ما هي خطورة فتنة الدجال وتعوذ النبي عليه الصلاة والسلام منها؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي خطورة فتنة الدجال وتعوذ النبي عليه الصلاة والسلام منها؟

تبرز خطورة هذه الفتنةُ وعظمها وإنذار النبي عليه الصلاة والسلام لأمته منها، لذلك فإن منهج النبي عليه الصلاة والسلام يوضح مدى التعوذ من هذه الفتنة وذلك يكون في بعض أمور ومنها فتنة الدجال أنها هي أعظمُ فتنة على وجه الأرض.

فتنة الدجال أعظم فتنة على وجه الأرض:

أولاً: عن هِشام بن عامر الأنصاري قال: سمعتُ النبي عليه الصلاة والسلام يقول: “ما بين خلقِ آدم إلى أنّ تقوم الساعة فتنةٌ أكبر من فتنة الدّجال”. أخرجه مسلم.
ثانياً: عن حذيفة قال: ذُكر الدّجال عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: “لأنا لفتنةُ بعضكم أخوفُ عندي من فتنةُ الدّجال ولن ينجو أحدٌ مما قبلها إلا نجا منها وما صُنعت فتنةٌ منذُ كانت الدّنيا صغيرةً ولا كبيرةٌ إلا لفتنة الدّجال”. أخرجه أحمد.
شرح الأحاديث التالية:
إن الأحاديث السابقة صريحة في عظم فتنة الدّجال، وكأن هذه هذه الفتنة إشارة إلى نهاية الدنيا، حيث تشبه الاختبار النهائي لأهل الأرض في زمان خروجه.
الحديث الثاني فيهِ إشارة مهمة إلى أنّ فتنة الدجال تأتي بعد فتن عدة، وقد صرحت بعض الأحاديث أن آخرها فتنة الدهيماء، وهذه الفتن تكون قد غربلت الناس فظهر مؤمنهم من منافِقهم، فما يكون من فتنة الدّجال إلا حصد ما خلفته الفتن التي سبقته، وفي هذا إشارة إلى ضرورة انتباه المؤمن من الفتن، ولا يستصغرها، أو يحقر شأنها، فهي موطئة لفتنة الدّجال، يعزز ذلك ما جاء في الحديث: “لأنا لفتنة بعضكم أخوفُ عندي من فتنة الدّجال، وفي رواية مسلم: غير الدّجال أخوفني عليكم. وفي رواية رواية أحمد، لغير الدّجال أخوفني على أمتّي، قالها ثلاثاً: قال قُلت يا رسول الله ما هذا الذي غيرُ الدّجال أخوفُك على أمتك على أمتك قال أئمة مُضلّين”.
وعن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال: “إنّا لغير الدّجال أخوف علي وعليكم قال فقلنا ما هو يا أبا سريحة؟ قال فتن كأنها قطع الليل المظلم قال: فقلنا: أي الناس فيها شر؟ قال: كل خطيب مصقع وكل راكب موضع، قال: فقلنا: أي الناس فيها خير قال: كل غني خفي قال أبو الطفيل الليثي: فقلت: ما أنا بالغني ولا بالخفي؟ قال فكن كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب”.


شارك المقالة: