ما هو عمل إدريس عليه السلام؟

اقرأ في هذا المقال


عمل إدريس عليه السلام ومتى توفي:

لم تحدث الروايات اليهودية عن عمل إدريس عليه السلام بينما تذكر المصادر الإسلامية أن إدريس عليه السلام ارتبطت به عبادته وتقربه إلى الله، فكان خياطاً، فكان لا يغرز إبرة إلا قال: سبحان الله فكان يمسي حين يمسي، وليس في الأرض أحد أفضل عملاً منه.

وفاة إدريس عليه السلام:

ورد في سفر أخنوخ الأول في كتاب الحِكم في مخطوطات البحر الميت: أن أخنوخ رُفع حيّاً إلى رب الأرواح وسُحب من بين سكان اليابسة. وقال كعب الأحبار: هو قبض روحه في السماء الرابعة.
وقد تحدث في موت أخنوخ كثير من الأحبار واليهود وعلماء المشنا، فيقول رابي يوسي الجليلي من علماء المشنا أن المقرا العهد القديم لم تذكر موت أخنوخ وقالت أنه عاش مدة إذا نظرنا إليها نجدها أقل من الأنبياء الذين عاشوا في عصره أو بعده: وذلك لأن الرب أراد تعويض أخنوخ عن قصر عمره فأعطاه الخلود في السماوات وأن يعيش في الأعالي دون أن تنزع روحه منه.
أما المصادر الإسلامية فقد ذكرت أن إدريس عليه السلام لم يمت على الأرض، بل رفع إلى السماء حياً، وذلك في تفسير قوله تعالى في سورة مريم:”وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا” أن رفع إلى السماء حياً. وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء مرّ على إدريس عليه السلام فوجده في السماء الرابعة، وعن ابن عباس”وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا” قال: رفع إلى السماء السادسة فمات فيها.

وقال ابن كثير بسنده إلى ابن عباس: أربعة من الأنبياء أحياء فيهم أرواحهم: إدريس عليه السلام وعيسى في السماء وإلياس والخضر في الأرض، وكلهم يموتون إلا إدريس عليه السلام. وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد: رفع ولم يمت كما رفع عيسى عليه السلام. وفي رواية للسيوطي أن إدريس عليه السلام حمل إلى السماء وهو حي بواسطة ملك، بناء على طلبه. وهذه الرواية ترجع إلى الإسرائيليات التي لا سند لها.
ويذكر ابن كثير بسنده إلى العوفي عن ابن عباس :رفع إدريس عليه السلام إلى السماء فمات بها . وقال الحسن البصري “وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا” قال: إلى الجنة. وقيل رفع إلى السماء بعد اثنتين وثمانين سنة من عمره، وقال القرطبي في تفسيره: رفع وهو ابن ثلاثمائة وخمس وستين سنة، وعاش قبل الطوفان واختلفوا في أنه حي في السماء أم ميت؟ قال قوم: هو ميت، وقال قوم: هو حي، وفي مرآة الزمان، نجد قول ابن عباس أنهُ رُفع إلى السماء مثل عيسى عليه السلام، ويَقول القرماني: إنه إذا مات الخلق، أصابتهُ دهشةً فيبقى في عِداد الموتى وهو حي.


شارك المقالة: