قصص دينية للأطفال لزرع الثقة في النفس

اقرأ في هذا المقال


يجب زرع الثقة في النفوس وتعزيز شخصية الأطفال من خلال تشجيعهم ومساعدتهم على بناء الشخصية بشكل جيد ومتميز، بحيث يكونون قدوة لغيرهم من الأطفال.

قصة مهند عن تعزيز الثقة

مهند طالب في المدرسة الأساسية وقد عُرف عن مهند بأنه طالب كسول ولا يحب الدراسة، وفي يوم من الأيام قرر الأستاذ أن يعمل اختبار للطلاب في المادة التي يُدرس فيها، وطلب من جميع الطلاب أن يستعدوا للامتحان.

بالفعل في اليوم التالي قام المعلم بتوزيع أوراق الامتحان على الطلاب، لكن النتيجة لم يتوقعها الأستاذ حيث كانت علامات الطلاب غير مُرضية بالنسبة للأستاذ، لذلك طلب الأستاذ من الجميع مراجعة إجاباتهم وإذا كان هناك أخطاء في تصحيح الورق.

لكن مهند لم يكترث بما كان يتحدث به الأستاذ وأخذ يرسم على ورقة الرسم، أثناء الرسم كان يود مهند رسم الببغاء ولكنه رسم الديناصور في هذه الأثناء طلب الأستاذ من طلابه أن ينقسموا لمجموعات، وكان من ضمن المجموعة التي انضم إليها مهند مجموعة رسم الوحوش.

في تلك اللحظة جاءت طالبة من الطالبات والتي كانت في مجموعة مهند وأعجبت كثيراً برسمة مهند، ثم جاء أحد أصدقاء مهند وتعجب من رسمته الجميلة واقترح على مجموعته أن تكون رسمة مهند عبارة عن غلاف خارجي للمجموعة؛ وذلك لأنها تمثل لوحة جميلة للمجموعة.

ثم جاء الأستاذ الذي قسمهم لمجموعات ورأى ما رسمه مهند في تلك الفترة حاول مهند أن يخفي تلك الرسمة عن المعلم وكانت يديه ترتجف من الخوف وزعزعت الثقة ولا يعرف ماذا سيفعل؟

لكن الأستاذ أدهش مهند من ردة فعله وأعجب كثيرًا برسمته الجميلة والمعبرة، لم يصدق مهند ذلك فقد أثنى المدير على ما قام به مهند من رسوم جميلة.

في تلك اللحظة شكرت مجموعة مهند على ما قام به من رسوم جميلة ونجاحهم في مهمتهم التي قدمها المدير لهم، وقد نجح مهند في الاختبار وأصبح يثق بنفسه أكثر من ذي قبل.

قصةمرح عن الثقة بالنفس

مرح فتاة في السنة الثامنة من عمرها، تحب اللغة العربية والإلقاء كثيراً وفي يوم من الأيام قررت المعلمة عمل إذاعة مدرسية وقررت المعلمة أن تختبر أصوات الطلاب في المدرسة ومدى إتقانهم للإلقاء.

في هذا الوقت بدأت مرح تلقي الإذاعة بصوتها لتختبرها المعلمة، لكن جميع من سمع صوتها أخذ يضحك ويستهزأ بها، خجلت مرح كثيراً عندما بدأ الجميع بالضحك عليها وبدا الحزن على وجهها.

جاءت المعلمة على مرح وقالت لها سأعطيك فقرةً في الإذاعة وسأعطيك النص كي تحفظينه وتطبقين ما به من حركات وأريدك أن تبدعي في هذا الدور، عندما انتهى الدوام المدرسي عادت مرح للبيت حزينة مكتئبة.

بالإضافة إلى أنها عندما دخلت البيت لاحظ والديها وأخوتها تغير حالة مرح، حيث دخلت ولم تكن على طبيعتها بل دخلت حزينة مكتئبة.

دخل والدها عليها الغرفة وسألها ماذا بك يا مرح؟ هل أنت مريضة أم أن هناك من ضايقك في المدرسة؟

أجابت مرح: لا يا والدي لكنني خجلت اليوم من نفسي كثيراً عندما كانت المعلمة تطلب منا أن نلقي الإذاعة المدرسية لتختبر أصواتنا وضحكت مني جميع الطالبات.

بالإضافة إلى أن المعلمة لم تعطيني فرصة للرفض وأعطتني نصاً أتدرب عليه؛ لأحفظه وأقدمه أمام الطالبات في الطابور الصباحي.

قال والدها: أنت يا بنيتي ذكية ومن الممكن أن تكون المعلمة رأتك في الإلقاء أكثر إتقاناً. وأضاف هيا يا مرح احفظي النص جيدًا وأريدك أن تكوني من الناجحات والمبدعات في ذلك، وأضاف أنا أثق بك وبقدرتك في إنجاز المهمات التي توكل إليك.

مرح بدورها أخذت تمسح وجهها وتحاول أن تخرج من التفكير بالطالبات اللواتي كن يضحكن منها ويستهزأن بها وبقدراتها.

بالفعل لقد بدأت بالحفظ وإتقان المهمة التي قامت المعلمة بتكليفها بها، وعندما حفظت النص وأتقنته خرجت عند عائلتها لتسمعهم ما قامت بحفظه.

سرّ الوالدين والأخوة بما قامت به من حفظ وإتقان في الحركات عند القيام بالقراءة، ثم شكرت مرح والديها؛لأنهم منحوها الثقة بنفسها وجعلوا منها طفلة بارعة في الإلقاء.

في صباح اليوم التالي جاءت المعلمة وطلبت من بنات الصف أن تقوم كل طالبة بالدور الذي تقوم به، وعندما جاء دور مرح اندهشت المعلمة من الدور الجميل والبارع الذي قامت به، وأثنت عليها وعلى قدراتها الممتازة.

لقد قلب ذلك اليوم الحزين والبائس إلى أجمل يوم في حياة مرح الدراسية، وأصبحت أكثر ثقة بنفسها وحمدت الله على هذه النعمة التي منحها الله لها من موهبة، ومن والدين وأسرة زرعت في نفسها الثقة لتصبح بارعة وواثقة من نفسها.

في يوم الإذاعة قامت مرح بأداء دورها على أكمل وجه وفي نهاية الحفلة شكرت مرح أسرتها وأسرة المدرسة التي منحتها الثقة بنفسها.


شارك المقالة: