كيف يكون التحذير من ترك شيء من أركان الصلاة؟

اقرأ في هذا المقال


التحذير من ترك شيء من أركان الصلاة:

إنّ أفعال الصلاة وأقوالها تنقسم إلى ثلاثة أقسامٍ ألّا وهي: أركان: وهي ما لا يسقط جهلاً، ولا عمداً، ولا سهواً، وواجبات: وهي ما تبطل به عمداً ويسقط جهلاً وسهواً، ويجبر بسجود السهو، وسنن: وهي ما لا تبطل به عمداً ولا سهواً.

والركن في اللغة:
أي جانب الشيء الأقوى، الذي لا يقوم ولا يتم إلا به وسُميت أركانُ الصلاةِ: وذلك تشبيهاً لها بأركانِ البيت الذي لا يقوم إلا بها.
الركن في الاصطلاح: ماهية الشيء والذي يتركب منه الشيء إلا به، وهو عبارة عن جزء الماهية: وهي الصورة وأركان الصلاة أربعة عشر ركناً على النحو التالي:
1- القيام في الفرض مع القدرة؛ لقول الله تعالى:”حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين” البقرة:238؛ ولحديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة؟ فقال: “صلّ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب” ولحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : صلوا كما رأيتموني أصلي” رواه البخاري.
2- تكبيرةالإحرام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المسيء في صلاته: إذا قمت إلى الصلاة فكبر” متفق عليه. ولحديث علي رضي الله عنه يرفعه: مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم” رواه أبو داود.
3-قراءة الفاتحة مرتبة في كل ركعة؛وذلكلحديث عُبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب” متفق عليه. وفيها إحدى عشرة تشديدة، فإن ترك حرفاً ولم يأت بما ترك لم تصح صلاته.
4-الركوع ؛ لقول الله تعالى: “يا أيها الذين أمنوا إركعوا واسجدوا” الحج:77ولجديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة المسيء صلاته، وفيه: “ثم أركع حتى تطمئن راكعاً” رواه البخاري.
5- الرفع من الركوع والاعتدال قائماً؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث المسيء صلاته، وفيه: “ثم إرفع حتى تعدل قائماً”.
6- السجود على الأعضاء السبعة؛ لقول الله تعالى: “يا ايها الذين أمنوا اركعوا واسجدوا” الحج:77.ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة المسيء صلاته، وفيه: “ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً” متفق عليه؛ ولحديث ابن عباس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:“أمرت أن اسجد على سبعة أعظم: على الجبهة -وأشار بيده على أنفه واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين” متفق عليه.
7- الرفع من السجود؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : “ثم أرفع حتى تطمئن جالساً” رواه البخاري.
8- الجلسةُ بين السجدتين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “حتى تطمئن جالساً” رواه البخاري.
9- الطمأنينة في جميع الأركانِ؛ وذلك دليل على أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لمّا علّمَ المسيء صلاته كان يقول له في كل ركن: “حتى تطمئن” رواه البخاري والطمأنينة: هي السكون بقدر الذكر الواجب، فلو لم يسكن لم يطمئن.

10- التشهد الأخير:؛ لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وفيه: “لا تقولوا: السلام على الله، فإن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله” متفق عليه ولفظه عند النسائي: أي كنا نقول في الصلاة قبل أن يفرض التشهد: السلام على الله، السلام على جبريل، وميكائل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقولو هكذا، فإن الله هو السلام، ولكن قولو: التحيات لله”. أخرجه النسائي.
11- الجلوس للتشهدِ الأخير:، وذلك لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم فعلهُ جالساً وقام بالدوامِ عليه، كما ذُكر في بعضِ الأحاديث، وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم بالصلاة مثل صلاته، فقال: “صّلو كما رأيتموني أصلّي” رواه البخاري.
12- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير:؛ لقول الله تعالى:”إن الله وملائكتة يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماًالأحزاب:56 ؛ ولحديث كعب بن عجرة رضي الله عنه وفيه: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: “اللهم صلي على محمد”؛ ولحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وفيه: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قولوا: “اللهم صلي على محمد” متفق عليه.

13- الترتيب بين أركان الصلاة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم علّم المسيء صلاته مُرتبه ب “ثم” فقال: “إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم إقرأ ما تيسر معك من القران، ثم اركع حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها”متفق عليه. وقال أبو أسامة في الأخير: “حتى تستوي قائماً” رواه البخاري؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم واظب على هذا الترتيب، وقال: “صلّوا كما رأيتموني أصلّي”رواه البخاري.

14- التسليمتانِ: وذلك لحديث عليٌ رضي الله عنه يرفعه: “مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم” رواه أبو داود؛ ولحديث عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: “كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى أرى بياض خدّهِ” رواه مسلم.

المصدر: كتاب أسرار الصلاة، تأليف ابن قيم الجوزية.كتاب الخشوع في الصلاة، للطهطاوي.كتاب أسرار الخشوع في الصلاة، تأليف محمد بن لطفي الصباغ.كتاب الخشوع في الصلاة، تأليف الكاتب ابن رجب الحنبلي.كتاب فقه الطهارة والصلاة، تأليف الدكتور يوسف الشبيلي.


شارك المقالة: