قصة دينية للأطفال عن منع الماعون

اقرأ في هذا المقال


الماعون هو كل ما يحتاجه الانسان في حياته اليومية ولا يمكن الاستغناء عنه في الحياة اليومية، مثل أن يحتاج الجار من جاره قدر أو ملعقة من الملح، أو لربما إبرة خياطة وغير ذلك من الأمور التي يحتاجها الإنسان في حياته فقد دعت الشريعة الإسلامية لتلبية احتياجات الآخرين.

قصة دينية للأطفال عن منع الماعون

في يوم من الأيام وبينما عاد خالد من مدرسته وكانت والدته تجهز له وجبة الغداء، طلبت من ابنها بأن يحضر ملعقتين من الملح من بيت الجيران حتى تكتمل الطبخة.

في تلك الأثناء رفض خالد طلب والدته الأمر الذي جعل والدته غاضبة، فقال: انني أخجل يا أمي أن أطلب من بيت الجيران.

قالت الأم: يا بني لماذا تخجل؟ فالجار للجار فهم يطلبون مني عندما يحتاجون لشيء، وأنا كذلك الأمر عندما أحتاج شيء أطلبه منهم.

قال خالد: حسنًا يا أمي سأذهب.

في تلك اللحظة ذهب خالد الى بيت الجيران ودق جرس الباب وقال: مرحبا يا خالتي أريد بعض الملح لوالدتي؛ لأن أمي ترغب بإكمال الطبخ لتقوم بعمل وجبة الغداء لنا.

قالت الجارة: حسناً يا بني انتظر، انتظر خالد قليلاً وإذا بجارتهم تحضر الملح، وطلبت منه أن يسلم على والدته.

رجع خالد إلى والدته وقال: أمي إن جارتنا تسلم عليكِ.

أكملت الأم الطعام ونادت على أبنائها هيا تعالوا لتناول وجبة الغداء.

في اليوم التالي نادت أم خالد على ابنها وقالت له تعال ورد هذ الملح لجارتنا.

قال خالد: حسناً يا أمي.

وهكذا فقد تعلمنا من هذه القصة القصيرة بأن الجار للجار، ولا يجوز لأحد بأن يمنع المساعدة للآخر ان استطاع فالأم لم تجد أقرب من بيت الجيران لتبعث إليهم ابنها؛ لأنها كانت في حالة مستعجلة للمساعدة.

قصة سعاد وطلبات الجيران

في يوم من الأيام وبينما كانت سعاد في البيت مع والدتها، دق جرس الباب، الأم طلبت من ابتها سعاد أن تفتح الباب ولما فتحت سعاد الباب إذ بأحد أولاد الجيران يطلب من سعاد القدر لوالدته.

قالت الأم: حسناً يا بنيتي هيا سأعطيها لك لتناوليها لابن الجيران، لكن قولي لهم بعد أن ينتهوا منها عليهم أن يردوها إلينا.

قالت سعاد: حسناً يا أمي، في تلك الأثناء أخبرت سعاد ابن الجيران ما أخبرته أمها لها.

قال ابن الجيران: حسناً، سأخبر أمي بذلك.

بالفعل لقد أخذ الولد القِدر وأعطاها لأمه وأخبرها بأن الجيران أخبروه بعد أن نكمل ذلك القدر علينا أن نعيدها إليهم.

في اليوم التالي أعاد ابن الجيران القدر وأعطاه لأم سعاد في تلك الفترة عندما رأت والدة سعاد أن القدر قد كسر طرفه تضايقت وقالت لأبن الجيران ما الذي حصل لهذا القدر.

قال الولد: لا أعرف يا خالتي، أمي أعطتني إياها وقالت بأن أوصلها لكم.

قالت أم سعاد: بنيتي إذا أراد أحد هؤلاء الجيران أن يستعيروا شيئاً فلا تعطيهم وقولي لهم لو حافظتم على القدر وأرجعتموه كما كان لأعطيناكم إياه، لكنكم كسرتموه. في تلك اللحظة خرج الولد وعليه علامات الحزن والندم وقال حسناً يا خالتي سأخبر أمي ونحن آسفون.


شارك المقالة: