ما هي صفات الدجال الخلقية؟

اقرأ في هذا المقال


صفات الدّجال الخلقية:

لقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام كثيراً من أوصاف الدّجال وأحواله، حتى يتعرف الناس عليه إذا ظهر فيهم، ويحذرون شرّه، لكن مع شديد الأسف تجد أن كثيراً من الجهّال يفتنون به، ويتبعونه، لكن المؤمن يعرف تماماً أن هذا هو الدّجّال الذي وصفه النبي عليه الصلاة والسلام، فتعال أنا وأنت لنتعرف على صفات الدّجال.

  • هو رجلٌ من بني آدم، يهودي، عقيم لا يولد له ولد:
    أخرج الإمام مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:” صَحبت ابن صياد إلى مكة، فقال لي: أما قد لقيت من الناس؟ يزعمون أني الدّجّال ألستُ سمعت رسول الله عليه عليه وسلم يقول: إنه لا يولد له، قال: قلتُ: بلى.. ” أخرجه مسلم. وفي رواية عند الترمذي: ” ما لكم ولي يا أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام ألم يقل نبي الله : إنه يهودي وقد أسلمت؟ وقال: لا يولد له، وقد ولد لي؟.
    وعند الترمذي أيضاً: أو ليس قد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: هو عقيم لا يولد له ولد؟ وقد تركتُ ولدي بالمدينة.
    ولم يرد في اسم الدّجال، واسم أبيه، ونسبه ومولده حديث صحيح، وكل ما ورد في هذا الشأن ضعيف مثل الحديث الذي أخرجه الترمذي وأبو داود الطيالسي عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: يمكث أبو الدّجال وأمه ثلاثين عاماً، لا يولد لهما ولد، ثم يولد لهما غلام أعور، أضر شيء وأقله منفعة، تنام عيناه ولا ينام قلبه، ثم نعت لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم، أبويه، فقال: أبوه طُوال ضرب اللحم، كأن أنفه منقار، وأمه فِرضاخية، طويلة الثديين…” الحديث لا يصح.
  • وهو شاب عظيم الخلقة ضخم الجسم:
    أخرج الإمام مسلم عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنه في قصة الجساسة، وفيه قال تميم رضي الله عنه:” فانطلقا سراعاً حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه، وأشد وثاقاً.
  • عظيم الرأس عريض النحر:
    أخرج الإمام أحمد عن أبن عباس رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في الدجال. كأن رأسه أصلة، أشبه بعبد العزى بن قطن.”
    وأخرج البزار عن الفلتان بن عاصم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:” أريت ليلة القدر، ثم أنسيتها، ورأيت مسيح الضلالة، وأما مسيح الضلالة، فرجل أجلى الجبهة، ممسوح العين اليسرى، عريض النحر، كأنه عبد العزى بن قطن.
  • أفحج الرجلين:
    فقد أخرج أبو داود عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم” إنِّي قد حدَّثتُكم عن الدَّجَّالِ ، حتَّى خشيتُ ألَّا تعقِلوا ، إنَّ مسيحَ الدَّجَّال رجلٌ قصيرٌ أفحج جعدٌ أعور مطموسُ العينِ ليس بناتئة ولا حجراءَ ، فإن ألبس عليكم فاعلَموا أن ربَّكم ليس بأعورَ” صحيح أبي داود.
  • إن بشرته سمراء صافية، ووجنتهُ محمرة:
    أخرج البخاري ومسلم عن أبي عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:”فذهبتُ ألتفتُ، فإذا رجلٌ احمرُ جسيمٌ، جعدُ الرأس، أعورُ، عينه عنبةٌ طافيةٌ، قلتُ: من هذا، قالوا: هذا الدّجال، وأقربُ الناس به، شبهاً ابن قطن. قال الزهري: رجلٌ من خُزاعة، هلك في الجاهلية”. صحيح البخاري.
  • شعرهُ كثيفٌ أجعَد:
    أخرج الإمام مسلم عن النواس بن سمعان رضي الله عنه في حديث:”نَّهُ شابٌّ قطَطٌ، عينُهُ قائمةٌ، كأنِّي أشبِّهُهُ بَعبدِ العزَّى بنِ قَطنٍ، فمَن رآهُ منكُم، فليقرَأْ علَيهِ فواتحَ سورةِ الكَهْفِ، إنَّهُ يخرُجُ مِن خلَّةٍ بينَ الشَّامِ، والعراقِ، فعاثَ يمينًا، وعاثَ شمالًا، يا عبادَ اللَّهِ اثبُتوا، قلنا: يا رسولَ اللَّهِ وما لبثُهُ في الأرضِ؟ قالَ أربعونَ يوماً، يومٌ كَسنةٍ، ويومٌ كَشَهرٍ، ويومٌ كَجُمعةٍ، وسائرُ أيَّامِهِ كأيامِكُم، قُلنا: يا رسولَ اللَّهِ فذلِكَ اليومُ الَّذي كسَنةٍ، تَكفينا فيهِ صلاةُ يومٍ؟ قالَ: فاقدُروا لَهُ قدرَهُ.
  • صفة عين الدّجال:
    إن عينهُ اليمنى مطموسة ممسوحة، كأنها عنبة طائفة” بالهمز” أي اختفى ضوئها، ولا يُبصر بها، وهي ليست بناتئة، ولا حمراء، وهذه صفة حبةُ العنب، إذا ذهب ماؤها، وبقيت القشرة، فكأنها لم تُخلق. وأما عينه اليسرى التي يبصر بها، فمتقدةٌ خضراء، كأنها كوكبٌ من شدة توقدها، غير انها جاحظةً؛ كأنها زجاجة خضراء بارزة، أو عنبة طافية”بلا همز” أي ناتئة كنتوء حبة العنب من بين أخواتها، أو كأنها نخاعة في جدار محصص، وفيها أيضاً جليدة أو لحيمة نابتة عند الموق، كأنها ممزوجةً بالدم. فهو أعور العينين معاً؛ لأن العور هو العيب، والأعور من كل شيء. أما المعيب غير أن كل عين عوراء من وجه، فالعينُ اليمنى عوراء حقيقةً لذهابها وذهاب ضوئها، فإنها ممسوحةً مطموسة، واليسرى عوراء بعينها اللازم من مونها جاحظة، وعليها ظفرةً، فكل واحدة منها يصحُ وصفها بالعور، بحقيقة العرف، أو بمعنى العور الأصلي.

شارك المقالة: