نسب إدريس عليه السلام:
لقد جاء تفصيل نسب أخنوخ في نص العهد القديم الوارد في أخبار الأيام الأولى فهو أخنوخ بن يرد بن مُهلئيل بن أنوش بن شيث بن آدم، وهو أبو جد نوح، ولد له متوشالح، وَولد لمتوشَالح لامك، وولدَ للامِك نوح.
أما نسبه في الروايات الإسلامية، فقد ذكر البخاري في صحيحه أن إدريس عليه السلام هو جد أبي نوح، ويُقال: جد نوح.
وروى ابن سعد بسنده عن ابن عباس قال: أول نبي بُعث في الأرض بعد آدم عليه السلام هو إدريس عليه السلام وهو أخنوخ بن يرد، وولد أخنوخ متوشالح، وولد متوشالح لامِك، وَولد لامك نوحاً.
وعن نسبه أيضاً ذكر ابن كثير في تفسيره حديثاً عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله كم الأنبياء قال: “مئة ألف وأربعة وعشرون ألفاً” قلت يا رسول الله كم الرسل منهم؟ قال: “ثلاثمائة وثلاثة عشر، جم غفير” قلت: يا رسول الله من كان أو لهم؟ قال:آدم عليه السلام، قلت: يا رسول الله: نبي مرسل؟ قال: نعم؛ خلقهُ بيده، ثم نفخ فيه من روحه ثم سواه قبيلاً، ثم قال: يا أبا ذر أربعة سريانيون آدم وشيث ونوح وأخنوخ وهو إدريس عليه السلام وهو أول من خط بالقلم، وأربعة من العرب هود وصالح وشعيب نبيّك يا أبا ذر، وأول نبي من بني إسرائيل موسى وآخرهم عيسى، وأول النبيين آدم وآخرهم نبيك” أخرجه أبو نعيم في حيلة الأولياء. ويقول الإمام ابن كثير في نسب إدريس عليه السلام في كتابه البداية والنهاية: هو في عمود نسب رسول الله عليه الصلاة والسلام. على ما ذكره غيرُ واحد من علماء النسب.
وورد في جامع البيان للطبري في نسب إدريس عليه عليه السلام، أنه بعث في الفترة التي بين آدم، ونوح، ويُستدل على ذلك بقول الله تعالى: “أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ” مريم:85. وهو إدريس عليه السلام، وجاء في نسبهِ أنه جد أبي نوح عليه السلام ابن لامك بن متوشالح بن أخنوخ، وهو ابن يرد بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم أبي البشر.
وذكر ابن إسحاق أن أدرك من حياة آدم ثلاثمائة وثمانين سنة، وجاء في تاريخ الرسل والملوك لابن جرير الطبري: نبأ الله أخنوخ بعد أن مضى من عمر آدم ستُمائة واثنتان وعشرون سنة.
وخلاصة القول في نسب إدريس عليه السلام أنه من أصول نوح، ويرى بعض العلماء أنه جد نوح وقيل هذا الشيء في كتاب الطبري في جامع البيان. وأنه جدٌ أعلى لنوح عليه السلام، وأنه عاش قبل الطوفان.