ما هي شروط انعقاد اليمين؟

اقرأ في هذا المقال


شروط انعقاد اليمين:

ويُشترط لانعقاد اليمين تحقق بعض الأمور ومنها ما يلي:

  • أن يكون الحالف بالغاً عاقلاً: ولذلك يكون من أجل رفع القلم والمؤاخذة من غير البالغ العاقل، والدليل في ذلك ما رواه أبو داود، عن علي رضي الله عنه، عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل”.
  • أن لا يكون اليمين لغواً: وذلك كقولهم: بلى والله ولا والله، وما يندرج على ألسنة الناس بغير قصد.
  • أن يكون القسم بواحد ممّا يلي:

    ذاتُ الله عز وجل: كقوله الشخص: أقسم بذات الله تعالى أو أقسم بالله عزّ وجل.
    أحد أسمائه تعالى الخاصة به: كأن يقول القائل: أُقسم برب العالمين، أو بمالكِ يوم الدين أو أقسم برب الرحمن.
    صفة من صفاته تعالى: وذلك مثل قول الإنسان: أقسم بعزة الله أو بعلمه، أو بإرادته أو أقسم بقدرته.
    والأصل في كل ما ذكر ما جاء في السنة الصحيحة على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وهو يسير في ركب، يحلف بأبيه فقال: ” ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت” رواه البخاري. فلو أن أحداً أقسم بغير ما ذكر لم ينعقد يمينه لسببين:
    الأول: حديث الرسول عليه الصلاة والسلام “من كان منكم حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت”.
    الثاني: فقد كمال العظمة في غير ما ذُكر، والمؤمن منهي عن تعظيم غير الله عزّ وجل تعظيماً ذاتياً.

اليمين صريح وكناية:

إن اليمين الصريح ينقسم إلى قسمين، وهما صريح وكنايةً:
اليمين الصريح: وهو كل ما أقسم فيه الشخص باسم من أسماء الله تعالى الخاصة به، مثل قول القائل أقسم بالله أو أقسم برب العالمين.
اليمين كناية: وهو أن يقسم بما ينصرف إليه سبحانه وتعالى عند الإطلاق كقوله: أقسم بالخالق أو بالرزاق أو أقسم بالرب. أو أن يُقسم بما من شأنه أن يستعمل في التعبير عن ذات الله وعن غيره، على حدّ سواء، كقولِ القائل: أقسم بالموجود، أو العالم أو بالحي. أو يُقسم بصفةٍ من صفات الله تعالى، كقدرة الله مثلاً أو علمه أو كلام الله.

حكم اليمين الصريح والكناية:

حكم اليمين الصريح: اليمين الصريح يتم انعقاده بمجرد التلفظ به ولا يُقبل قول الحالف: لم أرد به اليمين؛ لأن هذه الألفاظ لا تحتمل غير اليمين.
حكم اليمين بالكناية: وأما حكم هذا اليمين فلا ينعقد إلا بالنية والقصد، فيقول الحالف لم أقصد اليمين. فإن قال: أقسم بالخالق أو بالرزاق أو أقسم برب العزة فقد انعقد يمينه إلا إن أراد بهذه الألفاظ غير ذات الله عزوجل، فينصرف إلى المعنى الذي أراده، ولا ينعقد كلامه عندئذ يميناً؛ لأنه قد يُستعمل هذا الكلام في غير الله تعالى.


شارك المقالة: