اقرأ في هذا المقال
- قصة سامر وهناء والمحافظة على الأماكن العامة
- قصة خالد وعلي والمحافظة على المساجد
- قصة عمر المشاكس وأصدقاءه في المحافظة على نظافة الأماكن العامة
الأماكن العامة هي كل مكان يمكن للشخص التمتع به إما من ناحية دينية أو علمية أو لربما من أجل التسلية، وكذلك للتمتع بالمناظر الجميلة واللعب، ومن هذه الأماكن المدارس، المتنزهات، المساجد.
قصة سامر وهناء والمحافظة على الأماكن العامة
كان سامر وأخته هناء يجهزان نفسهما للذهاب للمدرسة، لاحظت هناء أنّ أخاها سامر قد رمى بمنديله الورقي على الأرض بعد أن مسح وجهه به.
سألت هناء: ما هذا الذي قمت برميه يا سامر على الأرض؟
أجاب سامر: إنها ورقة المنديل رميتها لأنني قد نظفت وانتهيت منها.
قالت هناء: لماذا رميتها على الأرض يا سامر؟ ألم نتعلم بأن الله قد أمرنا بالنظافة ونهانا عن رمي القمامة عن الأرض بل يجب علينا إماطتها؟
اعتذر سامر من أخته هناء على ما اقترف من ذنب، فقالت هناء: لا عليك يا أخي يجب عليك المحافظة على النظافة في البيت وكذلك المحافظة عليها في الأماكن العامة.
قال سامر: ولكن ما هي الأماكن العامة يا هناء؟
قالت هناء: الأماكن العامة وهي الأماكن التي يتم التمتع بها في الحياة اليومية، من طرق، حدائق، مدارس، ومساجد وينتفع بها كل الناس.
ذهب الأخوين للمدرسة وكان سامر مسرور؛ لأنه وقبل أن يدخل المدرسة كان قد تعلم المحافظة على نظافة البيت والأماكن العامة.
في المدرسة وبينما دخل سامر المدرسة كان قد وجد أحد أصدقاءه يقطف الورود ويرميها أرضاً ويمشي عليها الطلاب في المدرسة.
نادى سامر على ذلك الطالب وقال له: ما هذا؟ ماذا فعلت يا صديقي؟
قال ذلك الصديق: لقد رميت الوردة أرضاً، لقد أعجبني شكل الوردة وقطفتها ومن ثم عندما ذبلت تلك الوردة رميتها أرضاً.
قال سامر: ألا تعلم أن المدرسة يجب أن نحافظ عليها كالبيت فهي باعتبارها البيت الثاني لنا نحن نتعلم فيها، وقد تعب الجميع لجعل تلك المدرسة جميلة، هذا ولقد نهانا الإسلام عن تلويث أو تدمير الأماكن العامة، سمع الصديق كلام سامر باهتمام وقرر المحافظة على المدرسة والممتلكات العامة.
قصة خالد وعلي والمحافظة على المساجد
في قرية صغيرة كان هناك شاب لطيف ونظيف يهتم بأمور الأماكن العامة يدعى خالد، كان هذا الشاب يقوم يومياً بتنظيف المسجد الذي في القرية بعد أن يصلي به أهل القرية صلاة الفجر.
وفي يوم وبعد أن انتهى من تنظيف المسجد، جاءه علي وسأله ماذا تفعل يا خالد؟
أجابه خالد: إنني أنظف المسجد، أكنسه كل يوم وأقوم بتنظيف المراوح فيه كما أنني أهتم بتنظيف ساحة المسجد.
سأله علي: وكم تأخذ من الأجر مقابل هذا العمل؟
قال خالد: لا يا صديقي إنني لا آخذ إلا الأجر من الله، فأنا لا أنتظر أجر من العباد، وكان جدي يقوم بمثل هذا العمل وأنا أرغب بالقيام بهذا العمل أيضاً، فقام علي وقال له: أريد أن أساعدك لأحصل على الأجر.
قال خالد: ما رأيك أن تقوم أنت بسقاية أشجار المسجد؟
أجاب علي: وهل يكون لي الأجر إذا قمت بالعناية بأشجار المسجد؟
قال خالد: نعم يا صديقي، إن الأشجار نعمة من الله والعناية بها من حيث تقليمها وسقايتها فيه أجر كبير عند الله.
قصة عمر المشاكس وأصدقاءه في المحافظة على نظافة الأماكن العامة
في يوم من الأيام جاء أستاذ الرياضة للصف ليأخذ الأطفال لمدة ساعتين ليقوموا بنزهة خاصة في حديقة البلدة.
فرح الأطفال بهذه الفكرة الممتعة، وبالفعل ذهب الطلاب مع أستاذهم للحديقة ليستمتعوا بالمناظر الخلابة.
ووضعوا الأغراض التي اشتروها من المدرسة ليأكلوها في الحديقة، فجأةً نظر الأستاذ لعمر وإذا به يرمي ما يزيد معه من ورق وعلب العصير أرضاً، غضب الأستاذ من تصرف عمر غير اللائق.
قال الأستاذ: هيا يا عمر اجمع ما زاد وقم بوضعه في الحاوية لنحافظ على نظافة بيئتنا.
عمر لم يسمع ما قاله أستاذه، وجاء أحد أصدقائه وقال له ما بالك يا عمر لم تسمع ما قاله الأستاذ.
قال عمر: لكن لماذا يجب علي أن أجمع القمامة وهناك من يقوم بهذا العمل.
جاء الأستاذ بعد أن سمع كلام عمر وصديقه وقال: يا عمر إن عمال النظافة يبذلون جهوداً لتصبح الحديقة نظيفة وذات منظر جميل، ولكن انظر للحديقة بعد أن رميت أنت تلك الأوراق ألا ترى بأن منظرها قد تغير وأصبح غير لائق؟
طأطأ عمر رأسه وقال: أعتذر منك يا أستاذ ومن أصدقائي ومن عمال النظافة في الحديقة ولن أقوم بهذا الفعل بعد الآن، وسوف أحافظ على نظافة هذه الحديقة الجميلة.