ما هي أصناف البغاة؟

اقرأ في هذا المقال


أصناف البغاة:

البغاة: وهم عبارة عن قومٌ لهم شوكة ومنعة يخرجون على إمام المسلمين بتأويل سائغ، فَيشقّون عصا الطاعة له، ويمنعون الحق الذي عليها، وخرجت عليه تريدُ خلعه بالقوة، ولهم شوكةً ومنعة، وهؤلاء البغاة ظلمة والخارجون عن طاعة إمام المسلمين وهم ثلاثة أقسام، إما قطاع طرق أو بُغاة أو يكونوا خوارج.

قطاع الطريق:

وهم الأشخاص الذين يتعرضون لغيرهم بالسلاح، ويقطعون الطريق عليهم جهراً بنهبٍ أو قتل. وقطاع الطريق يسمعون محاربين؛ لأنهم محاربون للناس والدين، ويخيفون الناس في طرقهم جهاراً بالسلاح، وهم عصابات مختلفة كعصابة، خطف الطائرات، وعصابات اللصوص التي تسطو على البيوت، المتاجر والبنوك، وقطاع الطريق يشبهون البغاة، فقُطاع الطريق محاربون بغير تأويل، والبغاة محاربون بتأويل.

البُغاة:

والبغاة هم الذين يقاتلون على التأويل مثل الطوائف الضالة والخوارج والقدرية، وغيرهم، أما الذين يخرجون على الإمام أو يمتنعون من الدخول في طاعته أو يمنعون حقاً وجب عليهم مثل الزكاة وغيرها. فلذلك ينبغي على الإمام أن يدعوا البغاة الخارجين عليه إلى العودة إلى الجماعة والدخول في طاعته وأن يبعث إليهم من يسألهم عن سبب خروجهم ويوضح لهم الصواب، وإن ذكروا مظالم أزالها أو شبهة كشفها ووضحها.
فقال ابن المنذر: وأجمعوا أن أهل البغي إذا سألوا الإمام النظر في أمورهم، وتأمل رجوعهم عما هم عليه إلى طريق العدل، فعليه أن يفعل. فإن أصروا بعد ذلك قاتلهم حينئذ؛ لأن الله تعالى أمر أولاً بالصلح قبل القتال. وقد بعث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عبد الله بن عباس رضي الله عنهم إلى الخوارج، فوعظهم وذكرهم حتى رجع بعضهم.

الخوارج:

الخوارج: وهم القوم الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، واستحلوا دمه ودماء المسلمين وأموالهم وسَبى نِسائهم وكفّروا أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، والخوارج يُكفرون مرتكب الكبيرة ويرون أنه مخلداً في النار ويسمون “الحَرورية” وقد ظهروا بالعراق، وكانوا متشددين غاية التشدد في الدين بلا فقه، فقاتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
فقال ابن تيمية في الخوارج” لقد اتفق أهل السنة على أن الخوارج هم مجموعة مبتدعة، وقال أنه يجب قتالهم بالنصوص الصحيحة. وقد اتفقوا أيضاً الصحابة رضي الله عنهم على قتالهم. وإن أظهر قوم رأي الخوارج، مثل تكفيرُ مرتكبي الكبيرة، واستحلال دماء المسلمين، وسب الصحابة رضي الله عنهم فإنهم يكونوا خوارج بُغاةً وفسقة، فإذا خرجوا عن طاعة إمام المسلمين وجَاروا أو ظلموا وعدلوا عن الحق، فقد توجب التصدي لهم، وإلا وجب قتالهم، عملاً بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ” من أتاكم وأمركم جميعاً على رجل واحد يريد أن يشق عُصاكم أو يُفرق جماعتكم فاقتلوه”.


شارك المقالة: