ما هو حكم الخيانة الزوجية في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


حكم الخيانة الزوجية في الإسلام:

إنّ أغلبية الناس يسألون عن حكم الخيانة الزوجية، فأجاب بعض العلماء منهم ناصر ثابت الذي قال: أن الخيانة بشكلٍ عامّ تُعتبر من الأمور المُحرمة التي نهى عنها الإسلام، فقال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ”.

إنّ الله تعالى بيّن في الآية الكريمة بأن الخيانة هي مبدأ الكفر، ووصف الخائن على أنّه كفوراً، بمعنى أنّه شديد الكفر، فإن حصلت الخيانة بين الزوجين أي من الزوجة لزوجها أو من الزوج لزوجته، وكان حاصل بينهما عقد الزواج الشرعي الذي وصفهُ الله بالميثاق الغليظ، فالخيانةُ هي أعظم إثماً وأشدّ حُرمةً، وأكثر تأثيراً وأعمقُ من ناحية الآثار المجتمعية والأخلاقية أو الخيانة أو ما يشبهُ ذلك.

الخيانة الزوجية في الإسلام:

إنّ الخيانة الزوجية تأتي على شكل درجات، مثل اختلاف النظرة والفعل في المجتمع، فعلى سبيل المثال يُعتبر أي تصرف يقوم به أحدُ الأزواج من غير علم الآخر وبالخفاءِ عنه هو خيانةً له، ولكن هذا لا يدخل في باب الكراهة أو الحُرمة أو الحلال؛ وذلك لأنّه لم يفعل شيء يُعاقب عليه لا في الشرع ولا في القانون، ولم يقم بأي أمرٍ منهيٍ عنه في الشرع، ولا تكون هذه الخيانة من الأعمال المُحرمة، ولكنّه في الآخرين يُعتبر خائناً لفعل ما يسوؤه إن بلغ حدّ الخيانة أن يرتكب أحدُ الزوجين فعل الزنا أو أيُّ عملٍ آخر يجري مجراه.

ويكون شكل الخيانة عند أي أحدٍ منهم هو أن يُقيم أحد من الزوجين علاقةَ حبٍ لا يعلم عنها الآخر، وتبادل العلاقات المحرمة فيما بينهما حتى وإن لم تكن هذه العلاقة وصلت للوقوع بالفاحشة أو الزنا، فهذا أمرُ نهى عنه الإسلام وحذر منه ونهى عنه الله تعالى أيضاً ونهى أيضاً عن كل ما يُقرب الإنسان من هذه الأفعال كالنظر والحديث والمُواعدة أو المُلاطفة بين الطرفين أو ما يُشبه ذلك: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا”.

وإذا قام أي أحد من الزوجين بفعل أمرٍ أباحهُ الشرع ويُخالفُ ما يُحبه زوجهُ الآخر ولا يُرضيه، فهذا الأمرُ لا نعتبرهُ خيانة للزوجة، مثل أن يتزوج الرجل بمرأةٍ أخرى غير زوجته، فالشريعةُ الإسلامية أباحت للرجل تعدد الزوجات وجعلتهُ مشروعاً، ولكن المطلوب في هذه الحالة من الزوج أن يعدل بين زوجاتهِ وأن يؤدي لكل منهما حقها، وأن يؤدي الواجبات لكل منهما.


شارك المقالة: