اقرأ في هذا المقال
تعددت القصص الدينية والإسلامية التاريخية التي حدثت في زمن الأنبياء والرسل عليهم السلام، والصحابة رضوان الله عليهم، إلى جانب القصص التي تتكلم عن الأولياء والتابعين والأتقياء والصالحين، حيث توجد هذه القصص في الكثير من المراجع كالقرآن الكريم، إلى جانب السنة النبوية، والكتب التاريخية الدينية وغيرها، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن بعض المواقف الإنسانية للرسول الكريم محمد بن عبد الله عليه الصلاة أتم التسليم.
نبذة عن المواقف الإنسانية من حياة الرسول عليه السلام
تعددت المواقف ذات الطابع الإنساني للرسول الكريم محمد بن عبد الله وكثُرت، والتي تم نقلها لنا وهذا بواسطة الصحابة رضوان الله عليهم أو حتى من خلال التابعين، كما وأنَّه تتواجد الآلاف ن تلك المواقف التي لا ندري عنها شيء؛ وهذا لأنَّ النبي عليه الصلاة والسلام أدَّبه الله خيرَ تأديب كما وأنَّه أحسن خَلقه وخُلقه عليه السلام.
موقف الرسول عليه السلام في غزوة بدر
تعتبر غزوة بدر أحد أهم الغزوات التي غزاها النبي الكريم عليه السلام مع أصحابه والمسلمين، حيث أنَّ النبي محمد قد ضرب خير مثال وهذا من حيث الجانب الإنساني وكذلك اللُطف، حيث أنَّ الرسول كان بشكل مستمر ودائم يرغب في تقديم الشورى وكذلك المساواة كما وأنَّه عمد إلى تطبيقها في مختلف الظروف المحيطة وحتى كان ذلك في أثناء غزوة بدر.
ومن المفترض بأنَّ الرسول عليه السلام قائداً وهو الذي يعتبر صاحب الوحي، فإنَّ الله تعالى قد أخبر النبي بالأمور التي لا يعلم بها أحد غيره، ولكنه على الرغم من هذا قد عمد إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وهذا فيما يخص أمر الشورى، ونجد العديد من المواطن التي تدل على اهتمام الرسول الكريم بأمر الشورى، وأنَّه لم يُطبق هذا الأمر لا مرَّة ولا اثنتان بل العديد من المرَّات، حيث أنَّه في غزوة واحدة قد طبق الرسول عليه الصلاة والسلام أمر الشورى وهذا أربع مرَّات وهذا من خلال ذلك المظهر والقالب الحضاري والإنساني الذي لا يوجد له مثيل بتاتاً، فكيف له وأنَّه نبي الله ورسوله الذي قد أنزَّل عليه الله تعالى دين الحق بأن يستشير؟
ولكنّه عليه الصلاة والسلام كان تلك القدوة والمثال للتواضع وكذلك مثال لتطبيق الشريعة الإسلامية في كافة الأحوال، كما وأنَّه كان يُقدر كل من حوله من الناس كما وأنَّه كان يمنحهم كافة الحقوق التي أقرَّها الله تعالى لهم.