ما هي الأحكام التي تترتب على لعان الزوج؟

اقرأ في هذا المقال


الأحكام التي تترتب على لعان الزوج:

إذا لاعَنَ الزوج زوجته على كيفية معينة فيترتب على ذلك الأمر خمسة أحكام ألا وهي:

  • أنّ يسقط حدّ القذف عن الزوج.
  • وجوب حدّ الزنى على الزوجة، إلا أنّ تُلاعن هي أيضاً.
  • زوال الفراش، يعني قطع العلاقة الزوجيّة بين الزوجين.
  • نفي الولد، وانقطاع نسبه عن الزوج إنّ نفاهُ في لعانه، وإلحاقه بالزوجة.
  • حُرمة كلاً من الزوجين على بعضهما حرمةً للأبد.
    فعن ابن ابن عمر رضي الله عنهما، أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم” لاعًنً بين رجلٍ وامرأته، فانتفى من ولدها، ففرق بينهما، وألحق الولد بالمرأة.رواه بخاري ومسلم.

كيفية لعان الزوجة:

إنّ لعان الزوج هو الأمر الذي يدرأ عنه حدّ القذف، فإنّ لعان الزوجة، هو السبيل الذي يدرأ عنها حدّ الزنى، الذي يتعلّق بها بسبب لعان الزوج. فكيفية لعان الزوجة لزوجها، هي أنّ تقول” أشهد بالله أنّ فلاناً من الكاذبين فيما رماني به من الزنى”. فعليها قول ذلك أربع مرات، ثم تقول في المرة الخامسة” وعليّ غضبُ الله إنّ كان من الصادقين”. فإنّ تلفضت في ذلك فقد سقط عنها حدّ الزنا.
والدلي على لعان الزوجة، قول الله تعالى:” وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ” النور:8-9.

ما هي شرائط اللعان:

يُشترط لصحة اللّعان مراعاة الشروط التالية:

  • أنّ يتقدّم القذف على اللّعان.
  • أنّ يتقدّم لعان الزوج على لعان الزوجة.
  • أنّ يلتزم كل من الزوج والزوجة نص الكلمات التي ذكرناها، فلو أبدل أي من الزوجين لفظ الشهادة بغيرها: مثل الحلف، أو القسم، أو أبدل لفظ الغضب باللّعان، أو بالعكس، فلا يصحّ اللعان؛ لأنّ ألفاظ اللعان وردت بنصها في صريح كتاب الله تعالى، فيجب المحافظة عليها في صيغة الملاعنة.
  • أنّ يكون بين الشهادات الخمس التي يشهدها كل من الزوجين موالاةٌ وتتابع، فلا يجوز أنّ يقع ما يعدّ في العرف فاصلاً بينهما.
  • من الواجب على الحاكم أن ينصح كلاً من الزوجين، ويحذره من الكذب ومغبته، وأنّ يقول لهما: حسابكما على الله، أحدهما كاذب، هل من تائب منكما.
    “عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم دعا الرجل، فتلا عليه الآيات ووعظه وذكره، وأخبره أنّ عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقال: لا والذي بعثك بالحق ما كذيت عليها، ثم ثنى بالمرأة فوعظها وذكرها، وأخبرها أنّ عذاب الدنيا أهون من عذاب الىخرة، فقالت: لا والذي بعثك بالحق ما صدق. قال: فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات إنه لمن الصادقين، والخامسة أنّ لعنة الله عليه إنّ كان من الكاذبين. ثم ثنى بالمرأة، فشهدت أربع شهادات بالله أنه لمن الكاذبين، والخامسة أنّ غضب الله عليها إنّ كان من الصادقين، ثم فرق بينهما”.

شارك المقالة: