، وبغير قصد منهم، فقدت الحياة السعيدة رونقها لأنها قد فقدت ابتسامة تلك الفتاة الجميلة، وعلم الأهل منذ تلك الفترة بأن البنت نعمة من الله وندموا على ما فعلوا بغير قصد منهم، وعادت تلك الطفلة تأخذ من الدلال والمحبة من عائلتها ما تستحق مثل أخيها، وتماثلت للشفاء وعادت حياتها إلى طبيعتها.

قصة هديل واستهزاء أخوتها بها

كانت هناك عائلة مكونة من ولدين وبنت وكانوا متفاوتين بالأعمار، وكانت هديل هي البنت الصغرى في العائلة.

كان الأولاد ماهر ومهند دائماً ما يستهزؤون بأختهم؛ لأنها كانت صغيرة في العمر؛ وكلامها غير مفهوم مما جعلها تتذمر كثيراً من هذه العادة واستهزاء إخوتها على كلامها.

تكررت عادة هؤلاء الأولاد الذين لم يتوقفوا عن هذه العادة، وفي كل مرة يجدون متعة في بكاء أختهم وهم يستهزؤون بمشاعرها.

وهديل قررت عندما يأتي إخوتها أن تدخل لغرفتها وتغلق الباب على نفسها، لكن ماهر الأخ الأكبر لم يتحمل أن لا يرى أخته دون وأن يمرّ اليوم دون مضايقتها، ومهند الأخ الأصغر لهديل حاول أن يفتح باب الغرفة على أخته لكن دون جدوى.

وعندما شعرت هديل بخروج إخوتها من البيت خرجت، سألتها أمها ما بالك يا هديل لا تخرجين من غرفتك إلا عندما يخرج أخويك؟

قالت هديل: أخواني يضايقوني بكلامهم ويستهزؤون بي ولا أطيق أن أسمعهم أو أراهم.

قالت أم هديل: إنهم يمازحونك ويداعبونك يا ابنتي ليس إلا.

وعندما عاد أخوان هديل من خارج البيت حاولوا أن يضايقوها بالكلام مما جعل هديل تذهب لغرفتها مجدداً.

قالت الأم: ما هذا يا ماهر وأنت يا مهند لماذا تحاولون إيذاء أختكم، يجب أن تعاملوا أختكم بمنهى اللطف حتى وإن كانت صغيرة، ويجب أن تعلموا بأن البنت رقيقة ومشاعرها رقيقة يا أبنائي، حسنًا يجب عليكم أن تعاملوا أختكم بلطف، فالله قد أوصى بمعاملة أختكم بكل لطف وحنان.

قال الأخوة: حسنا يا أمي، نعتذر منك أنا وأخي ومن اليوم سوف نمازح أختنا بلطف ولن نضايقها أبداً.

نادت الأم على ابنتها وقالت لها لن تجدي ما يضايقك يا هديل، فإخوانك لن يضايقوك، وسوف تجدين ما يسر بالك منهم بعد الآن، فأنت وأخوتك يجب أن لا تغضبوا من بعضكم، ويجب أن تكون المحبة والاحترام هي أساس العلاقة بينكم، قال الأخوة: حسناً يا أمي أشكرك على حسن استماعك لنا يا أمي، ونعدك أن نحترم بعضنا ولا نضايق بعضنا مرةً أخرى.


شارك المقالة: